محلل سياسي يكشف: كيف فقد السيسي أهم حلفائه بأمريكا؟

- ‎فيأخبار

كتب إسلام محمد:

كشف المحلل السياسي أحمد غانم عن تخلي أكبر حلفاء قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في أمريكا عنه بعد العجز عن تحين صورته القميئة غي قمع الحريات وانتهاك حقو الإنسان.

وأوضح "غانم" عبر منشور على صفحته بموقع"فيس بوك" أنه بعد ٨ أيام من تولي ترامب للحكم في أمريكا، استطاع نظام السيسي متمثلا في المخابرات المصرية في إبرام عقد ترويج وعلاقات عامة بين مصر واحدة من أكبر شركات الترويج السياسي في أمريكا وهي شركة "وببر شاندويك" بعقد قيمته مليون و٢٠٠ ألف دولار سنويا تدفع على أربع دفعات (كل ٣ أشهر).

وأضاف:دشنت الشركة في مارس 2017 حملة كبرى في أمريكا بعنوان (ايجبت فورورد) أو مصر للأمام مستهلة الحملة بربط جماعة الإخوان المسلمين بجميع الأعمال الإرهابية التى حدثت في مصر رغم قيام تنظيم الدولة باعلان مسؤوليته عنها. (رابط حملة إيجبت فورورد لربط الإخوان المسلمين بالأعمال الإرهابية:

https://egyptfwd.org/what-the-world-needs-to-know-about-the…

وركزت شركة "ويبر شاندويك" حملتها في أمريكا على عدة محاور منها:
١- حث البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي على إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
٢- تكذيب والتقليل من أخبار انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.
٣- رسم صورة ذهنية لمصر أنها دولة مستقرة وجاذبة للاستثمارات.
٤- حث السياسيين الأمريكيين على دعم نظام السيسي واعتبار السيسي أهم حصن ضد الإرهاب في مصر.

ولم تكتف الشركة بالتواصل مع السياسيين من وراء ستار ولكن دشنت حملة سوشيال ميديا للترويج لهذه الأمور تحت حسابات ايجيبت فورورد
رابط تويتر: https://twitter.com/egyptfwd
رابط اليوتيوب https://www.youtube.com/channel/UCPMbfl29Q4LwE7qjOUb2gig

ويستطرد الباحث السياسي أحمد غانم أنه عندما ظهر فيديو قيام جنود من الجيش المصري بقتل المواطنين العزل في سيناء وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، قام الكونجرس الأمريكي بعمل جلسة استماع لبعض الخبراء الأمريكيين عن مصر والتي ظهرت فيها إدانات حادة لحالة حقوق الإنسان في مصر.

وفي هذه الجلسة حضر مندوب من شركة ويبر شاندويك ووزع كتيبا من ١٤ ورقة للتقليل من مخاوف أعضاء الكونجرس من الفيديو ومن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر والترويج لنظام الانقلاب. لافتا إلى استمرار الشركة في تقديم خدماتها في تبيض وجه نظام السيسي لمدة ٦ أشهر كاملة.

ومنذ أيام نشر موقع جريدة "الأتلانتيك" الأمريكية مقالا لصحفي مغمور اسمه ايفي شاربيو يفضح تعامل الشركة مع نظام قمعي يقتل معارضيه.

رابط المقال:
https://www.theatlantic.com/…/egypt-lobbying-sisi-t…/532227/

وبعد انتشار المقال وخوفا على سمعتها قامت الشركة بفسخ العقد من طرف واحد مع مصر وإعلان تخليها عن العقد الكبير خوفا على سمعتها.

وأشار "غانم" إلى أنه بذلك يخسر نظام السيسي أهم داعم إعلامي وسياسي له في أمريكا ولم يتبق له إلا عقدا أقل حجما مع شركة ترويج سياسي أصغر اسمها "كاسيدي أند اسوشيتش".