صواريخ لبنان تحرق حيفا وما بعد واستعداد صهيوني للاجتياح .. وشامتون يصفون حسابات!

- ‎فيعربي ودولي

 

 

صواريخ حزب الله تحرق الأخضر واليابس، وتصل إلى حيفا وما بعد حيفا، يساندهم فيها كتائب الفجر (الجماعة الإسلامية لبنان) و”قسام” الشمال، الصحافة العبرية تنشر مشاهد لصواريخ المقاومة اللبنانية وتعلق: “هذه ليست غزة، هذه تل أبيب”، ومقابل ذلك يحشد جيش الاحتلال الصهيوني آلاف الدبابات على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ملوحًا بالتهديد باجتياح لبنان لدعمه ومساندته غزة.

براء نزار ريان وهو الباحث وابن القيادي في حماس الشهيد د.نزار ريان أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية تساءل “هل سيحتفل الشامتون بالدبابات الإسرائيلية، أم سيركبونها كما ركبها العملاء في اجتياح بيروت عام 1982؟”.

https://twitter.com/BelalNezar/status/1837893404358848906

 

أما الإعلامي جلال شهدا بقناة الجزيرة ومن قبلها قناة العربية وعبر @ChahdaJalal تساءل: “أتفهم أنك لا تريد أن تتضامن مع بلدي لبنان 🇱🇧 بوجه العدوان الإسرائيلي الهمجي الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 500 في يوم واحد، بينهم 40 طفلا، وأن لا تتعاطف مع أهله، لكن أن تشمت بقتلاه وجرحاه وضحاياه ونازحيه، فهذا معيب”.

 

أين المشكلة ؟؟

 

الصحفية المصرية شيرين عرفة @shirinarafah، أجابت على السؤال وقالت عبر (إكس): “ليست المشكلة في السوري الذي فرح وشمت في مقتل جنود #حزب_الله ، بعد أن ارتكبوا بحقه الجرائم المُفزعة”.

وأضافت “ولا المشكلة في تعاطف الفلسطيني مع من يدافعون عنه، ويقفون وحدهم، ضد عدو مجرم متوحش إرهابي، تدعمه أمريكا والغرب، وتتواطؤ معه أو تسكت عليه، كل الدول العربية المسلمة”.

 

وتابعت: “ولا المشكلة في مَن أعلن غضبه واستنكر ما فعلته إسرائيل ضد حزب الله، واعتبرها جريمة حرب، ارتكبها كيان صهيوني محتل لقيط، ضد دولة لبنان العربية الشقيقة التي تشاركه في الدين والتاريخ والجغرافيا واللغة”.

 

وأكدت أن ” المشكلة إننا تركنا كل جرائم المحتل الصهيوني، ومصائب الأنظمة الحاكمة المتصهينة، وانشغلنا بالخناقات والخلافات والجدالات العقيمة فيما بيننا “.

 

المستشار العسكري الكويتي ناصر الدويلة كتب عبر @nasser_duwailah مجيبا على تساؤل: هل يحق للإخوة السوريين كره حزب الله ؟

وأوضح أنه “نعم فقد أسرف الحزب في معاداة الشعب السوري و قتله و الإجرام بحقه، و دعم ظلم الأسد و بطشه و تصوير ذلك و توثيقه، لذلك لا أحد يلوم السوريين أبدا في كرههم لحزب الله و ما يتبع ذلك من ردات فعل”.

وعن سؤال: “هل يحق لنا دعم حزب الله في حربه ضد اليهود ؟” أضاف الجواب : نعم فحزب الله يقاتل الصهاينة المحتلين، و هذه الحرب تضعف بأس العدو و تكف بأسه عن إخواننا في غزة، و حزب الله مسلمون في محنة مع عدو صائل نصرتهم واجبة و مؤازرتهم انتصار للمسلمين على الكافرين”.

وعن سؤال: “هل يجب على حزب الله أن يتوب من جرائمه في سوريا ؟” أجاب : نعم فما قام به الحزب في سوريا من قتل و تنكيل و انتهاك للحرمات و دعم للطاغوت من الكبائر العظيمة، وإذا كان الحزب يرغب في تصحيح أخطاءه فعليه إعلان براءته من بشار و سحب قواته من سوريا و ترك الشعب السوري المستضعف يقرر مصيره دون تدخل من أحد.

وأضاف عن هل يجب أن نربط مؤازرتنا للحزب بتوبته ؟ أن الجواب : لا فالمعركة بين حزب الله اليوم و بين إسرائيل أثرها على أهل فلسطين كبير و نصرهم نصر للمؤمنين و هزيمتهم إضعاف لأهل فلسطين، و اليوم ما من قوة مسلمة تحارب الصهاينة، إلا حزب الله و خذلانهم خذلان للمسلمين و نصر للكافرين و ندعو حزب الله أن يتبرأ من بشار و جرائمه.

ورأى أنه “كما ترون أن مسألة حزب الله اليوم أصبحت محط خلاف بين الناس، وهذا لا ينبغي و المسألة واضحة والواجب أن نعترف بحق السوريين في معاداة حزب الله و إدانة أعماله في سوريا، كما يجب أن لا يسخط علينا الأخوة السوريون، بسبب فرحنا ببطولة حزب الله و بلائه الحسن في حربه ضد الصهاينة، فقد أثنى الله على الصحابة الذين فرحوا بانتصار الروم على الفرس و قال ( غُلبت الروم في أدنى الأرض و هم من بعد غٓلبِهم سيَغلِبون في بضع سنين لله الأمر من قبل و من بعد و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ) و بعد نزول هذه الآية خرج أبو بكر الصديق على كفار قريش، و قال ما نصه : ( أفرحتم بانتصار إخوانكم على إخواننا، و الله لن تقر أعينكم و سينتصر إخواننا على إخوانكم كما أخبرنا نبينا ) لاحظوا أن أبا بكر وصف الروم( بإخواننا ) فقط لأنهم أهل كتاب، و نحن أهل كتاب وقد فرح الصحابة بانتصار الروم وهم كفار، لكنهم أهل كتاب أقرب للمسلمين على الفرس المجوس، أفلا نفرح بقصف حزب الله الذي يشهد بالشهادتين على الصهاينة”.

وخلص إلى أنه “مع ذلك فنحن لا نلوم الإخوة السوريين و نحترم مأساتهم ،و كما لا يمكننا أن نترك الصهاينة يقتلون حزب الله، وهو يرفع شعار مناصرة غزة، و لو فعلنا ذلك لكان ذلك منا قلة مروءة و خذلان للمسلم الذي يقاتل الكافر”.

وأكد أنه “سننتصر للمسلم الذي يدافع عن دينه و أرضه و ينصر إخوانه في غزة مهما اختلفنا معه في أمور أخرى، فالحرب ليست هي المجال الذي نصفي فيه حساباتنا مع أشقاءنا و إخوتنا و يجب رص الصفوف و التعلم من الأخطاء و إخلاص النيه لله و الاستغفار من الذنوب و لله الأمر من قبل و من بعد”.

https://x.com/nasser_duwailah/status/1837941192052691163