بعد فُرقة دامت 9 أعوام.. شمْل «إخوان الجزائر» يلتئم بمؤتمر الوحدة

- ‎فيعربي ودولي

كتب: يونس حمزاوي
بعد فُرقة دامت 9 أعوام، تجمّع شمل إخوان الجزائر مرة أخرى، وذلك بعد عقد مؤتمر تدشين الوحدة، السبت 22 يوليو 2017م، حيث انتخب المؤتمر الاستثنائي لحركة "مجتمع السلم" (إخوان الجزائر)، عبد المجيد مناصرة رئيسا للحركة، بعد تنازل رئيس الحركة الحالي عبد الرزاق مقري عن منصبه لصالح مناصرة.

الجلسة المسائية للمؤتمر انتهت إلى تزكية القيادة الجديدة للحركة، حيث انتخب عبدالمجيد مناصرة رئيسا للحركة، وعبدالرحمن بن فرحات نائبا له، وسجلت عودة الشيخ الحاج طيب عزيز لرئاسة مجلس الشورى الوطني للحركة.

وجرى حصد ثمار المؤتمر والانتخابات، وانتخاب قيادة جديدة في إطار التوافق بين قيادة حركة "مجتمع السلم" و"جبهة التغيير"، على الاندماج والوحدة والعودة إلى ما قبل 2008.

فُرقة 9 أعوام

وشهدت حركة "مجتمع السلم" في 2008 انشقاق كتلة من قيادات "إخوان الجزائر" عن الحزب الأم، حركة "مجتمع السلم"، وأسست "جبهة التغيير"، لكن هذه الكتلة سرعان ما انقسمت على نفسها، وانشق جزء منها وأسسوا حركة "البناء".

وقبل سنتين بدأت مساعي الوحدة السياسية والتنظيمية بين حركة "مجتمع السلم" و"جبهة التغيير"، وانتهت إلى التوافق على الوحدة، وفي بداية شهر يوليو الجاري عقدت جبهة التغيير مؤتمرا لحل نفسها تمهيدا لمؤتمر الوحدة، الذي عقد اليوم السبت.

وقال عبدالرزاق مقري، في كلمة له أمام المؤتمر: "هذا اليوم هو يوم الوحدة، إنه يوم مهم في تاريخ حركة المجتمع الإسلامي سابقا، وحركة مجتمع السلم حاليا، لقد تألمنا جميعا للفُرقة التي ابتلينا بها".

واستدرك "لكننا فررنا إلى الوحدة ضمن رؤية مستقبلية شاملة، تهدف إلى توحيد حركات الوسطية والاعتدال في الجزائر". وذكر مقري أن "المساعي الثنائية للوحدة انطلقت، منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وبعد هذا المؤتمر تبدأ المرحلة التوافقية التي ستدوم ثمانية أشهر، ثم يليها المؤتمر الديمقراطي في شهر مايو من العام المقبل، حيث تعود الحركة إلى الآليات المؤسسية العادية في تسيير شئونها".

بدوره، أكد الرئيس الجديد للحركة، عبدالمجيد مناصرة، خلال المؤتمر، التزامه بالمواقف والخط السياسي للحركة على أساس مبدأ تعزيز الصف الداخلي، واستكمال مشروع الوحدة بين كل أبناء الحركة الأم، وتعزيز دور الحركة في المشاركة في بناء الجزائر.