في ظل تخاذل عربي غير مسبوق، لبى علماء الطوفان نداء الواجب وأعلنوا عن رباط علمي لدعم أهل غزة، مؤكدين أن الجهاد في فلسطين واجب عيني و الكفاية فيه لا تتحقق إلا بانخراط الأمة جمعاء في المعركة، مطالبين رؤساء الدول العربية والإسلامية كافة إعلان النفير وتحريك الجيوش لرد العدوان الصهيوني وتحرير المقدسات.
وفي بيان أعلن عشرات العلماء عن أنهم في “رباط علمي لدعم طوفان الأقصى بكل ما يحتاجه من خلال بيان مشروعية الجهاد وبسط فقهه ونشر فتاواه بين الناس، ووجوب السعي إلى تحرير الأرض واستنقاذ الأسرى، والرد على الشبهات التي يثيرها المنافقون”.
وقال البيان أن العلماء قد سمعوا، النداء الذي وجهه إليهم الأخ المجاهد أبو عبيدة، الناطق باسم المجاهدين في غزة، حفظه الله ونصره وسائر إخوانه.
ومن قبل أبي عبيدة، قد سمع العلماء قول الله تعالى: {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ} [الأحزاب: 39].
وقوله تعالى وهو يأخذ عليهم العهد {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: 187]، وسمعوا وعيده الشديد لمن كتم الحق، كما في قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159].”.
وجاء في البيان “فرّق الله بهذا الطـوفان بين الحق والباطل بين علماء الأمة وعلماء السلطة”.
وأكد البيان على أن”سائر فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض المسلمين جميعًا، لا يجوز لأحد التفريط فيها ولا التنازل عن شبر منها، والمسجد الأقصى المبارك بكل أجزائه ومساحته ومن فوقه ومن تحته حق خالص للمسلمين ليس لغيرهم أدنى حق فيه”.
وشدد البيان أنه “إذا هجم العدو على أرض إسلامية وكانت الحاجة إلى دفعه أكبر من قدرات أهلها منفردين فإن الجهاد يصير واجبا عينيا على أهلها وعلى من يليهم من المسلمين، حتى تتحقق القدرة ويُغلب المحتل”.
وتابع قائلا: “لقد انطلق الطوفان من غزة من أجل المسجد الأقصى المبارك، وإن من أوجب الواجبات على الأمة أن تقوم بواجب بحمايته وتحريره، وتطهيره من دنس الصهاينة المجرمين الذين يخططون لهدمه واحراقه، وإقامة هيكلهم المزعوم مكانه، وإن هذا الواجب الشرعي لا عذر لأحد أمام الله في التقاعس عن بذل كل جهد مستطاع فيه، أو خذلان من يجاهدون في سبيله.”.
وأكد البيان عددا من النقاط منها: استجابة لنداء المجاهدين، نؤكد جملة من الثوابت، وندعو سائر المنتسبين لأهل العلم ليقوموا بمزيد من واجب البيان، والمزيد من واجب العمل، والسعي بكل وسيلة لتسلم قيادة الأمة وتوجيه بوصلتها:
1- إن سائر فلسطين، من البحر إلى النهر، أرض المسلمين جميعًا، لا يجوز لأحد التفريط فيها ولا التنازل عن شبر منها والمسجد الأقصى المبارك بكل أجزائه ومساحته ومن فوقه ومن تحته حق خالص للمسلمين ليس لغيرهم أدنى حق فيه.
2- إذا هجم العدو على أرض إسلامية وكانت الحاجة إلى دفعه أكبر من قدرات أهلها منفردين فإن الجهاد يصير واجبا عينيا على أهلها وعلى من يليهم من المسلمين، حتى تتحقق القدرة ويُغلب المحتل، ويتأكد هذا على الداخل الفلسطيني ثم من يليهم من دول الجوار، بل لقد اتسعت دائرة الواجب في حالة فلسطين حتى شملت المسلمين جميعا فالجهاد في فلسطين جهاد دفع وهو واجب عيني بعد أن تيقنا أن الكفاية فيه لا تتحقق إلا بانخراط الأمة جمعاء في المعركة، وهي واجب على الحكام والمحكومين والجماعات والأفراد وكلما كانت القدرة على الفعل والتأثير أكبر كان الوجوب أشد توكيدا وأعظم وجوبا.
3 ـ للجهاد المعاصر أشكال عدة، يسع المسلم فيها أن يقوم بالواجب الشرعي عليه في أكثر من سبيل، وعلى كل امرئ أن يعرف ثغره الذي يجب عليه أن يجاهد من خلاله فمنه: الجهاد المسلح وتوسيع دائرته حيثما وسعها العدو بل الواجب استباق العدو في الساحات التي ينوي توسيعها فيها وقد غدت بارزة ظاهرة لكل ذي لب وبصيرة ومباغتته قبل أن يملك زمام المبادرة إعمالا لقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}، ومنه: دعم المجاهدين بالمال والسلاح وسائر ما يحتاجونه في جهادهم المبارك، ومنه: كفالة أسر المجاهدين والشهداء والأسرى والمحتاجين، ومنه المظاهرات الاحتجاجية التي لا تغادر الميادين والاعتصامات أمام السفارات والقنصليات التابعة للدول الداعمة للاحتلال ومنه: ثغر الإعلام وتتبع الشبكات الإلكترونية ومجابهة الحملات الصهيونية عليها، ومنه: القيام على مواقع التواصل الاجتماعي لإسناد الحق وكبت الباطل، ومنه: المقاطعة الاقتصادية وفضح المتورطين في التعامل مع الصهاينة والأمريكان وتعطيل مصالحهم ومتاجرهم.
ومنه الجهاد السيبراني ضد مواقع المحتل ومصالحه الحيوية وتعطيلها الكترونيا، ومن أهم صور الجهاد بذل الوسع في التعليم و
ومنه الجهاد السيبراني ضد مواقع المحتل ومصالحه الحيوية وتعطيلها الكترونيا، ومن أهم صور الجهاد بذل الوسع في التعليم والتربية وإعداد جيل النصر المنشود وفتح أعين الناشئة على أهمية مشروع التحرير الذي بدأ في السابع من أكتوبر من العام المنصرم مع التأكيد على أن ذروة السنام هو الجهاد بكل ألوانه وساحاته فيلزم أن يكون محل نية الجميع لا سيما الشباب الذين الذين يلزمهم أن يجترحوا آلياته فيما تصل إليه أيديهم يجترحوا آلياته فيما تصل إليه أيديهم.
4- يجب على رؤساء الدول العربية والإسلامية كافة، إعلان النفير وتحريك الجيوش لرد العدوان الصهيوني وتحرير المقدسات فإن لم يفعلوا فأقل الواجب دعم إخوانهم المسلمين في فلسطين بكل الوسائل، كما يجب عليهم مكافحة الوجود الصهيوني في فلسطين، وأهون ما في هذا السبيل وما لا يقبل دونه هو قطع العلاقات السياسية والاتفاقيات التجارية، وإلغاء معاهدات التطبيع المذل التي أبرمت على خلاف رغبة الأمة ومصالحها ومع ذلك لم يقم لها العدو أي اعتبار نقضها بكل اسباب النقض ومارس كل صور العدوان بعدها على الأنفس والدين والمحرمات والاموال، فيجب على الحكام استعمال إمكانيات الدول التي يحكمونها في إيقاف الإبادة الجماعية للمدنيين والعزّل، والمستمرة منذ سنة كاملة، وإلا فإنهم ينكصون عن واجب شرعي محتم عليهم، وربما يقعون بذلك في ناقض من نواقض الإسلام، ويهدمون أهم أركان العقيدة.
5- سائر اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني محرمة شرعا، وهي باطلة أصلاً ولا تُلْزِم المسلمين في قليل ولا كثير ولا يجوز الرضى بها ولا الاعتداد باي أمان مبني عليها.
6- ليس على المسلمين سمع ولا طاعة لأي نظام أو حاكمٍ يمنعهم من مساندة إخوانهم المسلمين المجاهدين بكل السبل، بل على المسلمين مقاومة هذه الأوضاع وبذل الجهد واستفراغ الطاقة في ذلك، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
7- سائر الأنظمة التي تمدّ العدو الصهيوني بالمال أو الغذاء أو الخدمات العسكرية والأمنية أو بالإسناد السياسي أو الخطاب الإعلامي أو بأي وجه من وجوه الدعم والمساندة، قد وقعت في خيانة كبرى ومن فعل ذلك بقصد تقويتهم على المسلمين فقد وقع في موالاة الكافرين
8- يثمِّن العلماء مؤيدين ومباركين كل إسناد للمقاومة، وكل عمل يدعم جهادهم ويفل حديد أعدائهم، ويدعون كل مستطيع لفعل ذلك، والتركيز على قضية المسلمين المركزية في تحرير بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومساندة المجاهدين ومشاركتهم بكل باب من أبواب الجهاد .
9- يعلن العلماء أنهم في رباط علمي لدعم طوفان الأقصى بكل ما يحتاجه من خلال بيان مشروعية الجهاد وبسط فقهه ونشر فتاواه بين الناس، ووجوب السعي إلى تحرير الأرض واستنقاذ الأسرى، والرد على الشبهات التي يثيرها المنافقون والمخذلون، وحثهم على دعم إخوانهم في الأرض المقدسة بل وتقدم صفوف المناصرة فلا قيمة لعلم لا يحمل صاحبه على النصرة التي تليق بالعلماء وتعليق بمقام الطوفان.
واختتم البيان مذكّرا بالعلماء والدعاة والمصلحين الأسرى في سجون الظالمين، مؤكدا أن هؤلاء الذين يدفعون الآن ثمن كلمة الحق من أعمارهم وأيامهم وأرواحهم، أولئك هم الأمثلة الشاهدة على أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لا تخلو من قائم لله بالحجة.
الموقعون على البيان:
1- هيئة علماء فلسطين
2- الهيئة العالمية لأنصار النبي ﷺ .
3- رابطة علماء إريتريا
4- هيئة أمة واحدة
5- منتدى العلماء .
6- ملتقى دعاة فلسطين
7- رابطة علماء أهل السنة
8- جمعية المعالي للعلوم والتربية بالجزائر
9- الهيئة العالمية لمناصرة فلسطين
10- مجلس الدعاة في لبنان
11- دار القرآن والحديث أمريكا
12- اتحاد العلماء والمدارس الشرعية في تركيا
13- مجمع الفقه الاسلامي بالهند
14- اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا .
15- الائتلاف العراقي لنصرة الأقصى
16- رابطة علماء المغرب العربي .
ومن الشخصيات الموقعة على البيان:
مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني، العلامة محمد الحسن ولد الددو، د. نواف تكروري ،د. محمد الصغير، د. الحسن الكتاني ، د. عبدالحي يوسف، الشيخ أحمد الحسن الشنقيطي، د. وصفي عاشور أبو زيد ، د. سعيد بن ناصر الغامدي ، د. جمال عبد الستار.
https://x.com/drassagheer/status/1844086116015833225
أين الأزهر؟
في ذات السياق عول آخرون على الأزهر، مؤكدين أنه هو المعبر عن روح الأمة طوال التاريخ وآن له أن يستعيد دوره المستقل.
آخرون أكدوا أن موقف الأزهر من الإبادة سلبي ولم يلب أشواق الأمة ولم يكن في مستوى الحدث الجلل.