شهدت ساحات التواصل الاجتماعي، أمس، قصة طريفة ومؤلمة في نفس الوقت، بطلها مواطن أمريكى،أوقعه القدر بين أيدى عناصر داخلية الانقلاب، الذين ظنوا أنه مواطن مصري بسبب ملامحه المصرية ،فقاموا بضربه وسبه والتحرش به وسحب الكاميرا منه؛ إلا أنه نجح في توثيق هذه اللقطات المؤلمة بكاميرته وهو فى منطقة "نزلة السمان" الملاصقة لأهرامات الجيزة.
ووفق ما نشر، فإن صاحب الصورة الموجود على اليمين يدعى "اليكس شاكون" سائح أمريكى كان يصور في الجيزة،بينما أغلب من في الصورة من المخبرين وأمناء الشرطة.
تحرش واعتقال وترويع
"شاكون" كان يصور وهو فى طريقة بنزلة السمان، استوقفه أحد المخبرين السريين ،لأنه ملامحه وفق مايقول "مصرية" ،وعندما اعترض "شاكون"، بعدما تحدث باللغة الإنجليزية، أسرع وأحضر زملاءه من المخبرين وأمناء الشرطة، كي يقوم معه "بالواجب" بسبب "التصوير".
فى الصورة أيضا جندي صاحب بشرة سمراء، الموجود على اليمين، جلس يترجم وفق مايعرف لزملائه في الداخلية، الذين هاجموا "شاكون" لدرجة "التحرش" به، فىما يردد العسكري، بلاش تلمسوه هو بيقول "دونت تاتش".
وعندما سألوه على جنسيته؛ رفض الإفصاح عنها، وكان يشير إلى أنه لم يرتكب جريمة و"معملش حاجة غلط" بعدها اتصلوا بالقيادات حتى جاء ضابط طلب منه وقف التصوير واطلع على هويته، وهنا جاء التغير والصدمة.
ماما أمريكا
حين كشف السائح عن جنسيته وقال له "أنا أمريكي" تحول الموقف."شاكون" قال: "الضابط والمخبرين وأمناء الشرطة أحضروا لي طعاما وشرابا فاخرا ومياة معدنية، وطلبوا مني مسح الصور التي قام بتصويرها ، لكن وفق" شاكون" رفض واحتفظ بها حتى يسجل تلك المواقف من انتهاكات الداخلية بحق السائحين، وكيف تتعامل الشرطة مع الناس في مصر.
"شاكون" سأل أصدقاءه المصريين فقالوا له إننا "تعرضنا لتحرش أبشع من اللي حصل معاك من الشرطة".
السائح الأمريكي لا يعرف ما هو ذنبه، ولماذا أوقفوه،ولماذا هددوه بالسلاح وحاولوا اعتقاله والقبض عليه وهو يصور في أشهر مكان سياحي في العالم.
غباء انقلابى
"شاكون" تحول من الدعاية السابقة لزيارة مصر وآثارها إلى التحذيز من زيارتها وتوخى الحذر لأنه من الممكن أن يتعرض أي سائح لما تعرض له، وأن أي شخص قد تكون حياته في خطر كما حدث مع أجانب سبقوه.
بقي أن نشيؤ إلى أن "شاكون" من أشهر البلوجرز"، وهو مدون أمريكي وله أصدقاء يبلغ عددهم ربع مليون مشترك في قناته، ويتابعه مثلهم على إنستجرام.
