شاهد.. السندوبي: حريق محطة مصر كشف أن المواطن المصري لا قيمة لحياته

- ‎فيسوشيال

محرقة في قلب القاهرة، على وقع هذه الجملة المفزعة استيقظ المصريون بعدما جاءت الأنباء باصطدام جرار قطار بأحد الأرصفة في محطة مصر؛ ما أسفر عن انفجار خزان الوقود في الجرار، واشتعال حريق هائل التَهَم الواقفين على رصيف الانتظار مخلفًا أكثر من 60 ضحية، ما بين قتيل متفحم ومصاب يكتوي جلده بالنيران.

العامل الذي كان ذاهبًا في الصباح إلى عمله والأم التي شبت النيران في جسد طفلها الصغير أمام عينيها والطفل الذي شاهد أبوه جثة تخترق أمام عينيه ثم تتفحم في محرقة القطار.. من سيعوض هؤلاء عما فقدوه؟!

مشاهد اشتعال النيران في المواطنين خلعت القلوب ودفعت للتساؤل: لماذا يفضل النظام في مصر أن يحترق المصريون حرفيا في القطارات بدلا من الموافقة على تطويرها؟ ولماذا رفض السيسي تطوير مرفق السكة الحديد، مفضلا وضع تلك الأموال في البنوك؟ وأين ذهبت ملايين الدولارات التي اقترضها النظام لتطوير المرفق وتحسين الخدمات؟ وما الفائدة التي عادت على المواطنين جراء رفع أسعار التذاكر وزيادة الأعباء؟ ولماذا يفضل السيسي أن يبني مساجد في قلب الصحراء ويرمم معابد اليهود في مصر بدلا من ترميم مرافق المواطنين؟ وأين وعود السيسي التي ذهبت أدراج الرياح بأنه ينتوي إقامة شبكة للمواصلات “تمسك مصر كده”، على حد وصفه.

قناة “مكملين” ناقشت عبر برنامج “قصة اليوم” تداعيات كارثة حريق محطة مصر وأحدث مستجداته، وسلطت الضوء على قطارات الموت والتي باتت وسيلة نقل رئيسية تحصد أرواح المصريين؟ ومن المسئول الأول عن تلك الحوادث؟!

الكاتب الصحفي أبو المعاطي السندوبي قلل من أهمية استقالة هشام عرفات، وزير النقل ورئيس هيئة السكك الحديدية، مطالبا بمحاكمتهما بتهمة الإهمال والتقصير وتسببا في موت مواطنين أبرياء.

وقال السندوبي: إن محطة سكك حديد مصر من أقدم المحطات في العالم بعد سكك حديد بريطانيا والهند، مضيفا أن وقوع الحادث داخل محطة مصر الرئيسية بيت هيئة السكك الحديدية يعد فضيحة بعد الملايين التي أنفقها السيسي ونظامه بزعم مواجهة الإرهاب.

وأضاف السندوبي أن الحادث كشف أن الإنسان المصري في عهد السفاح السيسي لا قيمة لحياته، مضيفا أن الجرار سار لمسافة كيلو ونصف من مكان تخزينه وحتى ارتطامه بالرصيف دون أي تدخل من إدارة المحطة لتقليل سرعته أو إخلاء الرصيف من الركاب.