مطالبات بإنقاذ “يوسف” و”عبدالله” والكشف عن مصير “إبراهيم” و”عمرو” المختفيين منذ سنوات 

- ‎فيحريات

طالب “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” بالإفراج الفوري عن يوسف السيد علي حسن شعبان، من محافظة الدقهلية والذي يستمر التنكيل به منذ أن تم اعتقاله من منزله بتاريخ 21 سبتمبر2018 وكان وقتها في عمر 19 عاما.

وأشار إلى أن الضحية تعرض لسلسلة من الانتهاكات بينها الإخفاء القسري لمدة 5 شهور قبل أن يظهر على القضية رقم 277 لسنة 2018 حيث يجدد حبسه ويقبع داخل سجن بدر 1.

وكان المركز وصلته استغاثة من أسرة الضحية للإفراج عنه ورفع الظلم الواقع عليه، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات واحترام حقوق الإنسان.

 

استغاثة للإفراج عن عبدالله سمير 

كما وثق المركز الحقوقي استغاثة أسرة المعتقل عبدالله سمير محمد إبراهيم مبارك، من مركز سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، تطالب بالإفراج عنه ووقف الانتهاكات والتنكيل المتواصل منذ اعتقاله في 12 سبتمبر 2019.

وذكر أن الضحية تعرض لعدة شهور من الإخفاء القسري قبل أن يظهر بتاريخ 22 ديسمبر على قضية 1480 لسنة 2019، والتي يُجدد حبسه على ذمتها احتياطيا .

وطالب بالإفراج الفوري عن المواطن، ووقف جميع أشكال الانتهاكات في السجون ومقار الاحتجاز التي أصبحت مقار للقتل البطيء لمعارضي ومناهضي النظام الانقلابي في مصر.

وكان مركز “شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات” رصد 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية  خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .

وأوضح في تقرير صادر عنه مؤخرا أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.

 وذكر التقرير أن  من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019  وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020  وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021  وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر  أكثر من 300  دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.

 

خامس رمضان على إخفاء “إبراهيم”و”عمرو”

إلى ذلك طالبت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” بالكشف عن مكان احتجاز  إبراهيم محمد إبراهيم شاهين المعتقل منذ أن كان عمره 14 عاما، حيث تم اعتقاله من منزله بالعريش بتاريخ 26 يوليو 2018 وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وقالت الحملة عبر هاشتاج  #مكانك_معانا  “خامس رمضان يعدي ومكانه لسه فاضي”.

كما طالبت بالكشف عن مكان احتجاز الشاب ” عمرو عزب محمد عزب “من بني سويف والذي يتواصل التنكيل به منذ أن تم اعتقاله من أمام منزله بتاريخ 3 مارس 2019 ولا يعلم  مكان احتجازه حتى الآن وقالت الحملة “خامس رمضان يعدي ومكانه لسه فاضي، عمرو مختف من 3 مارس 2019 بعد القبض عليه من أمام منزله بمحافظة بني سويف”.

كان تقرير “المشهد الحقوقي لعام 2022” الصادر عن مركز الشهاب مؤخرا وثق  3153 حالة إخفاء قسري رصدها المركز، وذكر أن عدد المخفيين قسريا في مصر وصل خلال تسعة سنوات إلى 16355 حالة.

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب في مصر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأنه “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا”.

 يشار إلى أن هذه الجرائم تعد انتهاكا لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الذي وقعته مصر، والتي تنص على أن لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفا ، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون ، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

 

الإخفاء القسري جريمة

مؤخرا طالبت 6 منظمات حقوقية في بيان مشترك بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري، وضمان عدم إفلات المتورطين فيها من العقاب، وذلك من خلال فتح تحقيقات مستقلة في كافة المعلومات المقدمة من الضحايا وذويهم ومحاميهم والمنظمات الحقوقية المستقلة بشأنها.

وأكدت المنظمات في بيانها ضرورة وضع ملف الإخفاء القسري على رأس قائمة نقاشات الحوارات المعنية بملف الحقوق والحريات، واتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لهذه الجريمة تبدأ بمصادقة مصر على اتفاقية حماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، وتحديد إجراءات رادعة تلزم الأجهزة الأمنية بحكومة النظام الانقلابي بالتوقف عنها وتحاسب المتورطين فيها.

ودانت المنظمات الحقوقية قرار نيابة أمن الانقلاب حبس ما لا يقل عن 40 مواطنا بعد إخفائهم قسرا داخل مقار تابعة لجهاز الأمن الوطني لمدد متفاوتة تجاوزت بعضها ثلاث سنوات، وطالبت بوضع حد لجريمة الإخفاء القسري في مصر.

وأشارت إلى أن  ظهور هؤلاء المواطنين بعد إخفائهم المطول يدحض إنكار سلطات النظام الانقلابي المتكرر تفشي هذه الممارسة المنهجية.