ظروف قاسية يعيشها الداعية خالد أبو شادي داخل سجن بدر 3 رغم مرور 3 أعوام ونصف على اعتقاله

- ‎فيلن ننسى

 أكثر من 3 أعوام مضت على اعتقال الداعية الدكتور خالد أبو شادي ورغم تجاوزه أكثر مدة للحبس الاحتياطي عامين إلا أن سلطات النظام الانقلابي ترفض الإفراج عنه ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي تنتهجها دون مراعاة لأدنى معايير حقوق الإنسان.

وكتبت ابنته “هنا أبو شادي ” عبر حسابها على تويتر منددة باستمرار التنكيل به داخل سجن بدر 3 الذي نقل إليه مؤخرا وقالت  “والدي خالد أبو شادي، الداعية والكاتب والصيدلي، معتقل من ٣ سنين ونص على ذمة قضية الأمل ، الأمل في مصر بقى تهمة يتحبس عليها الإنسان ويمنع من أبسط حقوقه، لما قرروا يقبضوا عليه راحوا قبضوا عليه من المسجد لأنه كان وجهته دائما، نزل في جرايدهم أن تهمته إمامة المصلين في صلاة العشاء”.

وتابعت: “والله متخيلين، يعني تهمته إنه كان إماما في الصلاة  وبيبث الأمل في الناس، التهم دي هي السبب في حبسه في سجن بدر ٣ ممنوع من كل حقوقه، ممنوع من الزيارة ومن أنه يطمن علينا أو يعرف أي حاجة عننا، مبقاش  ينزل حتى المحكمة، يا ترى هل اللي عمله يستحق كل الظلم والفجر ده؟  وما خفي أعظم والله”.

واختتمت بالمطالبة بالحرية لوالدها وجدها المهندس خير الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعدد من أفراد العائلة وقالت  “الحرية لوالدي #خالد_أبوشادي  .. الحرية لجدي #خيرت_الشاطر .. الحرية لخالتي #عائشة_الشاطر  ..الحرية لخالي #حسن_الشاطر  .. الحرية لأزواج خالاتي الحرية لكل المعتقلين”.

يشار إلى أن الداعية خالد أبو شادي تم اعتقاله منذ يونيو 2019 بعد خروجه و أداء صلاة العشاء بمسجد ” فاطمة الشربتلي ” بالقاهرة وتعرّض للإخفاء القسري لنحو أسبوعين ،قبل أن يظهر بنيابة الانقلاب العليا بالتجمع الخامس حيث لُفقت له اتهامات ومزاعم فضفاضة لا يوجد عليها أي دليل ،ولم تثبت حتى تاريخه على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل “.

 

تنديد حقوقي بما يتعرض له “أبو شادي” من انتهاكات

وفي وقت سابق نددت حملة “حقهم” الشعبية للتضامن مع المعتقلين والمختفين قسريا باستمرار حبس الداعية الإسلامي خالد أبو شادي منذ اعتقاله في يونيو 2019 دون تهمة غير أنه زوج إحدى بنات المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين.

 

 https://www.facebook.com/Haquhum/videos/244620743921624

وأصدرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تقريرا حول القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ “خلية الأمل” والتي تضم أطيافا مختلفة أيديولوجيا وفكريا ما بين محامين، وصحفيين، وسياسيين ورجال أعمال، ودعاة بينهم الدكتور خالد أبو شادي، والذي يتم تجديد حبسه على مدار عامين من الحبس الاحتياطي ،دون قبول الاستئناف على قرار حبسه الاحتياطي ولم تثبت عليه أي اتهامات دون أي إنصاف؛ لتواصل مسلسل التنكيل وعدم احترام حقوق الإنسان فضلا عن إهدار القانون.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن “القضية شهدت الكثير من التجاوزات والانتهاكات، دون سند قانوني ،أو اتهامات حقيقة مبنية على أدلة مُعتبرَة، تبرر ما حدث للمعتقلين على مدار عامين من انتهاكات تُخالف مواد الدستور”.

ودعت الشبكة “للإفراج عن جميع المعتقلين على ذمة القضية التي ليس لها أساس من المصداقية والصحة، ويتضح من الاتهامات الموجهة إلى المتهمين أن السلطات أرادت الانتقام والتنكيل بالمعتقلين”.

كما أهابت الشبكة بمسؤولي النيابة العامة القيام بواجبهم، وإصدار أمر بإخلاء سبيل المعتقلين الذين لم يفعلوا شيئا سوى ممارسة حقوقهم المشروعة ، التي يكفلها الدستور الذي ينص في المادة 87 على “مشاركة المواطن في الحياة العامة واجب وطني، ولكل مواطن حق الانتخاب والترشح وإبداء الرأي في الاستفتاء، ويُنظّم القانون مباشرة هذه الحقوق، ويجوز الإعفاء من أداء هذا الواجب في حالات مُحددة يبيّنها القانون”.

 

ظروف غير إنسانية وقاسية بسجن بدر 3

ومؤخرا أكدت “منظمة العفو الدولية” استمرار احتجاز سلطات الانقلاب لمنتقديه ومعارضيه السياسيين في ظروف قاسية ولا إنسانية في سجن “بدر 3″

كما دخل عدد من المعتقلين بسجن “بدر 3” في إضراب عن الطعام ، رفضا لما يحدث من انتهاكات بحقهم مع استمرار منع الزيارة ورفضوا استلام “التعيين الميري”.

وذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن المعتقلين بسجن بدر 3 أكدوا أن أوضاعهم أسوأ من سجن العقرب شديد الحراسة 1 ، 2 وعبروا عن سخطهم وغضبهم من خلال استغاثة وصلت الشبكة نسخة منها .

وأكدت منظمة نحن نسجل الحقوقية أن تغيير المسميات لا يغير الواقع بسجن “بدر 3” الذي أصبح الوجه الجديد لـسجن العقرب شديد الحراسة 1 بطرة صاحب السمعة السيئة منذ سنوات .

وكذبت المنظمة ادعاء داخلية الانقلاب التي غيرت مؤخرا اسم مصلحة السجون إلى قطاع الحماية المجتمعية زاعمة أن إنشاء سجون جديدة ونقل السجناء إليها يأتي ضمن استراتيجية جديدة  للاهتمام بالفرد وحقوق الإنسان.
 

مسيرة مشرفة 

وُلد خالد أبو شادي في 18 مارس 1973 بمحافظة الغربية مركز زفتى قرية تفهنا العزب، ودرس في الكويت، وأكمل الدراسة الجامعية في كلية الصيدلة جامعة القاهرة.

له كتب ومحاضرات توعوية، ويركز في دعوته على: “إصلاح القلوب”. هو زوج “سمية” إحدى بنات المنهدس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ،والقابع فى سجون العسكر منذ الانقلاب العسكري وعدد من أفراد عائلته ضمن مسلسل التنكيل بآل الشاطر.

 

أبرز مؤلفاته

“أول مرة أُصلّي”، و”ينابيع الرجاء”، و”جرعات الدواء”، و”نطق الحجاب”، و”صفقات رابحة”، و”رحلة البحث عن اليقين”، و”هبي يا رياح الإيمان”، و”سباق نحو الجنان” كما قدم برنامجا على قناة الرسالة بعنوان: “وتستمر المعركة”، وهو عنوان كتاب له أيضا.

 https://www.facebook.com/Sheikh.bassam8/videos/832823700659847

ومنذ اعتقال أبو شادي ولا تتوقف المطالبات من متابعيه عبر صفحات التواصل الاجتماعي بضرورة رفع الظلم الواقع عليه ،وسرعة الإفراج عنه ووقف الانتهاكات التى يتعرض لها.

وكتب أحدهم:” د. خالد أبوشادي رجل القرآن والتزكية والأخلاق، الذي يُذكّرنا دائما ويُذكّر متابعيه بالله ورسوله والدار الآخرة، ويربطنا بالقرآن والأخلاق الفاضلة”.