أطلق نشطاء على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” هاشتاج “اجعلوا الذكرى ثورة”، والذي تصدر الهاشتاجات السياسية، اليوم الخميس، عشية الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير المجيدة، وطالب النشطاء بالثورة لاقتلاع جذور الفساد. والاعتراض والرفض حق إنساني، والشعب المصري أثبت عبر التاريخ أنه عندما ينتفض يقتلع جذور الفاسدين والطغاة والمستبدين، وما ذاقه الاحتلال الإنجليزي وغيره من العملاء على يد الشعب المصري ليس عن الأذهان ببعيد.
وعن أسباب تحويل ذكرى يناير لثورة تقول “سُمَيّة النَجَّـار”: “اجعلوا الذكرى ثورة وأشعلوا فتيلها.. فقد آن الأوان لنيل الحرية.. واستقلاع الظلم من جذوره.. كفانا ذلا، كفانا ظلما، كفانا كفانا كفانا”.

ولا يستبعد ذلك الحق عن الشعوب “ابن الثورة”، حيث كتب “إرادة الشعوب وثورتهم ضد الظلم مستمرة ولن تنكسر، ومن ذاق طعم الحرية لن يرضى بغيرها أبدا”، وفي تغريدة أخرى يقول: “إن الشعب المصرى لا يعرف المستحيل؛ فقد قاوم وناضل وثار ضد كل من اضطهدوه ولا يزال يقاوم”.
وعن مسببات الثورة القريبة من مزاعم تمرد تقول “ياسمين”: “إيه رأيكم نثور علشان مش عارفين نعيش من ارتفاع الأسعار وصعوبة المعيشة.. أو نثور علشان الذل والمهانة اللي فرضوهم علينا.. أو نثور علشان الأرض اللي اتباعت.. والبيوت اللي اتهدمت.. والدم اللي سال شلال.. أو نثور علشان الشباب المسجون ظلما.. المعدوم ظلما.. المخفي ظلما.. والله القهر كتير بس نثور”.
وتضيف “أفنان”: “عبر التاريخ منذ الاحتلال الإنجليزى على مصر ومن الاحتلال الصهيونى ومن ثورة يناير.. تجد أن الشعب المصرى أثبت للعالم كله كيف يكون الجهاد.. كيف يكون الاستقلال.. وكيف تكون الثورة ملحمة شعب أراد إسقاط الظلم والاستبداد”.
وعن مدى ملائمة النزول للثورة، تقول مها صبري بحساب “كتكوتة كتكوتة”: “ها قد حان الوقت لأن نجعل ذكرى ثورتنا ثورة جديدة.. نستكمل فيها ما بدأناه.. نعيد بها أمجاد وطننا.. ندافع بها عن الحق.. ونقف في وجه الظالم”.
واستغربت “بنت الثورة” أن تحل الذكرى دون إحياء فتقول: “الذكرى لازم تحيي الثورة.. دم الشهداء في رقبتنا.. شايف دول دماؤهم اتحدت.. وإحنا لسه متفرقين”. وأكدت “الجسورة” أن “الحزن والبكاء لا يغير من الواقع.. ولكن الغضب يجلب التغيير”.