استغاثة لإنقاذ معتقلي “طره” وتضامن مع “هدى “و”عائشة” بعد الإحالة للجنايات و”محمد” يواجه المجهول

- ‎فيحريات

أطلق أهالي المعتقلين بسجن طره استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتدخل لإنقاذ ذويهم من الإهمال الطبي المتعمد بحقهم والذي يهدد سلامة حياتهم بشكل بالغ الخطورة مع تصاعد الانتهاكات التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وقالت مؤسسة جوار للحقوق والحريات إن "العديد من أهالي المعتقلين بالسجن ناشدوا  المنظمات الحقوقية والجهات المعنية بسرعة التدخل لإنقاذ ذويهم من الإهمال الطبي المتعمد بحقهم من قبل إدارة السجن، بعد انتشار الأمراض داخل السجن ومنع دخول الأدوية نهائيا منذ شهرين، بالإضافة إلى منع المعتقلين من الذهاب إلى عيادة السجن رغم إصابة العديد منهم بحمى شديدة واحتقان وارتفاع الحرارة".

وتشهد العديد من السجون ومقار الاحتجاز تصاعدا في الانتهاكات والتي تسببت في ارتفاع أعداد الوفايات نتيجة الإهمال الطبي ومنع دخول الدواء والطعام المناسب فضلا عن أدوات النظافة الشخصية ومنعهم من التعرض للشمس ما تسبب في انتشار الأمراض بشكل واسع.

وكانت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" وثقت مؤخرا رسالة استغاثة مسربة من المعتقلين داخل سجن العقرب "تؤكد تواصل إضرابهم  وارتفاع عدد المضربين إلى نحو 130 معتقلا منذ أسبوعين وحتى الآن رفضا لما يتعرضون له من انتهاكات بشكل متصاعد تهدد حياتهم".

وأوضحت الشبكة أن "الرسالة التي خرجت من المعتقلين تؤكد استمرار البطش والتنكيل غير المحدود، ووصول المعتقلين إلى طريق مسدود، وهو ما ينذر بكارثة قد تحل إذا لم يلتفت المسؤولون إلى معاناة المعتقلين الذين تقطعت بهم سبل الحياة، ولم يعد أمامهم سوى إنهاء حياتهم".

 

وفي سياق آخر تواصل قوات الانقلاب بالجيزة إخفاء مكان احتجاز المواطن محمد حسين أحمد عبدالنبي منذ ما يزيد عن عامين ونصف بعد اعتقاله تعسفيا من داخل حديقة الحيوان أثناء تنزهه مع أطفاله يوم الاثنين 21 يناير 2019 واقياده لجهة مجهولة دون ذكر أسباب ذلك".

وجددت أسرة الضحية اليوم المطالبه "برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه ووقف الانتهاكات والجرائم التي تتنافى مع القانون وحقوق الإنسان".

ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية شكوى الأسرة فرغم تحرير بلاغات وتلغرافات عدة للجهات المعنية لا يتم التعاطي معهم بما يزيد من مخاوفهم على سلامة حياته.

إلى ذلك قال خالد بدوي المحامي إنه "تمت إحالة القضية المقدمة فيها زوجته الحقوقية "هدى عبدالمنعم " وعائشة الشاطر وآخرين لمحكمة الجنايات بعد اعتقالها في نوفمبر 2018 حيث تقبع في سجن القناطر قيد الحبس الاحتياطي منذ نحو 3 سنوات".

وكتب عبر حسابه على فيس بوك  "بالأمس بلغني خبر إحالة القضية المقدمة فيها زوجتي الحبيبة الغالية الأستاذة هدى عبد المنعم والابنة الكريمة عائشة الشاطر وآخرين إلى محكمة الجنايات".

وتابع "ورأيتني لم أجد من أفزع إليه وأشكو بين يديه سوى الله الرحمن الرحيم الحكيم الخبير الحكم العدل فأكرمني سبحانه بالوقوف بين يديه والسجود عند أعتابه متضرعا إليه ومقسما عليه أن يبلغنا فرجه ورضاه وثباته وأن يطمئن قلب زوجتي وعائشة ومن معهما وقلوب بناتي وأولادهم جميعا".

واستكمل "وحاولت النوم مطمئنا بمعية الله سبحانه متوكلا عليه وحده ومحتسبا عنده مانزل بنا من أذى، وفي الفجر ومع أذكار الصباح وتباشيره استشعرت طمأنينة عجيبة وإحساسا بالبشرى والفرج يحوطه يقين بقدرة وقوة الله الواحد الأحد الفرد الصمد وكأن يد السماء امتدت إلى كتفي تُربّتُ عليه وتمسح على صدري وهاتف يهتف بي ( لا تخف إنني معكم أسمع وأرى).

واختتم داعيا: "اللهم فرجا وفرحا ونصرا وعزا يقينا فيك وحدك سبحانك فلا حول ولا قوة إلا بك ياالله ياالله يا الله".

https://www.facebook.com/khaled.badawy.520/posts/4860104250671772

وتضامن رواد ونشطاء التواصل الاجتماعي مع هدى وعائشة وطالبوا بوقف الانتهاكات والإفراج عنهما خاصة في ظل تردي وضعهما الصحي داخل سجن القناطر في ظل ظروف الاحتجاز التي لا تتناسب مع حالتهما الصحية المتردية والتي تحتاج إلى رعاية خاصة حفاظا على سلامتهما.
وبدوره طالب مركز الشهاب  لحقوق الإنسان "بتوفير كافة الضمانات العادلة في المحاكمة والتحقيق  من قبل المحكمة في وقائع الإخفاء القسري الذي تعرضت له كلتاهما".