7 سنوات من التنكيل بـ”أنس النجار” وتدهور صحة والدة “الشويخ” واستمرار إخفاء “آية” لأكثر من عامين

- ‎فيحريات

منذ اعتقاله قبل 7 سنوات وهو يتعرض للتنكيل الصارخ ويتواصل حبسه، ورغم قضاء فترة محكوميته أخفي أنس النجار قسريا عدة مرات بعد كل حكم بالبراءة، ثم يتم إعادة تدويره على ذمة قضية جديدة، وفقا لما وثقته "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان".
و"أنس" من مواليد مارس 1997، من مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، اعتقلته قوات الانقلاب يوم 23 أكتوبر 2014، وكان طالبا بالصف الثاني الثانوي وعمره 17 عاما، لفقت له اتهامات في القضية رقم 3485 ثم حصل علي حكم بالبراءة يوم 10 أغسطس 2015. 

ورغم حصوله على إخلاء سبيل، إلا أن "أنس" لم يعد إلى أسرته وأصدقائه ومدرسته، حتى فوجئ بأنه قد صدر عليه حكم غيابي بالسجن 15 عاما في القضية العسكرية رقم 84/37. وبعد أن قام محاميه بإعادة الإجراءات أمام القضاء العسكري تم تخفيف الحكم عليه بالحبس لخمس سنوات وغرامة مالية، ليحصل على إخلاء سبيل يوم 10 أغسطس 2020، بينما لم يتم احتساب فترة الحبس الاحتياطي في القضية السابقة والتي قاربت العام من مدة الحكم في القضية العسكرية.
وجرى ترحيل "أنس" إلى قسم ثان العاشر من رمضان في 15 أغسطس 2020 تمهيدا لإتمام إجراءات الخروج من السجن، وبعد عدة أيام علم أنه محبوس لمدة ثلاثة أشهر مصاريف بسبب عدم سداده الغرامة الموقعة عليه.
واستمرارا لمسلسل التلفيق والتنكيل الذي يتعرض له أنس، أمره أحد الضباط بارتداء ملابس مدنية واصطحبوه إلى النيابة في شهر سبتمبر الماضي بداعي القبض عليه منذ قليل في مظاهرة، ليتم تدويره في قضية جديدة برقم 950، وبعد فترة من التحقيق أحيل إلى جنح أمن الدولة طوارئ العاشر وحصل على حكم بالبراءة في 29 نوفمبر 2020. 

أيضا تكرر السيناريو في أول يناير من هذا العام، ليجري تدويره على ذمة القضية رقم 20 لسنة 2021 و يحصل فى جلسة يوم 7 مارس 2021  على حكم بالبراءة وحملت آخر القضايا رقم 580 لسنة 2021 والتي تم التحفظ عليه بسببها في 6 إبريل 2021. 

ويتواصل التنكيل بـ"أنس" المحتجز حاليا في قسم شرطة ثان العاشر من رمضان، ومنذ نحو شهرين نقل إلى مستشفى التأمين الصحي بالعاشر بسبب تعرضه لنوبة من التشنجات داخل الحجز وطلب الأطباء استمراره في المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وأكد التقرير الطبي ضرورة تحويله إلى مستشفى بلبيس لعمل أشعة مقطعية على المخ والصدر، وعرضه على طبيب مختص بالمخ والأعصاب، إلا أن الأمن رفض وأعيد مرة أخرى إلى محبسه، رغم عدم وجوده قيد الحبس الاحتياطي نظريا، بسبب حصوله على قرار إخلاء سبيل لم يتم تنفيذه حتى الآن.
إلى ذلك تدهورت الحالة الصحية للمعتقلة هدى عبدالحميد محمد أحمد، ربة منزل، 55 عاما، داخل محبسها نتيجة الإهمال الطبي الذي تتعرض له ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي التي لا تسقط بالتقادم. 

ووثق مركز "الشهاب لحقوق الإنسان" الجريمة وأوضح أنها مريضة سكر تتعرض للإغماء وتساقط الأسنان والشعر دون متابعة طبية مناسبة، ورغم ذلك ممنوعة من الزيارة.
كانت قوات الانقلاب اعتقلت الضحية في 27 أبريل 2021 واختفت قسريا مع زوجها وبنتها، قبل أن تظهر على ذمة قضية وترحل إلى سجن القناطر، وذلك بعد تقدمها ببلاغ حول انتهاكات جسيمة حدثت لابنها عبدالرحمن الشويخ بمحبسه بسجن المنيا.
وجدت حملة "أوقفوا الإختفاء القسري" المطالبة بالكشف عن أماكن احتجاز جميع المختفين قسريا في سجون العسكر لمدة بعيدة ووقف الجريمة التي تصنف بأنها ضد الإنسانية ولا تسقط بالتقادم. بينهم آية حسن عبدالسلام أبوالسعود تبلغ من العمر 24 عاما وهى طالبة بكلية الآداب بجامعة بني سويف وتقيم بمركز ببا ببني سويف.
وأوضحت الحملة أن "آية" أكملت عامين من الإخفاء القسري، حيث تم إلقاء القبض عليها من أمام كليتها صباح 10 إبريل 2019 وتم إغلاق هاتفها من حينها وانقطع التواصل معها منذ ذلك الحين.
وأشارت إلى أن أسرتها علمت بشكل غير رسمي بوجودها بأحد مقار الأمن الوطني ببني سويف ورغم قيام الأسرة باتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة ؛ بينها عمل محضر في مركز شرطة ببا، وإرسال تلغرافات لإجلاء مصير ابنتهم. إلا أنهم لم يتلقوا أي رد ولم يستدلوا علي مكانها حتى اللحظة.