قبل أيام من انتخابات تونس التي حددها قيس سعيد، احتشد التونسيون في 22 سبتمبر للمرة الثانية بعد 15 سبتمبر يهتفون ضد قيس سعيد ومن خلفهم متظاهرون كانوا في طريقهم إلى وزارة الداخلية التونسيه للتظاهر، ومطالبة قوات الأمن بالحياد والابتعاد عن المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط نظام الدكتاتور .
https://x.com/amara_tarek/status/1837855072983695563
وهتف المحتشدون “مناش ساكتين” وهم يشرعون بالتوافد بالعشرات لمظاهرات 22 سبتمبر التي دعت لها (الشبكة التونسية للحقوق والحريات) بتنظيم احتجاج سلمي أمام المسرح البلدي بشارع بورقيبة بتونس العاصمة؛ للمشاركة في مظاهرات ضد نظام قيس سعيد قبل يومين فقط من الانتخابات الرئاسية بتونس.
الحشد رآه @PolitiketAr هدفا لقيس سعيد بحد ذاتها رغم كونها مظهرا من مظاهر الاعتراض والرفض والمقاومة، وقال: “في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ تونس، لا يمكن للشعب أن يبقى متفرجًا، بينما يسعى قيس سعيد لترسيخ حكمه الاستبدادي وإسكات كل صوت معارض، قد تبدو المقاطعة خيارًا جذابًا كنوع من الاحتجاج، لكنها في الواقع تمنح سعيد ما يتمناه: انتخابات تمر دون مقاومة تُذكر، على العكس”.
الحشد رآه المدون إسحاق @Issac1780 “لماذا الأنظمة العربية تعتبر الشارع بمثابة زعزعت العروش، وهو حق دستوري يكفله القانون لكي تعبر الشعوب عن رغبتها “.
ووجه المدون التونسي خليل قنطارة رسالة لأنصار الرئيس قيس سعيد، الذين احتشدوا في اليوم التالي الاثنين 23 سبتكبر يهاجمون المتظاهرين في 22 سبتمبر المعارضين لقيس سعيد قائلاً: “أسهل شيء أن تكون مع السلطة”، مضيفًا أن الفضل يعود إلى المتظاهرين في الشارع الذين ناضلوا من أجل الحق في التعبير، مما أتاح للجميع، بما في ذلك أنصار السلطة، فرصة التعبير عن أفكارهم”.
مراسلة قناة (العربية) حصرت هدف مظاهرات المعارضة التونسية في شيء واحد، رغم أن الهتافات واللافتات كانت شاملة للوضع السياسي بداية من إزاحة الرئيس المنقلب، ووصولا لإطلاق المعتقلين ووقف التعامل الأمني، فقالت رولا الخطيب عبر @RALOUL82 “هتفوا برحيل قيس سعيد، مظاهرة لمئات التونسيين في شارع الحبيب بورقيبة رفضا لمبادرة تشريعية تهدف لتغيير القانون الانتخابي”.
وأول مرة لخروج التوانسة ضد قيس سعيد بعد توقف طويل لحركة الشارع بهذا الكم كانت قبل 20 يوماً من الانتخابات، فأبانت أن الشارع التونسي يغلي ضد قيس سعيد ومنظومته وتصاعدت الاحتجاجات في جميع مناطق البلاد منذ أشهر ضد الانقلابي الفاشل قيس سعيد وأجهزته الاستبدادية الفاسدة في شارع الحبيب بورقيبة.
وكانت معظم الهتافات بتندد بدكتاتورية قيس سعيد والمطالبة بالافراج عن المعتقلين، والشبكة التونسية للحقوق والحريات، تضم أحزاباً يسارية واجتماعية ومنظمات من المجتمع المدني.
وهتف المتظاهرون “الشعب يريد إسقاط النظام”، و”ديقاج ، ديقاج”، و”جاك الدور جاك الدور يا سعيد يا دكتاتور”، و”الشعب يريد ثورة من جديد”.
المحلل السياسي أحمد رمضان كتب تحت عنوان “تونس .. دربُ الحرية من جديد” أن تونس “كانت رائدة في التغيير السلمي، واستعادة الديمقراطية بعد خلع الديكتاتور في 2011، لكنَّ ظلام الاستبداد خيَّم عليها من جديد مع قيس سعيِّد، الذي استلبَ حرية التونسيين وسعى لدفن آمالهم، وغيَّب كثيرين منهم وراء القضبان، ويعتقد أنه حاكمٌ أوحد”.
وأضاف عبر @AhmedRamadan_SY “امتلأت شوارع تونس العاصمة اليوم بآلاف الناشطين، وهم يرددون شعارهم الأول، الداعي إلى إسقاط الديكتاتور الجديد، وعودة مسار الديمقراطية، واحترام إرادة الشعب في انتخابات حرة نزيهة”.
ورأى رمضان أنه “ستعود تونس إلى ألَقِها، ولنْ يوقف طريقها نحو الحرية أحد، ومهما طال عهد الظلام فسوف يزول، وما يشهده العالم العربي ينذر بشروق الشمس من جديد، وكما كانتْ شعلة ، ستكون تونس هذه المرة منارة العودة إلى درب الحرية والكرامة”.