لماذا يتفاخر مندوب السعودية بخيانته وعمالته لليهود علنًا؟!

- ‎فيعربي ودولي

إدانة المندوب السعودي في الأمم المتحدة لحركة حماس هي أول إدانة عربية من نوعها يقوم بها مسئول عربي، بل ومسلم ضد أعمال المقاومة الفلسطينية، وللتذكير فإن المندوب السعودي هو نائب عن دولته، بالإضافة إلى ٣ دول عربية هى البحرين والإمارات واليمن، يا له من عيب وفضيحة، والتاريخ لا يرحم.

وقال المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي: إن بلاده تشجب “إطلاق قذائف من غزة صوب مناطق مدنية إسرائيلية”، في إشارة إلى قصف المقاومة الفلسطينية مستوطنات الاحتلال خلال العداون الصهيوني الأخير على القطاع، فهل الصاروخ الذي يسقط في عسقلان المحتلة يوجع آل سعود؟”.

وفي الوقت الذي يحاول فيه محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، الهروب من عواقب قتل جمال خاشقجي، أُزيح الستار عمَّن تحرك لمساعدته، كان هناك عدد من حلفائه العرب مثل السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وكان هناك دمويون وقتلة، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبنيامين نتياهو رئيس وزراء العدو الصهيوني.

تحريم المقاومة!

وشن “المعلمي”، هجوما عنيفا على حركة المقاومة الإسلامية حماس وأدان قصفها للمستوطنات الإسرائيلية، كرد فعل على هجوم الاحتلال الأخير الغاشم على قطاع غزة. “المعلمي” وفي حديث دل على التقارب السعودي الإسرائيلي غير المسبوق بالتاريخ، أدان ما وصفه بـ”إطلاق القذائف الصاروخية من غزة نحو مناطق مدنية إسرائيلية”، وذلك في كلمته أمام الجمعية العمومية للمنظمة الدولية.

وكمنفعة جانبية، سيدعم محمد بن سلمان خطة ترامب المزعومة للسلام في الشرق الأوسط، التي لم تتبد جوانبها بعد، والتي يبدو أنها تطمح إلى إجبار الفلسطينيين على قبول شروط إسرائيل، وفي إطار ذلك يأتي تشديد المعلمي في كلمته على “ضرورة تحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط وفق المبادرة العربية”، وفشلت الولايات المتحدة بفرض مشروع قرارها الذي يدين المقاومة المسلحة في فلسطين، وعلى وجه التحديد حركتي حماس والجهاد الإسلامي، حيث لم تحصل على أغلبية الثلثين المطلوبة لتمرير القرار.

وحصل مشروع القرار الأمريكي على تأييد 87 دولة ومعارضة 58 دولة وامتناع 32 عن التصويت، في المقابل تبنت الجمعية العامة مشروع قرار إيرلندي بأغلبية ساحقة، حيث أيدته 156 دولة وعارضته 6 دول وامتنعت 12 دولة عن التصويت. يشار إلى أن مشروع القرار الأمريكي يدين “حماس”، وإطلاق الصواريخ من غزة، دون أن يتضمن أي مطالبة بوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.

الكيان السعودي!

كلمة المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة كانت من أسوأ الكلمات ومن أكثرها نفاقا وتملقا، حيث ساوى بين الجلاد والضحية، وهو انعكاس لحكام الرياض المتحالفين مع الاحتلال، يقول الناشط الفلسطيني محمود إبراهيم: “المندوب السعودي العاهر يدين إطلاق الصواريخ من غزة على المستوطنين اليهود بحجة أنهم مدنيون عزل.. العهر السعودي بقمة أوجهه وإذا لم تستح فاصنع ما شئت”.

ويقول الناشط القطري محمود المانع: “سود الله وجهك ووجه نظامك الخائن والأبرياء والأطفال الذين قتلوا في اليمن.. لا تتحدث عنهم يا خسيس زين يسوي فيكم الحوثي داعس على خشومكم من أعمالكم سيسلط عليكم يا منافقين”.

ويقول الحقوقي اليمني محمد طاهر أنعم: “موقف مخز جديد للكيان السعودي الحاكم في الأمم المتحدة اليوم. حيث قام المندوب السعودي في كلمته حول القضية الفلسطينية بإدانة استهداف الفلسطينيين للأراضي الإسرائيلية”.

ويضيف أنعم: “وهي أول مرة في التاريخ تقوم دولة عربية بإدانة استهداف الفلسطينيين لمن يحتل أراضيهم. والعار الأكبر أن كلمة المندوب السعودي كانت رسميا باسم بلاده وباسم الإمارات والبحرين واليمن. هكذا يريدون اليمن، دولة تابعة ذليلة يستخدمون اسمها في المهام القذرة مثل هذه، وتحت توقيع الدنبوع ومرتزقته في الرياض”.