4 أضعاف المعدل العالمي.. ارتفاع وفيات كورونا يفضح فبركة الانقلاب لعدد الإصابات

- ‎فيأخبار

عاد الحديث عن تحدي أزمة كورونا مع ارتفاع أعداد الوفيات بشكل مضطرد لتسجل الأرقام الرسمية المعلنة زيادة بأربعة أضعاف المعدل العالمي وسط الحديث عن أضعاف هذه النسبة خارج نطاق الإحصاء الرسمي نتيجة تسجيل العديد من الحالات يوميا تبعا لتشخيصات أخرى.

أعداد الوفيات المرتفعة زادت المخاوف لدى قطاعات كبيرة من تحديات تفشي الوباء خاصة مع استمرار الحياة على طبيعتها منذ إنهاء الحظر والإغلاق في أعقاب الموجة الأولى وفي وقت تشهد فيه دول الجوار إعادة فرض قيود مكافحة الوباء تحسبا لموجة أعلى من انتشار السلالات المتحورة للفيروس بعد انتقالها من أوروبا.

الرقم الصلب

وقال الدكتور مصطفى جاويش، وكيل وزارة الصحة الأسبق، إن أرقام الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا يعتبر الرقم الصلب في المعادلة، وهذه الأرقام هي المقياس الحقيقي لمدى انتشار الإصابة بالفيروس.

وأضاف جاويش، في مداخلة هاتفية لبرنامج "قصة اليوم" على قناة "مكملين"، أن وزارة الصحة في حكومة الانقلاب، كانت قد أرسلت تقريا لمجلة "لانسيت" العالمية نشر في 27 أبريل 2020 ذكرت فيه أنها تستند في إحصاءات الإصابات على أرقام الوفيات بالنسبة لمصر وبعض الدول المجاورة في عملية حسابية معروفة وبائيا.

وأوضح جاويش أن الزيادة في معدل الوفيات مؤشر واقعي على انتشار الإصابات، مضيفا أن ارتفاع عدد الوفيات يرجع إلى عوامل عدة أولها تدهور الرعاية الطبية ما دفع العديد من المواطنين إلى اللجوء للعزل المنزلي، وأيضا لوجود قصور في بروتوكول علاج كورونا الذي تطبقه صحة الانقلاب وهو ما ظهر في واقعة سفر اللاعب محمد صلاح للخارج لتلقي العلاج.     

مقياس جودة الرعاية الطبية

فيما أشار الدكتور محمد فتوح، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق إلى أن معدل الوفيات هو المؤشر على جودة الرعاية الصحية، وأن ارتفاع عد الوفيات إلى 10% من أعداد الإصابات اليومية بما يزيد عن 4 أضعاف المعدل العالمي يؤكد تدهور مستوى الرعاية الصحية في المستشفيات.

وأضاف فتوح، في حواره لنفس البرنامج، أن نسبة الوفيات في الدول المتقدمة في بداية جائحة كورونا كانت تتراوح بين 3و4%، ومع التعرف على طبيعة الفيروس قلت النسبة وأصبحت تتراواح بين 1إلى 2 %. موضحا أن توفير أدوات الفحص ومسحات الـ "بي سي آر" تساعد في اكتشاف حالات الإصابة بكورونا وبالتالي يتم علاجه بسرعة كما يحمي أفراد الأطقم الطبية من الإصابة لسابق معرفتهم بإصابة المريض واتخاذ التدابير اللازمة.

السجون بيئة خصبة      

من جانبه قال الإعلامي والمعتقل السابق مسعد البربري، إذا كان فيروس كورونا انتشر في كل أنحاء مصر وفي الأماكن التي تتوافر بها مستويات عالية من الرعاية مثل معسكر منتخب الشباب والأندية الرياضية، فما بالنا بالمعتقلات والسجون التي تعتبر بيئة خصبة لانتشار الفيروسات والأوبئة.

وأضاف البربري أن سلطات الانقلاب ترفض الاعتراف بوجود حالات إصابة بكورونا داخل السجون ومقار الاحتجاز، على الرغم من توثيق عدد من الحالات التي توفيت عام 2020 بسبب فيروس كورونا وكان آخر هذه الحالات وفاة 3 معتقلين داخل مقار الاحتجاز بالدقهلية، بما يمثل إنذارا شديد الخطورة، مشددا على أهمية استمرار الضغط على نظام الانقلاب حتى يتعاطى مع هذه المؤشرات بعين الاعتبار لأنه لا يكترث بحياة المعتقلين بل يتعمد قتلهم بالبطيء داخل مقار الاحتجاز والسجون.

وأشار "البربري" إلى أن عبدالفتاح السيسي شيد 26 سجنا خلال السنوات السبع الماضية وهذا مؤشر على وجود أعداد كبيرة من المعتقلين داخل السجون، وعلى الرغم من ذلك ما تزال السجون تعاني من حالات تكدس كبيرة جدا. وضرب مثالا على ذلك بسجن 440 في وادي النطرون الأصل في زنازينه التي تبلغ مساحتها 4 في 6 أن يتم احتجاز من 5 إلى 6 معتقلين يتم تسكين من 25 إلى 30 معتقلا بها، حيث تخصص لكل معتقل مساحة لا تتجاوز 40 سم.

https://www.facebook.com/qisat.alyawm/videos/417610482790006/