في ذكراها العاشرة.. هل نجحت مؤامرة الانقلاب لشيطنة ثورة 25 يناير؟

- ‎فيأخبار

مع اقتراب الذكرى العاشرة لثورة 25 يناير يتجدد الجدل في أوساط النخب المصرية، ويتساءل البعض هلى الثورة مستمرة؟ وهل مازال هناك أمل؟ وما الجدوى من ثورات الربيع العربي؟ وما النتائج التي ترتبت عليها؟ وهل نجحت الثورات أم فشلت في تحقيق أهدافها؟

ورغن الخلافات في الأسباب فالجميع اتفق على أن مشوار التحرر طويل وكله أشواك ومكلف جدا، لكنه ضروري لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة.

ومع الذكرى العاشرة تواصل الدولة العميقة جهودها الخبيثة لاجتثاث ثورة يناير من جذورها، لكن الثورة ما تزال متجذرة في نفوس المصريين وما زال الأمل قائما لإنجاح الثورة وتحقيق الحلم.

أمل يتجدد

وقال معاذ عبدالكريم، عضو ائتلاف شباب الثورة سابقا، إن ثورة يناير كانت تحركا شعبيا حدث بعد سنوات متعددة من انسداد الأفق السياسي واستخدام نظام المخلوع لأدوات غير قانونية لتكميم الأفواه مثل قانون الطوارئ بالإضافة إلى تزوير الانتخابات والفساد السياسي والاقتصادي ولم تكن حدثا هامشيا في حياة المصريين.

وأضاف "عبدالكريم" في مداخلة هاتفية لتليفزيون وطن، أنه عندما تولى المخلوع حسني مبارك الحكم كان الجنيه يساوي الدولار في القيمة وعندما انتفض الشعب ضد مبارك وخلعه من السلطة كان الدولار يساوي 7 جنيهات وعندما استولى السيسي على السلطة تراجعت قيمة الجنيه المصري بشدة أمام الدولار ووصل الدولار إلى 17 جنيها.

وأوضح أن الثورة إزاحة نظام وبناء نظام جديد، وثورة يناير أزاحت حسني مبارك وبقيت الدولة العميقة، بما فيها مؤسسات الدولة وكل المسؤولين الفاسدين والمنتفعين من صفقات شراء السلاح وبيع الشركات والمصانع بأبخس الأثمان، وهؤلاء يحاربون لكي لا تكون هناك منظومة تحمي المواطنين من الاستبداد. لافتا إلى أن الثورة نجحت في الإطاحة برأس النظام فيما لم تتمكن من بناء نظام ديمقراطي حديث، واستطاع المجلس العسكري التلاعب بكل التيارات منذ اليوم الأول للسيطرة على الدولة وإعادة إنتاج نفسه في صورة جديدة، مؤكدا أن ثورة يناير لم تخفق لكن الثورة أمل وروح ومحطات.

وعي الشعب الفيصل

بدوره قال عزت النمر، المحلل السياسي، إن ثورة يناير النقطة الوحيدة المضيئة في تاريخ مصر منذ عام 1952 إلى الآن، مؤكدا أن التاريخ يكون مزورا عندما يكون الفسدة هم من يحكمون.

وأضاف، في مداخلة هاتفية لتليفزيون "وطن"، أن وعي الشعب المصري هو الفيصل في مواجهة كل حملات تشويه ثورة يناير، وأن مشهد المشاركة في انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية إبان ثورة يناير بأعداد غفيرة وعزوف الشعب عن المشاركة بعد الانقلاب خير دليل على ذلك.

وأوضح "النمر" أنه عند النظر إلى تاريخ رئيسي برلمان العسكر ومجلس الشيوخ ندرك جيدا أن نظام الحكم في مصر الآن يقوم على الخيانة بامتياز، لأنهما وبتوجيه من قائد الانقلاب فرطا في جزيرتي تيران وصنافير لصالح الكيان الصهيوني وهو ما يهدد الأمن القومي المصري.

وأشار إلى أن أول قرار لبرلمان العسكر كان فرض ضرائب ورسوم على الشعب المصري لصالح شهداء الجيش والشرطة من العسكر، مؤكدا أن برلمان العسكر مجلس خيانة يهدف إلى جمع الجباية من الشعب المصري وإفقاره وه السبب في كل مشاكل مصر منذ الانقلاب حتى الآن.