تقرير حقوقي يطالب بإجلاء مصير المختفيات منذ 17 يومًا

- ‎فيحريات

ناشدت حركة “نساء ضد الانقلاب” جميع المنظمات الحقوقية المعنية بأمن وسلامة الأفراد، سرعة التدخل للكشف عن مصير 11 من السيدات والفتيات تخفيهم قوات الانقلاب في مصر، ومقاضاة كل من يخالف القوانين المنصوص عليها في المواثيق الدولية.

وقالت الحركة- في تقرير صادر عنها مساء أمس الجمعة باللغة الإنجليزية- “يُعد الاختفاء القسري الممنهج جريمة ضد الإنسانية، بحسب القانون الدولي، حيث يتعرض الشخص المختفي لكافة أنواع الانتهاكات، من حرمان من الحرية، والتجويع، والحرمان من الرعاية الطبية، وتعذيب قد يصل إلى حد القتل، ويُتهم بعد موته بالإرهاب، أو تُلفق له أي قضية، أو يُدفن داخل السجن في صمت، فلا يُعلم مكانه، ولا تعترف الدولة باحتجازه لديها، خاصة في ظل الانفلات الأمني الحالي فى مصر”.

وأضاف التقرير “لم تقتصر السلطات المصرية على القبض على مواطنيها وتعريضهم للاختفاء القسري فقط، بل تقوم أيضًا بتعذيبهم خلال فترة الاختفاء، ولا تقوم بإظهارهم إلا وقد اعترفوا بتُهمٍ لم يرتكبوها، تحت وطأة التعذيب، مما يُعدّ مخالفًا للقانون طِبقًا للمادة 5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 7 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وكلتاهما تنُص على عدم جواز تعرُّض أحد للتعذيب أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية، وكذلك المادة 14 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يمنع إكراه أي شخص على الشهادة ضد نفسه أو الاعتراف على ذنب لم يرتكبه.!

وذكرت الحركة، في بيانها، أسماء 11 سيدة وفتاة في مصر قيد الإخفاء القسري لم يتم التعرف على مصيرهنّ أو مكان احتجازهنّ حتى الآن وهنّ:

1ـ “نسرين عبد الله سليمان رباع” تبلغ من العمر 36 عاما، من مدينة العريش، تم القبض التعسفي عليها يوم 30 أبريل 2016، أثناء مرور حملة أمنية، ولم يُستدل على مكانها حتى الآن.

2ـ السيدة “عبير ناجد عبد الله” التي تبلغ من العمر 45 عامًا، تم اعتقالها من قبل قوات أمن الانقلاب بالإسكندرية من منزلها بالعجمي يوم 25 سبتمبر الماضي، ولم يُستدل على مكانها حتى الآن.

3ـ الطالبة “آية الله أشرف محمد السيد”، والتي قامت قوات أمن القليوبية باختطافها من منزلها بمركز الخانكة التابع للمحافظة، يوم 3 أكتوبر الماضي، ولم يتم التعرف على مكان احتجازها حتى الآن.

4ـ الطالبة “ندا عادل فرنيسة”، قامت قوات أمن الانقلاب بالشرقية باختطافها من منزلها بمدينة القرين، ولم يتم الاستدلال على مكانها حتى الآن.

5ـ السيدة “مريم”، زوجة الشهيد “عمر الرفاعي سرور” وأطفالها الثلاثة، قامت قوات حفتر الليبية باعتقالهم من ليبيا منذ أكثر من أسبوعين وتسليمهم إلى السلطات المصرية التي قامت بإخفائهم قسريًا، ورفضت تسليمهم إلى ذويهم أو الإفصاح عن مكان احتجازهم.

6ـ الدكتورة “إيمان همام القاضي” تم اعتقالها من مطار القاهرة يوم 24 أكتوبر الماضي، بعد قيامها بوداع زوجها المسافر إلى فرنسا، وترفض قوات الانقلاب الإفصاح عن مصيرها أو التصريح بمكان احتجازها.

7ـ السيدة “هدى عبد المنعم عبد العزيز”، المحامية بالنقض والدستورية العليا، والبالغة من العمر 60 عامًا، تم اعتقالها من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي، واقتيادها إلى جهة غير معلومة، ورغم حالتها الصحية الحرجة، إلا أن سلطات الانقلاب ترفض الإفراج عنها أو حتى الإفصاح عن مكانها.

8ـ السيدة “سمية ناصف” الناشطة الحقوقية، والتي تبلغ من العمر 34 عامًا، تم اعتقالها من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي، واقتيادها إلى جهة غير معلومة.

9ـ الدكتورة “مروة أحمد مدبولي”، تم اعتقالها تعسفيًا من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي، دون التعرف على مكان احتجازها أو التهم الموجهة إليها حتى الآن.

10ـ السيدة “سحر حتحوت” تم اعتقالها من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي في الساعة الواحدة والنصف صباحًا، واقتيادها إلى جهة غير معلومة، ولم يتم الإفصاح عن أسباب اعتقالها أو مكان احتجازها حتى الآن.

11- السيدة “عائشة خيرت الشاطر”، ابنة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، تم اعتقالها من منزلها ليلة الخميس 1 نوفمبر الماضي برفقة زوجها المحامي “محمد أبو هريرة”، واقتيادهما إلى جهة غير معلومة، دون معرفة أسباب القبض عليهما أو مكان احتجازهما.

وطالبت الحركة، في تقريرها، بالكشف عن مصير السيدات المختفيات والإفراج عنهنّ، وحملت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وأفرع الأمن المسئولية الكاملة عن أمن وسلامة السيدات.

واختتمت بتأكيد رفض هذه الانتهاكات جملة وتفصيلًا، وأن كل من شارك في هذه الانتهاكات حتمًا سيمثل أمام القانون للمحاكمة حيث إنها جرائم لا تسقط بالتقادم.