أثارت زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني وعدد من الشخصيات الصهيونية سلطنة عمان، واستقبال سلطان عمان قابوس بن سعيد لهم فى قصر “بيت البركة” بالعاصمة مسقط، العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقة وراء تلك الزيارة؟ وما إذا كان لها علاقة بما يعرف بـ”صفقة القرن” والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفقا للرؤية الصهيو- أمريكية.
شارك في الزيارة كل من رئيس الموساد يوسي كوهين، ومستشار رئيس الوزراء لشئون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت.
وذكر نص البيان المشترك الصادر في ختام الزيارة أن “اللقاء تناول السبل لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط كما تم خلاله بحث قضايا ذات اهتمام مشترك تتعلق بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”، وأضاف البيان أن “زيارة رئيس الوزراء نتنياهو إلى عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد”.
وتأتي زيارة نتنياهو الي عمان بعد أيام قليلة من زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الي “عمان” ولقائه بسلطانها قابوس، حيث بحث معه، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، آخر التطورات على القضية الفلسطينية، والاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها.
المثير في الزيارة أنها تتزامن مع جهود امريكية حثيثه لتمرير صفقة القرن خلال الفترة المقبلة، حيث كشفت الإذاعة الصهيونية العامة ، اليوم، النقاب عن زيارة مرتقبة يجريها مبعوث الرئيس الأمريكي جيسون جرينبلات إلى تل أبيب الأسبوع المقبل، مشيرة الي أن غرينبلات سيطلع “القيادة الإسرائيلية” على تفاصيل الخطة الأمريكية لإنهاء “الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي”، والمعروفة بـ”صفقة القرن”.
