ابن “حماة” الذي توفي في الدوحة عن 93 عاما.. رحيل الشيخ مصطفى الصيرفي المهاجر من بطش نظام الأسد

- ‎فيلن ننسى

فقد العالم الإسلامى الأسبوع  الماضي الشيخ مصطفى الصيرفي، المفكر الإسلامي، وعضو لجنة القضايا والأقليات في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو في الوفد الدعوي الذي زار قرغيزستان للمصالحة مع الأوزبك، كما كان في الوفد الذي زار الهند بهدف جمع كلمة المؤسسات الدينية هناك.
وصدر للشيخ مصطفى الصيرفي كتاب جُمعت فيه مقالات نُشرت في بعض الصحف، يقول عنه الشيخ إنه ذكر فيها ما يرى أنها شروط النهضة، وعمل مشرفا تربويا على عدد من المدارس في قطر.

ولد الشيخ مصطفى الصيرفي عام 1930 في مدينة حماة وتربى على يد علمائها، ثم نال إجازة في القانون من دمشق واشتغل بالمحاماة ثم مارس التعليم واعتلى منابر الخطابة، وكان له درس أسبوعي في جامع المسعود في مدينة أبي الفداء.

ونشأ رحمه الله في أسرة ملتزمة تهتم بالعلم والعلماء، فهو الابن الكبير لعائلته، وله 4 إخوة هم أحمد وعبد الله وأدهم وناجح، وأختان هما فوزية ولطيفة.
وتزوج من نجاح الشقفة ولهما 3 أبناء، هم محمد وعمر ومنى، وله منهم عدد من الأحفاد.
درس الصيرفي في مدارس مدينة حماة، فحصل على الشهادة الابتدائية عام 1942، ثم الشهادة الإعدادية عام 1945.
كما أكمل تعليمه الثانوي في ثانوية ابن رشد وحصل على شهادة الثانوية العامة عام 1947.
وكان الصيرفي يتلقى تعليمه الشرعي عن طريق الدروس التي كان يحضرها عند علماء حماة، أمثال العالم الشيخ محمد الحامد، والشيخ محمد علي المراد، والشيخ منير لطفي.
واكتسب ثقافة عامة من خلال قراءته الكتب، واطلاعه على العلوم المختلفة، لا سيما علوم الشريعة، إضافة إلى الأدب والفكر.
انتقل إلى العاصمة دمشق لإكمال تعليمه الجامعي، فحصل على درجة البكالوريوس في الحقوق من جامعة دمشق عام 1950، ثم على دبلوم في الحقوق الدولية من الجامعة نفسها عام 1951.
ومع وصول حزب البعث إلى السلطة، تعرض للأذى والقمع كأكثر الإسلاميين الدعاة، فهاجر إلى الدوحة في قطر ليكمل مسيرة
التعليم ولتعرفه منابرها خطيبا وداعيا إلى الله تعالى.

وتوفي الشيخ مصطفى الصيرفي في الدوحة عن عمر يناهز 93 عاما، وبدأت مراسم مراسم عزائه الأحد الماضى ،بعد صلاة المغرب.

فيما نعى الدكتور علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الفقيد الراحل، وقال، على حسابه الرسمي بموقع (X)، "إلى لقاء مع الأحبة ، وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم فضيلة الشيخ مصطفى محمد الصيرفي، شيح جليل وعالم رباني صادقته وتآخيت معه منذ عام 1985، في قطر فوجدته داعية مؤثرا وصادقا وقوالا بالحق".

واختتم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، منشوره، بالدعوة أن يكون لهذا الشيخ الجليل الرحمة والمغفرة وأن يتقبل الله أعماله ويجعلها في ميزان حسناته، مشيرا إلى أن الصلاة والدفن اليوم السبت بعد صلاة المغرب في مقبرة مسيمير.
https://twitter.com/Ali_AlQaradaghi/status/1695537740920565923

كما تقدمت جماعة الإخوان المسلمين في سورية بالتعزية في رحيل المفكر والعالم مصطفى الصيرفي، وقالت عبر منصاتها: إنها "تتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد العالم المجاهد مصطفى الصيرفي، ونسأل الله تعالى أن يبدله دارا خيرا من داره، ويجزيه عنّا وعن المسلمين خير الجزاء".

وتقدم د. عامر البو سلامة بالحساب الرسمي للمراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية بعزاء مماثل.

https://twitter.com/MBSyriaCG/status/1695368260185661711

وقال المؤرخ والكاتب علي الصلابي عبر @alsallabi1 في تعزيته "تعزية للشعب السوري والقطري والأمة الإسلامية بوفاة العلّامة المفسر والخطيب المحبوب والداعية الشيخ مصطفى الصيرفي عن عمر ناهز 93 عاما رحمه الله تعالى".
قال الله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}
بلغنا نبأة وفاة الشيخ العالم المفسر مصطفى الصيرفي، وهو مفكر إسلامي، وخطيب محبوب، وداعية وعالم رباني، وعضو لجنة القضايا والأقليات في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو رابطة العلماء السوريين، وأحد أعلام الحركة الإسلامية في سورية ،
رحمه الله تعالى وأعظم الله أجركم وتقبل عزاءكم وعوض أمتنا خيرا 
اللهم طيّب ثراه، وأكرم مثواه، واجعل الجنة مستقره ومأواه، 
اللهم عوض الأمة خيرا بعد فراقه ، وارحم أموات المسلمين برحمتك الواسعة.

أما الإعلامي السابق بقناة الجزيرة د. عثمان عثمان فعبر @DrOthmano قال: "كنّا نحضر دروسه في مساجد قطر ونستفيد منها ونستمتع بها، بما تتميز به من سهولة الأداء، وعمق المعنى كان قريبا من الناس، يأسر ببشاشة وجهه القلوب، ويستوطن ببسمته الهادئة الأفئدة، يرحم الله الشيخ الداعية الصيرفي، ويتقبله في عليين بصحبة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن آولئك رفيقا".