أمير قطر: استفدنا من الأزمة ومستعدون للحوار دون إملاءات

- ‎فيعربي ودولي

كتب- عبد الله سلامة :   أكد الأمير القطري تميم بن حمد أن أي حل للأزمة الخليجية يجب أن يقوم على احترام السيادة وألا يتضمن إملاءات، وأن بلاده منفتحة على كافة الخيارات دون المساس بسيادتها الوطنية لحل الأزمة مع دول الحصار، مشددا على دور المقييمين في قطر في مواجهة الأزمة التي تعرضت لها قطر على يد "الأشقاء في الخليج".   وشدد أمير قطر، خلال الكلمة التي ألقاها مساء الجمعة، أن أي حل للأزمة في المستقبل يجب أن يشمل على عدم العودة إلى الأسلوب الانتقامي.   ولفت تميم إلى اختلافه مع الكثيرين فيما يخص مصادر الإرهاب، وأن بلاده تحارب الإرهاب الذي يعني العدوان على الأرض. موضحا أن الامتحان كان أخلاقيا حقيقيا، وأن المؤسسات الغربية ترفض الإملاءات كما يرفضها القطريون.    وثمن "تميم" الموقف التركي الذي ساند قطر منذ اللحظة الأولى، فضلا عن إقرار اتفاقية التعاون العسكري، وفتحت الاجواء حين أغلقها الأشقاء. مشددا على شكره للأمير الكويتي على جهودالوساطة التي يقوم بها لحل الأزمة.   ورغم اعترافه بتأثير الحصار والمعاناة على الشعب القطري ، إلا أن الأمير تميم أكد أن الحياة تسير في بلاده بشكل طبيعي منذ بداية الحصار وحتى الآن. وهي الأزمة التي أكد أنها ساعدت قطر في تشخيص الأزمة واستكمال النواقص ومواصلة بناء اقتصادها، والاعتماد على النفس في كافة المجالات.   وأشار أمير قطر في كلمته المتلفزة إلى أنه وجه الحكومة للانفتاح الاقتصادي المطلوب، وتخصيص عائدات الغاز للاستثمار للمستقبل، وتعميق التعاون الثنائي بين قطر والعالم.   وشدد على أن أي حل للازمة يجب أن يقوم على: احترام سيادة كل دولة ، وألا يكون هناك إملاءات من أي طرف، معربا عن استعداد بلاده للحوار في كافة القضايا. إلا أنه أكد أنه تبين للأشقاء أنه حتى الدول الفقيرة لديها كرامة وإرادة.    واستطرد الأمير قائلا: إن قطر تكافح الإرهاب دون هوادة وبدون حلول وسط.   وقال إن "القطريين تميزوا بالجمع بين صلابة الموقف والشهامة، وأذهلوا العالم بحفاظهم على المستوى الراقي في التعامل مع الأزمة، على الرغم من تعرضهم لتحريض غير مسبوق في النبرة والمساس بالمحرمات والحصار، وهذا يمثل امتحانًا أخلاقيًا حقيقيًا، وقد حقق المجتمع القطري نجاحًا باهرًا فيه".   وزاد الشيخ تميم بالقول إن قطر أثبتت مراعاة الأصول والمبادئ والأعراف "حتى في زمن الخلاف والصراع"، مشيراً إلى أن الكثير من الدول لاتفضل المصلحة الآنية على المبدأ والمصلحة بعيدة المدى، وقال أيضاً: "بعض الأشقاء (لم يسمهم) اعتقدوا أنهم يعيشون وحدهم وأن المال يمكنه شراء كل شيء".   ولفت إلى أن المرحلة الراهنة التي تمر بها قطر حالياً "بالغة الأهمية" من حيث الفرص التي أتاحتها، معتبراً أن أهداف بلاده واقعية وتقوم على استمرار الروح التي أظهرها القطريون في التعامل مع الأزمة وتوابعها، وقال: "نحن بحاجة للاجتهاد والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة".   وشدد الشيخ تميم على أن الحكومة القطرية منذ بداية الأزمة سارت وفق توجيهات للقيام بالانفتاح الاقتصادي وإزالة العوائق أمام الاستثمار، مؤكدًا أنه "لا بد من الاستثمار في التنمية لا سيما في البشرية منها".