حقيقة صادمة.. ماذا يعني هوس غراب الانقلاب ببناء القصور الفارهة؟

- ‎فيتقارير

حصلت منصات إخبارية وإعلامية كُبرى على صور ومعلومات عن قصر ضخم يجري بناؤه حاليًا ليكون مقرًّا لإقامة غراب 30 يونيو جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، يقع مقر القصر في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، وتظهر الصور أن مساحة السكن الرئاسي وحدها تقدر بـ50 ألف متر مربع، بينما مساحة البيت الأبيض خمسة آلاف متر مربع فقط.

أما مساحة الموقع العام للقصر والمحاطة بسور خارجي فتقدر بـ2.3 مليون متر مربع، وهناك مساحة خارجية صممت لتكون حرمًا للمدخل الرئيسي للقصر، وتبلغ 180 ألف متر مربع، ويعني ذلك أن المساحة الكلية للقصر تبلغ أكثر من 2.5 مليون متر مربع.

وبناء على تكاليف البناء في العاصمة الإدارية، فإن الطابق الواحد من القصر سيكلف الخزينة المصرية 2.25 مليار جنيه، ويكفي هذا المبلغ لبناء 125 مدرسة أو 16 مستشفى مركزية في البلاد.

آخرك معايا الخميس!

من جهته دعا الفنان والمقاول المصري “محمد علي”، غراب 30 يونيو جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، إلى إعلان استقالته يوم الخميس، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، وأشار إلى أن المصريين لن يتحركوا يوم الجمعة لتصفية حسابات مع أحد، قائلا: “السيسي فقط هو من سيحاسب”.

وشدّد على أن “كل شخص من حقه الكامل أن يقول رأيه بكل حرية، فمن حقهم المعارضة بالشكل المناسب لهم. كما يجب خروج المحبوسين على ذمة قضايا مالية وعليهم أموال، ودون إخراج المحبوسين الذين تورطوا في جرائم قتل فقط”.

كما طالب الفنان الذي يحظى باهتمام واسع جدا، السفيه السيسي بإعلان تنحيه عن السلطة، والإفراج عن جميع المعتقلين، يوم الخميس المقبل، نزولا على رغبة الشعب المصري، وكذلك الإفراج عن ضباط الجيش والشرطة المعتقلين، والذين قال إنهم عن أعلنوا رفضهم لممارسات السفيه السيسي.

وكشف الفنان محمد علي عن توجيه قادة الجيش له بالإسراع إلى الإسكندرية لبناء قصر على وجه السرعة؛ لأن السيسي وزوجته قررا قضاء العيد هناك، وقال إن تكلفة القصر بلغت 250 مليون جنيه دون داع، ثم جاءت قرينة السيسي “انتصار” وطلبت تعديلات بلغت كلفتها 25 مليون جنيه، موضحًا أن كل هذه التكلفة للإنشاءات فقط، ولا تدخل فيها تكلفة التجهيزات والديكورات.

هذا الكائن

من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي ياسر عرابي: “بالإضافة إلى ما يمكن للتحليل النفسي قوله في تفسير تصرّفات عبد الفتاح السيسي، فإنّ بناءه للقصور والفلل والاستراحات، واعتباره ذلك بناء لدولة مصريّة جديدة، يعني شيئًا مهمًّا ومركزيًّا، وهو أنّ هذا الكائن لم ينقلب ويسفك الدماء إلا كيْ يبقى في حكم مصر حتى آخر يوم في حياته. وفي الأيّام الأخيرة من حياته، لو قُدّر له ذلك، سيبدأ في التخطيط لتوريث الحكم لأحد أبنائه”.

مضيفا: “عبد الفتاح السيسي افتتح عهده ببناء القصور، واستمرّ في بنائها، لأنّه باختصار شديد وغير مخلّ أبدًا لا يريد مغادرة تلك القصور. وبداهة، فإنّها ملك الدولة التي هي هو، وما دام هو الدولة، وهو الباقي فيها، فهو يبنيها لنفسه ولأبنائه من بعده”.

وتابع: “المعنى المستفاد من حديث المقاول الفنان محمد علي عن قصور السيسي وفنادقه وفلله واستراحاته، هو أنّ هذا الأخير بدأ من لحظة صعوده الأولى يخطّط للبقاء في حكم مصر حتى آخر أنفاسه، وبالرغم من أكاذيبه الكثيرة، فإنّ فلتات لسانه، كانت دائما ما تعزّز الحقيقة التي تؤكّدها قصوره، فالرجل قال صراحة إنّه لن يسمح لأحد بالاقتراب من كرسي الحكم”.

سحرة فرعون

وعلى طريقة فرعون نبي الله موسى عليه السلام، استعان غراب 30 يونيو جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، بمجموعة من الفنانين للرد على دعوة الفنان والمقاول محمد علي، للمصريين إلى النزول في الشارع يوم الجمعة المقبل للإطاحة به.

وبثت وسائل إعلام موالية للانقلاب، مقاطع فيديو لعدد من الفنانين والشخصيات المصرية تعبر عن تأييدها للسيسي، وترفض ما وصفوه بـ”دعوات التخريب”، وأطلق محمد علي وسمًا جديدا، تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، في أقل من نصف ساعة من تدشينه.

ودشَّن علي، مساء الثلاثاء، وسمًا جديدًا بعنوان “#استناني_ياسيسي”، قائلا: “مش قولتلك تخلي الجيم فير يا سيسي! كده تخلي حبايبك في الإمارات يشيلوا هاشتاج #كفاية_بقي_ياسيسي، طيب يا سيسي اصبر على الشعب المصري، هتشوف هيعمل فيك ايه، #استناني_ياسيسي”.

واحتل الهاشتاج الجديد صدارة مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد ساعات قليلة من تدشينه، وكان هاشتاج “#كفاية_بقى_ياسيسي” تصدر التريند العالمي ليصبح ضمن الأكثر تداولًا، بعدما تصدر مواقع التواصل في مصر وعدد من الدول العربية عقب إطلاقه مساء أمس الأحد.

وطالب محمد علي بالتدوين على الوسم الجديد “#استناني_ياسيسي” للوصول به إلى مليون تغريدة، داعيا المصريين إلى النزول في كل شوارع مصر يوم الجمعة المقبل الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة.