الدمار والخراب عنوان المدينة اليمنية المنسية “صعدة”، المحافظة الحدودية والبوابة الشرقية الشمالية مع المملكة العربية السعودية ومنطلق النشاطات العسكرية لمليشيات الحوثي باتجاه الأراضي السعودية والداخل اليمني لمحاربة الشرعية.
وبحسب تقرير بثَّته قناة “الجزيرة”، فإن الحرب التي شنها الحوثيون منذ 2004 إضافة إلى الحرب التي اندلعت منذ 3 سنوات حتى يومنا هذا، ساهمت في جلب المأساة بكل تفاصيلها إلى صعدة، فالعمليات العسكرية التي يقوم بها الحوثيون استدعت ردًّا قاسيًا ومدمرًا من الجانب السعودي.
فالضربات التي تقوم بها مقاتلات التحالف بغية ضرب معقل الحوثيين أصبحت لا تفرق بين مقاتلين ومدنيين ومستمرة باستمرار الحرب، هنا الشوارع الرابطة بين المديريات مدمرة بفعل الضربات الجوية ليلا ونهارا، ما يضاعف من معاناة المواطنين.
لا يختلف المشهد عن كل المحافظات اليمنية التي يتصدر عناوينها الموت والمرض والفقر والجوع والفاقة، لا تبدو الصورة بتلك السهولة، فالحوثيون يخوضون الحروب بغية التمدد والسيطرة أكثر في الأراضي اليمنية خاصة الشمالية منها، الحروب الست شاهدة على بدء تشكيل مرحلة جديدة بالنسبة إلى اليمنيين والمنطقة، خصوصا بعد محاولات إعادة تشكيل الديمغرافيا والجغرافيا السكانية.
