احتجاجات وشغب بسبب تجاهل السيسي لهم.. ماذا يحدث للمصريين العالقين بالكويت؟

- ‎فيتقارير

أمام التجاهل التام من جانب حكومة الانقلاب بمصر لمطالب العالقين من الجالية المصرية بالكويت وغيرها، والذين يواجهون الموت بسبب تفشي وباء كورونا عالميًا، ورفض حكومة العسكر إعادتهم إلى بلدهم مصر، اشتعلت احتجاجات وأعمال شغب في مراكز الإيواء التي وضعوا بها منذ أسابيع، الأمر الذي دفع الشرطة الكويتية إلى التدخل وتفريق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكان المحتجون قد علقوا في الكويت بعد تجاوزهم مدة الإقامة الممنوحة لهم هناك، ووقف الرحلات إلى مصر بسبب إجراءات الحد من انتشار وباء كورونا. وقالت وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب: إنه تمّ التواصل مع الجهات المعنية في الكويت واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن المصريين المحتجين في مراكز الإيواء المخصصة لمخالفي الإقامة القانونية.

وكشفت صحيفة "الراي" الكويتية عن أن سلطات اﻷمن الكويتية قبضت على عشرات المصريين، أمس، على خلفية تجمهرات شهدها مركزي إيواء مخالفي قانون الإقامة، طالب فيها بعضهم بتدخل الجيش لإعادتهم لمصر، وأعلن آخرون استمرارهم في الاحتجاج لحين تواصل السفير المصري معهم، بحسب فيديوهات تم تداولها إلكترونيًا خلال الساعات الماضية.

وفي حين استخدمت قوات اﻷمن الكويتية الغاز المُسيل للدموع لتفريق المتجمهرين في مركزي كبد وجليب الشيوخ، قال وزير الداخلية الكويتي في اجتماع لاحق مع عدد من أبناء الجالية المصرية وممثلي السفارة، إن «اﻷمن خط أحمر»، وأنه لن يسمح بأي نوع من الشغب. مشيرًا إلى أن السفارة المصرية تقدمت باعتذار عن أحداث يوم أمس، فيما نقلت «الراي» الكويتية عن مصدر لم تسمّه أن الكويت قد تقطع الإنترنت عن مقرات الإيواء؛ «بعدما ثبت التنسيق بين المحرضين فيها على الشغب في أوقات محددة".

6  آلاف عالقٍ بالكويت

وقدّر تقرير لـ«الراي»، نُشر في 10 أبريل الماضي، عدد المصريين الذين تقدموا لمراكز الإيواء بقرابة 6000 شخص، من أصل 31000 مُخالف لقانون الإقامة، بحسب التقرير، فيما أعلن عدد من الموجودين بتلك المراكز لاحقًا إضرابهم عن الطعام من أجل إيصال صوتهم للمسئولين في مصر، بحسب «الجريدة» الكويتية.

وأصدرت الحكومة الكويتية قرارًا في نهاية مارس الماضي بتخصيص مراكز إيواء لمخالفي قانون الإقامة من الجنسيات المختلفة، وذلك حتى انتهاء إجراءات إجلائهم بالتنسيق مع دولهم، دون دفع غرامات مترتبة، أو تحمل تكاليف السفر وتذاكر الطيران.

بدء الترحيل

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن طائرة تابعة لمصر للطيران غادرت صباح اليوم الثلاثاء، متوجهة إلى الكويت في بداية جسر جوي لإعادة آلاف المصريين العالقين هناك، وذلك بعد أعمال شغب في مراكز إيواء عمال مصريين في العاصمة الكويتية؛ احتجاجا على طول فترات انتظارهم لإعادتهم إلى بلدهم، وتحذيرات وزير الداخلية الكويتية، أنس الصالح، لممثلين للسفارة المصرية بأن أمن الكويت خط أحمر.

وأكدت المصادر، التي لم تكشف "رويترز" عن هويتها، أنه سيجرى نقل المصريين العائدين إلى بعض المدن الجامعية لقضاء فترة الحجر الصحي لمدة 14 يوما، ضمن إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا.

وأشارت المصادر في مطار القاهرة إلى أن أول رحلة غادرت صباح اليوم، وستعود وعلى متنها "أكثر من 300 مصري من العالقين في الكويت، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية، حيث سيتم منح الأولوية في العودة للنساء والأطفال وكبار السن من العالقين".

وأضافت أن طائرة ثانية ستغادر اليوم إلى الكويت "لإعادة أكثر من 300 آخرين من العالقين، حيث سيتم إجراء فحصهم طبيا ونقلهم إلى المدن الجامعية بالأزهر الشريف لوضعهم في العزل الصحي لمدة 14 يوما".

وخلال الفترة الماضية، خصصت وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة الصحة 11 فندقا وقرية سياحية بمدينة مرسى علم، في جنوب البحر الأحمر، لاستقبال المصريين العائدين من الخارج لإخضاعهم للحجر الصحي لمدة 14 يوما للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا.