وفاة “طنطاوي”.. تسريبات يدعمها مرض سفاح بورسعيد وتغيبه للشهر التاسع

- ‎فيسوشيال

لا تزال المصادر المجهلة سيدة الموقف فيما يتعلق بكل الأخبار التي تتعلق بوفاة المشير محمد حسين طنطاوي، الشهير بسفاح بورسعيد لمسئوليته التاريخية في الترتيب لمذبحة قتل 74 مشجعا من أبناء النادي الأهلي لكرة القدم.
فنسب موقع ينتمي للمعارضة الخليجية ينطلق من تركيا نسبة لهذه المصادر الحالة الحرجة للمشير طنطاوي وقرب إعلان وفاته على أثر نزعه الأخير، رغم أن آخر فعالية ظهر فيها كانت الندوة التثقيفية التي عقدت في أكتوبر 2019 بحضور السيسي.

وقبل 10 أيام نسب أحد برامج قناة "الشرق" التي تنطلق من إسطنبول وفاة طنطاوي بالمطلق. وفي 11 يوليو تساءل المذيع عبر صفحته "لماذا يرفض السيسي إعلان وفاة المشير طنطاوي؟"، والسبب كان التغيب الثاني عن جنازة رفيق الدائرة المستديرة للمجلس العسكري الفريق محمد سعيد العصار مسؤول العلاقات الخارجية بالمجلس منذ عهد المخلوع مبارك، رغم تشييعه في 7 يوليو من مسجد المشير بالتجمع الأول بجنازة عسكرية تقدمها السفاح عبدالفتاح السيسي.

وبات وفاته المفاجئة قرينة ظهوره المفاجئ في ٢١ نوفمبر ٢٠١٦، عندما ظهر ليعلن أنه لا إعدامات أو تصفيه لقيادات الإخوان بالسجون، في وقت يعتبره البعض العامل الرئيسي والأساسي لمسيرة الثورة بفعل سيطرته على الأمور، وإهداره نحو 16 مليار دولار في نحو عام ونصف العام، بعد إجبارهم على ترك السلطة لعام انقلبوا بعده، ليكون من أوائل من قدم التهنئة للدكتور محمد مرسي في ٢٤‏/٠٦‏/٢٠١٢ بعد انتخابه رئيسا لمصر.

وعلى غرار مصادر إعلان وفاته المجهلة، تظهر بالمقابل مصادر "مطلعة" تتحدث أن "طنطاوي في حالة صحية صعبة"، ولكنها تشير إلى تلقيه عناية فائقة بالمجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي.
وفي 25 مارس تصدر تريند "وفاة المشير طنطاوي" وظهر ضباط الشئون المعنوية وأذرعهم الإعلامية ينفون، وقال مصطفى بكري إنه تحدث مع مصادر موثوقة ومقربة من المشير محمد حسين طنطاوي ، ونفت صحة الأخبار التي ترددت حول وفاة المشير.

ونفى اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية السابق، شائعة وفاة طنطاوى، موضحا إلى أن تلك الشائعة أزعجت المشير طنطاوى بشكل كبير.

ويذكر أن "طنطاوي" لم يحضر جنازة المخلوع حسني مبارك، وغاب أيضآ عن العزاء الذي حضره العديد من الشخصيات السياسية والفنية والرياضية، ليرجح الكثير أن سبب عدم حضوره هو الحالة الصحية له.
وفي ٢٩ فبراير سرت تسريبات تفيد أن المشير طنطاوي في النزع الاخير بعد رحيل مبارك بـ4 أيام لتغيبه عن جنازة مبارك وحضور ابنائه وتسريبات بخلاف بينه وبين أبناء المخلوع وزوجته سوزان.

المحامي والناشط عمرو عبد الهادي قال معلقا "في وقت الجميع أعلن أن سبب عدم حضور طنطاوي جنازة المخلوع مبارك هو مرض طنطاوي وأنه سيعلن وفاته خلال ساعات والآن يمر شهر ويثبت ان ما قلته صحيح وأن سبب عدم حضوره الجنازة هو وصية مبارك ورفض سوزان وجمال حضوره.. هل من معتذر عن شائعة وفاته.. لا حياة لمن تنادي".
ولطنطاوي حيثية للسيسي بحسب المستشار وليد شرابي فيقول إن ذلك لسببين "الأول: حتى يذكره دوما بوحدة المصير حينما يسقط السيسي.. الثاني: عدد كبير من الضباط والقيادات داخل الجيش يدينون بالولاء لطنطاوي فقد كان راعيا لهم كما فعل مع السيسي، لذلك فإن رضاء طنطاوي على السيسي مهم جدا بالنسبة للسيسي خاصة في هذه المرحلة".

أما المعلق العسكري محمود جمال فيكتب "كم مرة أشيع عن وفاة مبارك في داخل محبسه وبعد ما أفرج عنه؟ وكم مرة أشيع عن وفاة المشير طنطاوي أيضاً؟ وكم وكم! كلامي هنا للفهم والتدبر والتحري والتحليل والدراسة، بعيداً عن الكلام المرسل الذي يروجه البعض. تحياتي لحضرتك".

وتخرج المشير محمد حسين طنطاوي، في الدفعة 35 حربية، في 1 إبريل عام 1956، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية، ودورة كلية الحرب العليا، وترقى في عدة مناصب، حتى تولى وزارة الدفاع في عام 1991، وترقي إلى رتبة المشير فى أكتوبر عام 1993، وتواصل في منصبه حتى أخرجه الرئيس محمد مرسي منه في أغسطس عام 2012.
ولطنطاوي تصريح شهير في ٢٧ يوليو ٢٠١١، قال فيه "لولا الجيش ما نجحت الثورة ولن نستدرج للصدام مع الشعب".