“اتحاد القوى الوطنية”: النيل قضية حياة أو موت للمصريين والاصطفاف الوطني حتمي

- ‎فيأخبار

دعا مؤتمر "اتحاد القوى الوطنية المصرية" بالخارج إلى توحيد الصف المصري بالداخل والخارج من أجل عبور محنة أزمة "سد النهضة" الإثيوبي، مؤكدا أن القضية الحالية منفصلة، وأن الخلاف مع سلطة الانقلاب العسكري ليس هذا وقتها، والأهم التركيز على قضية نهر النيل وتأثيره على ملايين المصريين.
وأشار ممثل جماعة الإخوان المسلمين، عضو شورى الجماعة مدحت الحداد، إلى أن “قضيتنا حياة أو موت، إنها حرب مياه من إثيوبيا ضد مصر والسودان، أعمق وأشمل من مجرد خلاف بينا وبين نظام الانقلاب بمصر. 
وأضاف الحداد: “العبث بمجرى النيل، فوق أنه يهدد السودان ومصر وجوديا، فإنه يخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بل في العالم بأسره”. مؤكدا  “ضرورة أن يساند الجهود الشعبية الرافضة للسد موقف أممي واضح يأخذ على يد إثيوبيا ويمنعها من العبث واللعب بالنار.
وأكد الحداد أن قضية الأمن المائي ليست محلا للاستقطاب السياسي والاختلاف، وأن الجميع مع دعم أي تحرك حقيقي لمصر والسودان لحماية الأمن المائي لهما، وشرعية أي تحرك وفقا للقانون الدولي والمواثيق الأممية.
أما رئيس اتحاد قوى المعارضة المصرية، أيمن نور فأشار إلى أنه لا يمكن أن نقبل برفاهية الاختلاف مع العسكر في محاولة للإفلات من المسؤولية السياسية والتاريخية أو التنصل منها.
وطالب بـتبني كل الخيارات بما فيها الخيار العسكري والذهاب لمجلس الأمن الدولي.

تصريحات يائسة
وفي تصريحات صادمة قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري بحكومة الانقلاب، أن الجانب الإثيوبي سيملأ سد النهضة بنسبة كبيرة هذا العام؛ لأنه يعاني من مشكلة داخلية كبيرة يحاول معالجتها وتبريرها بتحقيق إنجاز في قضية السد. مؤكدا أنه لا يستطيع الإفادة باستفادة إثيوبيا من هذا الملء.
وعن تصرف مصر إذا تم الملء الثاني لسد النهضة دون الوصول لاتفاق، قال: "سنمتص الصدمة الخاصة بملء سد النهضة ولدينا جاهزية للتعامل مع الأمر"! وأضاف عبدالعاطي، عبر فضائية إم بى سى، أن وزارته أعدت أكثر من سيناريو للتعامل مع الملء وحدوث جفاف، والملء وحدوث فيضان متوسط، والملء وحدوث فيضان عال، لافتا إلى أن الحالتين الأخيرتين لا تتسببان في مشكلة لمصر.
وأوضح أن المشكلة تتعلق بملء سد النهضة وحدوث جفاف شديد، وخاصة أنها شديدة الضرر إذا ملأ الجانب الإثيوبي بجفاف قوي ومتطرف، وأن تعرض مصر لجفاف هذا العام أمر وارد.

رفض سوادني مصري
وكانت مصر والسودان رفضتا مقترحا إثيوبيا لتبادل المعلومات حول الملء الثاني لسد النهضة، مشددتان على تمسكهما بضرورة التوصل لاتفاق ملء وتشغيل السد.
ويعتبر موعد الملء الثاني لسد النهضة من أكثر نقاط الخلاف حساسية في المفاوضات المتعثرة بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى.
وقالت وزارة الموارد والري السودانية، مساء السبت، إن إثيوبيا عرضت أن تطلع الخرطوم على تفاصيل الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل، وهو ما رفضته الخرطوم.
وأضافت في بيان: "سد النهضة عظيم الفائدة للسودان، وهو أمر موثق ومعلوم بالضرورة، ولكن لكي لا تتضرر خزاناتنا ونجني الفائدة المرجوة من السد، على إثيوبيا أن تتبادل معنا المعلومات بشأن الملء أولا والتشغيل الراتب لسد النهضة".
وتابعت: "للأسف إثيوبيا أخفت عنا المعلومات الخاصة بالملء الأول العام الماضي في يوليو 2020، والآن تهددنا بملء ثان ثلاثة أضعاف الأول في حجمه دون التوصل لاتفاق معنا على الملء والتشغيل".
وأردفت: "قبل ساعات عرضت إثيوبيا أن تطلعنا على تفاصيل الملء في يوليو وأغسطس، مع أنها تبدأ الاستعداد له بتفريغ ما بين 600 مليون ومليار متر مكعب من الماء اليوم (10 إبريل) لتختبر عمل بوابات السد".
وأوضحت وزارة الموارد والري السودانية أن "أي مشاركة للمعلومات بدون اتفاق قانوني ملزم يأتي كمنحة أو صدقة من إثيوبيا يمكن أن تتوقف عنه في أي لحظة كما ترى هي أو تقرر أمر شديد الخطر على مشاريعنا الزراعية وخططنا الإستراتيجية".