السيسي يواصل دعم الفنانين ويتجاهل ملايين المنتظرين على “سلالم” المستشفيات الحكومية

- ‎فيأخبار

في معاندة لملايين المصريين الفقراء الذين لا تكفيهم رواتبهم ومعاشاتهم حتى اليوم العاشر من الشهر، أصدر المنقلب عبد الفتاح السيسي قرارا برعاية الفنانين كبار السن عن طريق شمولهم ببرامج "الحماية التأمينية والرعاية الاجتماعية ضد المخاطر المتنوعة".
ووفق منشور رسمى من نقابة المهن التمثيلية، فإن القرار يوفر "سبل المعيشة الكريمة لهم ولأسرهم، بما يساعد على تعزيز وحماية القوة الناعمة لمصر على الصعيد الفني والإبداعي والثقافي".

تطبيل
من جانبها أصدرت نقابة المهن التمثيلية برئاسة أشرف زكي، بيانا وجهت من خلاله الشكر للمنقلب بسبب ما وصفته بـرعايته الدائمة وحرصه على الشعب المصري وخاصة الفنانين الذين شملهم بالتوجيه نحو تفعيل برنامج الحماية التأمينية والاجتماعية لهم ضد المخاطر المتنوعة".
وعبرت النقابة عن "سعادتها بقرارات السيسي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه للقطاع الفني في مصر، معتبرين أن القرار جاء تكليلا لذلك الاهتمام وما يشهده القطاع في السنوات الأخيرة" وفق زعم البيان.

 

دعم غير محدود
المنقلب بتلك القرارات واصل قهر المصريين بدعم فئة قليلة من الشعب، فالأحداث التي شهدتها مصر تكشف أنه يحاول إيجاد ظهير لدعمه فى معاناته مع المصريين الرافضين لحكم العسكر.
وسبق أن وجه السفاح دعمه اللامحدود للفنانة الراحلة رجاء الجداوي خلال محنتها المرضية التي سبقت وفاتها، وكذلك للثنائي سمير غانم ودلال عبد العزيز والمطرب الراحل علي حميدة، وغيرهم من الفنانين. ورغم أن رعايتهم حق على الدولة باعتبارهم ضمن أفراد الشعب المصري؛ إلا أن تلك الرعاية تغيب عن ملايين المصريين الذين يقيمون أمام وعلى سلالم المستشفيات الحكومية في انتظار قرارات علاج أو غرفة عناية مركزة أو سرير مجاني دون فائدة.

وقبل شهور شهدت مدينة الزقازيق بالشرقية وفاة صيدلانية شابة وجنينها متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، بعد رفض المسؤولين منحها إجازة مرضية، وكانت الصيدلانية الشابة كشفت قبل وفاتها، عبر تدوينة بموقع فيسبوك أنها قدمت رسالة تفيد بحملها في الشهر الثامن وحاجتها لإجازة، لكن موظفة في هيئة التأمين الصحي بالزقازيق رفضت الخطاب وطالبتها بتقديم فحوصات وأشعة تؤكد حملها.
كما أضافت أنها "إزاء تعنت الموظفة تمكنت من انتزاع موافقة من مديرها المسؤول، لكنها طُولبت بالانتظار حتى إرسال الخطاب للقاهرة والحصول على موافقة من القيادات الأعلى".
وأضافت الطبيبة قبل رحيلها أنه "نتيجة هذا التأخير وذهابها إلى العمل في ظل بدء الموجة الرابعة من كورونا أُصيبت بالعدوى واضطرت للعزل المنزلي بعدما أُصيب اثنان من أفراد أسرتها ثم تدهورت حالتها سريعا، وكتبت الصيدلانية تدوينة أخرى قبل يومين من وفاتها قائلة "أنا بموت".

رعاية طبية واحتكار فني!

في مقابل هذا الاهتمام الصحي بالفنانين ورعايتهم في ظل ضعف الرعاية لباقي أفراد الشعب المصري كشف الفنان محمد صبحي عن احتكار الدولة للأعمال الفنية وتقديمها وجهة نظر واحدة وغياب المشاركمة الفنية لغير تلك الأصوات المؤيدة وتساءل "من له الحق في تحديد عدد المسلسلات وتحديد العمال وسقف الإنتاج، أنا ضد ذلك تماما" مؤكدا أن "فكرة المنع والمصادرة مرفوضة".
وتابع "كدولة إذا كنت تبحث عن التصدي لأعمال رصينة ومحترمة وتشرف مصر يجب أن تدفع وتنتج، ولكن أن تقوم بتخصيص منتج بعينه يضع بيده الـ 15 مسلسلا ويمارس عمليات الإقصاء على الفنانين ويسمح بتكوين شلل ويخلق حالة احتكار، تلك ممارسات خاطئة".
كما انتقد شراء الدولة للفضائيات قائلا "أن تقوم الدولة بوضع يدها على القنوات كلها هو نوع من أنواع الاحتكار غير المرغوب".