مطالبات بالحرية ل (د. محمود غزلان) و أسرته تطالب بوقف الانتهاكات بحقه بسجن بدر 3

- ‎فيحريات

طالبت أسرة الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي السابق لجماعة الإخوان المسلمين والمعتقل بسجن (بدر 3) بالحرية له وإطلاق سراحه، لتردي الأوضاع داخل السجن سيئ السمعة من جانب منع الزيارات وقائمة المحرمات التي يقاسيها منذ أكثر من 6 سنوات.

وقال بهاء سعد شقيق زوجته عبر  فيسبوك "الدكتور الحبيب محمود غزلان حفظه الله وفك الله أسره، قد يقول البعض إن شهادتي فيه مجروحة، لأنه زوج أختي الكبيرة وفي مقام شقيقي الأكبر، وفعلا والله ما اعتبرته يوما إلا شقيقا لي، ومن هذه الصلة القريبة تعاملت معه عن قرب فما وجدته إلا عبدا ربانيا يراعي الله في كل تعاملاته، وعاملا ليل نهار من أجل دعوته ونصرة دينه، وفوق هذا بلغ أعلى الدرجات العلمية".

 وكان د. غزلان تعرض إلى تدهور حاد في حالته الصحية في يناير 2020، إبان حبسه بسجن العقرب، وسط استمرار معاناته من الإهمال الطبي المتعمد من جانب إدارة السجن، وهو نفس الدور الذي يمارس معه بسجن بدر 3.

وعن مهامه قبل الانقلاب أشار "سعد"  إلى د. غزلان هو "أستاذ في كلية الزراعة، أشرف على العديد من الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراة، وأنه عُين في لجنة صياغة الدستور والمجلس القومي لحقوق الإنسان".

وزكى دوره قائلا  "كان ولايزال  يحمل هم الأمة وهم وطنه، فما كان إلا أن وضع في سجن انفرادي بعد الانقلاب في سجن العقرب وتم نقله بعد ذلك إلى سجن بدر ٣ وهو مريض وقد بلغ من العمر ما يتطلب من يخدمه وممنوع عنه الزيارة من أكثر من ٦ سنوات".

داعيا له بالحرية ولابنيه المعتقلين بالسجن ذاته، حفظك الله ورعاك يادكتور وفك أسرك وردك إلينا سالما عاجلا غير آجل أنت وأولادك الاثنين ياسر ويحيى وكل المعتقلين يا رب".

وفي 25 مارس 2022 لم يتوقف التنكيل بالأستاذ الجامعي 76 عاما، سواء بإهماله طبيا بسجن العقرب ومنعه من الزيارة للعام الخامس على التوالي، وإنما أيضا بقرار قضائي بالتحفظ على أموال 20 شخصا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومنعهم من التصرف فيها، وعلى رأسهم 6 من أبناء القيادي د. محمود سيد عبد الله غزلان، بالإضافة لزوجته، وهم يحيى غزلان، وأنس غزلان، وهاجر غزلان، ومحمد غزلان، وياسر غزلان، وعبد الرحمن محمود غزلان، وفاطمة سعد عبد اللطيف الشاطر، شقيقة م. خيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وزوجة د. محمود غزلان.

ويقبع دكتور محمود غزلان وولداه ياسر ويحيى غزلان في سجون الانقلاب، وهما المعتقلان معه في السجن ذاته إلا أنهم لا يرون بعضهم بعضا واعتقل أنس 37 عاما، في يوليو 2015 ليبقى فقط لعامين في سجون الانقلاب.
 

وفي عام 2020، أصدرت سلطات الانقلاب قرارا بإدراج د. محمود غزلان على قوائم الإرهاب، في القضية 2210 لسنة 2014 جنايات العجوزة، والمقيدة برقم 59 لسنة 2014 كلي شمال الجيزة، المقيدة برقم 5 لسنة 2014 جنايات أمن الدولة العليا ولفقت اتهامات بتولي قيادة جماعة أُسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

والدكتور محمود غزلان كان من أوائل من عبرت مواقفه وتصريحاته عن رؤية مبكرة للانقلاب العسكري يلمحها من أطلع على حسابه، ففي 10 يونيو 2013  قال "الرجال مبادئ ومواقف والمحن هي التي تكشف المعادن مهما حاول أصحابها التستر عليها، ومهما تكن عند امرئ من خليقة … وإن خالها تُخفى على الناس تعلم .. وغدا يعلم الحقيقة قومي… ليس شيء على الشعوب بسر".

سلمية لا عنف فيها

وفي 30 مارس 2012  كان قد سجل على حسابه وهو المتحدث باسم الإخوان المسلمين  "تساؤل أدمن صفحة المجلس العسكري أمس عن وجود جناح مسلح للإخوان المسلمين، هو تساؤل مريب لأنه اعتمد على ظهور صفحة بعنوان (مابنتهددش سوف نلجأ للكفاح المسلح) وقد استنكرناها فور ظهورها ونفينا أي علاقة لنا بها على موقع إخوان أون لاين ، وقلنا إن وراءها بالتأكيد جهة ما أو أشخاصا يكيدون للإخوان، والمعلوم للكافة أن الإخوان دعوة سلمية لا تستخدم العنف ولا الإرهاب مهما نالها من أذى السلطات والإعلام والخصوم، ومن ثم لم يكن هناك أدنى مبرر لهذا التساؤل خصوصا وأن المجلس العسكري لديه أجهزة المخابرات العامة والعسكرية والأمن الوطني الذي هو امتداد لمباحث أمن الدولة، والذي نأمله ألا يكون هذا التساؤل تكرارا لقصة الذئب والحمل، علما بأننا حقيقة مابنتهددش مع التمسك بسلمية المنهج والمسيرة، بحسب منشوره على فيسبوك.

وفي الوقت نفسه عبر عن تحفظه على تدخل الجيش في الحياة السياسية وقال إن "تعبيرات المؤسسة العسكرية، و القوات المسلحة، و العسكرية المصرية مرات عديدة فى بيانات المجلس العسكري هدفها الاحتماء بمؤسسة نكن لها كل الحب والتقدير والوفاء، والزج بها في خلاف سياسي حول إدارة شئون البلاد أمر غير مقبول فلن يدخل الشعب أو أية قوة من قواه الوطنية في مواجهة مع الجيش، فالجيش هو جيش الشعب و أفراده هم أبناء الشعب، ودوره هو حماية الوطن، ومن ثم فأي محاولة لإقحامه في الخلاف السياسي، إنما هي محاولة فاشلة .".

وبعد اعتقاله بوقت قصير، في أغسطس 2015، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا عن اعتقالات جماعة الإخوان المسلمين التي جرت خلال العام، ورأت أن اعتقال د.محمود غزلان، المتحدث الإعلامي السابق لجماعة الإخوان المسلمين، جاء بعد نشره بيانا يعلن فيه تمسك الجماعة بالسلمية إثر تصاعد دعوات العنف الصادرة من شباب الجماعة".
 

والدكتور محمود غزلان، أستاذ الكيمياء في كلية الزراعة بجامعة الزقازيق، وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، واعتقل في نهاية مايو 2015، والدكتور عبدالرحمن البر عميد كلية أصول الدين بالمنصورة من مدينة 6 أكتوبر، واحتجزا مباشرة في سجن العقرب.