في “القناة” و”سوهاج” و”جسر السويس”.. كوارث فشل العسكر تتواصل ونشطاء: ارحل ياسيسى

- ‎فيأخبار

يبدو أن المصريين أصبحوا على موعد مع الكوارث والفشل مع قائد الانقلاب وعصابته، حيث لا يخرج الشعب المصري من كارثة إلا إلى كارثة أخرى، وسط تقصير واضح من مسؤولي الانقلاب ومعاناة متزايدة للمصريين وغضب متراكم في صدور الشعب المصري ضد الفشل الذي يواجه الانقلابيين في كل مجال.

حيث شهدت منطقة جسر السويس انهيار عقار بشارع تقسيم عمر بن الخطاب، ما أدى إلى 8 أشخاص حتى الآن وإصابة 24 فيما تستمر عمليات إزالة الحطام والبحث عن باقي الضحايا. وذلك بعد يوم من اصطدام قطاري سوهاج ووفاة 32 شخصا وإصابة 108، واستمرار إغلاق قناة السويس بعد جنوح السفينة البنمية العملاقة، وما يتبع ذلك من خسائر فادحة تزداد كل ساعة.

أحد المراقبين اعتبر أن وقوع مثل تلك الكوارث أمر طبيعي للغاية ويحدث في أي بلد بالعالم، إلا أن غير الطبيعي أن تحدث كلها في وطن واحد خلال أسبوعين فقط.

ولم تكن تلك الكوارث الأولى خلال الفترة الماضية؛ حيث شهد الشهر الماضي حريقا كبيرا بعقار مكون من 11 طابقا في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، بدأ في مصنع أحذية بالثلاثة طوابق الأولى واستمر حتى انهيار العقار وإزالته.
وقبلها بشهر، لقي عدد من سكان منطقة حي الجمرك بغرب الإسكندرية مصرعهم تحت الأنقاض في انهيار جزئي لعقار قديم مكون من 4 طوابق.
https://twitter.com/alhurranews/status/1375780942262976512

تساؤلات مشروعة

الكوارث الأخيرة التي شهدتها البلاد أثارت عددا من الأسئلة المشروعة منها أين مراقبة المحليات للعمارة المخالفة ولماذا لم تتمإزالة المخالفات قبل أن تنهار العمارة على من 100 شخص يسكنون فيها؟

وهل اتضح الآن خطأ اللجوء إلى حفر تفريعة تكلفت 64 مليار جنيه دون أن يتم اتخاذ إجراءات تمنع شحوط السفن وتعطيل الملاحة بهذا الشكل؟

وألم يكن تطوير القطارات أولى من اللجوء إلى القطار السريع والقطار المكهرب؟

وهل كان من المنطقي بناء العاصمة الإدارية وما تضمه من مبان شاهقة ومساجد وكنائس كبيرة في حين يعيش معظم المصريين حالة من الفقر المتزايد والمعاناة اليومية في توفير لقمة العيش؟

كارثة الممر المائي

وتساءلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن جدوى تفريعة قناة السويس التي كلفت الاقتصاد المصري مليارات الدولارات. وجنحت سفينة الحاويات "إيفر جيفن" صباح الثلاثاء الماضي في الناحية الجنوبية للقناة، قرب مدينة السويس. ويبلغ طول السفينة التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في الممر المائي الحيوي وتشكل طابور انتظار طويل يضم أكثر من 200 سفينة كانت بصدد عبور القناة البالغ طولها 193 كيلومتر، ما تسبب بتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.
https://www.youtube.com/watch?v=d5gHBe-2uNQ

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الاحتمال الأكثر خطورة هو أن المنافسة بين الممرات المائية تعمل على تآكل مكانة القناة التي كانت مربحة في السابق في التجارة الدولية. وقالت "ميشيل دن" المتخصصة السابقة في شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية: "يمكن أن تعاني مصر بالفعل من تغير أنماط التجارة العالمية".

التفريعة الجديدة

في عام 2015 افتتح السيسي التفريعة الجديدة للقناة، التي زعم أنها تمثل "ولادة جديدة لمصر" وروج نظامه لأن التفريعة الجديدة سوف تزيد حركة الشحن وتحقق المزيد من الإيرادات، قدرها بعضهم بـ100 مليار جنيه سنويا.

وجعل السيسي توسيع قناة السويس بقيادة الجيش مشروعا قوميا ومحور برنامجه الاقتصادي. وسعى من خلاله إلى تحفيز الروح الوطنية المصرية من خلال الاحتفالات التي تضمنت زيارة رؤساء الدول وجسر بالطائرات المقاتلة.
كما وعدت حكومة الانقلاب أيضا بعائد هائل على الاستثمار. وفي عام 2015، قال الرئيس السابق لهيئة قناة السويس الفريق إيهاب مميش إن التوسعة ستزيد أكثر من ضعف الإيرادات من القناة، من حوالي 5 مليارات دولار سنويا إلى أكثر من 13 مليار دولار بحلول عام 2023.
لكن الواقع أثبت أن التفريعة لم تحقق طفرة في الإيرادات، وأصبحت الآن واحدة من أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، حيث تعطلت حركة 300 سفينة على الأقل بجانبي القناة، ويواجه الشاحنون وشركات التأمين خسائر بمليارات الدولارات.

قطار سوهاج
وفي سوهاج قتل 32 شخصا وأصيب 108 في حادث تصادم قطارين في مركز طهطا. وزعمت هيئة السكك الحديدية، بعد دقائق من الحادث، أن التصادم ناجم عن عبث مجهولين بمكابح الطوارئ بأحد القطارين. ما دعا النيابة العامة إلى أن تقرر وقف التصريحات من كافة الجهات، غير النيابة، بشأن أسباب الحادث حتى انتهاء التحقيقات.

https://www.youtube.com/watch?v=XzxaNsiGkrE

ارحل يا سيسي
أطلق ناشطون مصريون هاشتاج "ارحل يا سيسي"، مطالبين برحيل المنقلب السيسى الذي يتحمل المسؤولية عن المصائب التي تلحق بالمصريين منذ 203 حتى الآن. 

نشر موقع "الجزيرة مصر" مقطع فيديو يُظهر مواطنين وشهود عيان يؤكدون أن الحماية المدنية وصلت متأخرة جدا إلى مبنى جسر السويس، فيما أشار أحد المواطنين إلى أن "الحكومة جاية من غير معدات"، وقال شاهد آخر إن قوات الشرطة كانت "واقفة بتتفرج". وأعاد حساب "رودي" نشر الفيديو وكتب معلقا: "للأسف كلنا ندفع ثمن السكوت عن النظام الظالم".
https://twitter.com/haythamabokhal1/status/1375778288568840192
وكتب الصحفي السعودي تركي الشلهوب: "خلال ثلاثة أيام: – انسداد قناة السويس، – تصادم قطارين يوقع مئات القتلى والجرحى، – انهيار مجمع سكني في القاهرة يوقع مئات الجرحى والقتلى. لذلك نقول #ارحل_يا_سيسي يا فاشل !
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1375776866213232640