قال بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة لحقوق الإنسان: إن ما بقي من حوار السيسى مع برنامج “60 دقيقة” على شاشة “CBS”، كشف عن مجموعة من الأكاذيب تندرج تحت بند “الكذب الفاضح” أمام الرأي العام الدولي والمصري.
وأوضح أن كثيرين يدركون ذلك منذ زمن طويل، لكن ظهوره على هذا النحو في أهم برنامج حواري في العالم يضعه من الآن وصاعدًا في موضع الدفاع عن مصداقية ما سيقوله محليًا ودوليًا.
ويلفت “حسن”- في عدة تغريدات على “تويتر”- إلى أن حوار السيسي ضرب مصداقية بيانات وتصريحات وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، ومصلحة الاستعلامات، والمتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، التي أصبحت محل تشكيك بعد أن كذبها السيسي.

وتابع أن “السيسي وجه طعنة في الصميم لركيزة خطابه الدولي والمحلي القائم على تبرير جرائمه اليومية ضد المصريين بمكافحة الإرهاب، حين قال إنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر؛ بل يوجد متطرفون وإرهابيون، بينما العالم كله يعرف سامي عنان، وهشام جنينة، وشادي الغزالي، وأمل فتحي، وعبد المنعم أبو الفتوح، ومحمود أبو زيد (شوكان)، والسفير معصوم مرزوق، وهشام جعفر، وإسماعيل الإسكندراني، وأحمد دومة، وعلاء عبد الفتاح، وغيرهم”.
ويرى بهي الدين حسن أن السيسي، من حيث لا يقصد ولا يتمنى، منح دعمًا استثنائيًّا لمصداقية تقارير وبيانات المنظمات الحقوقية المستقلة المصرية والدولية عن بشاعة وضعية حقوق الإنسان في مصر، من خلال عجزه عن تفنيد انتقاداتها أو تقديمه بيانات تكذب ما قاله معاونوه. وأوضح أن هذا السبب ربما يفسر محاولته منع بث الحوار ثم تقييده في مصر.
وختم تغريداته، بأنه “في أقل من ١٤ دقيقة تهاوى تلُ أكاذيب راكمه جيش من الإعلاميين الأبواق، واستطاع إعلاميون أحرار ومهنيون أن يضعوا الجلاد الذي يستقوي بجيشه في مكانه المناسب عاريًا أمام شعبه وغارقًا في عرقه، ليكملوا بذلك “واشنطن بوست” في فضح المنشار محمد بن سلمان ومطاردته”، معتبرا أن السيسي لهذا يحارب بقسوة الصحفيين المصريين.