كَذّبَ الدكتور حاتم البدوي، أمين عام شعبة الصيدليات، الدكتور محفوظ رمزي، تصريحات الدكتور ياسين رجائي، مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية، إن أكثر من 95% من الأدوية الحيوية، مثل أدوية الأمراض المزمنة
والأنسولين والمضادات الحيوية، أصبحت متوفرة في السوق، موضحا أنها لا تزيد عن 45%.
وأضاف البدوي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «الحدث اليوم»، أنه ووفقاً لتقديراته فإن نسبة حل الأزمة لا تتجاوز 45%.
استمرار أزمة نقص الأدوية
وأشار البدوي إلى وجود نقص في بعض مجموعات الأدوية، مثل أدوية الهرمونات، دَاعيًا إلى تطبيق منظومة التتبع الدوائي لضمان التوزيع العادل للأدوية في جميع أنحاء البلاد.
من جهته أشار مساعد رئيس هيئة الدواء، الدكتور ياسين رجائي، إلى أن سوق الدواء يواجه تحديات كبيرة، أدت إلى ارتفاع أسعار بعض الأدوية ونقص بعضها في الأسواق.
وقال إن من بين هذه التحديات نقص السيولة الدولارية والعملات الأجنبية الضرورية لاستيراد المواد الخام اللازمة لصناعة الأدوية محليًا.
وبشأن نقص الأدوية علق الكاتب والأكاديمي يحيى القزاز: "هيئة الدواء فقدت السيطرة على السوق والتكدس أمام صيدليات الإسعاف يدمى القلب".
https://x.com/KazzazYahia/status/1853937712216117597
وتجددت مشاهد التكدس مرة أخرى أمام العديد من الصيدليات في جميع محافظات مصر وانتشرت الطوابير بسبب استمرار نقص مادة الأنسولين الطبية لعلاج مرضى السكري وذلك بحسب الروايات والشهادات
التي كتبها العديد من الغاضبين على منصات التواصل.
وصَبَ هؤلاء الغاضبين سخطهم على الحكومة عبر نشر لقطات تظهر تجمع المواطنين أمام الصيدليات لمدة ساعات على أمل الحصول على كمية محدودة من مادة الأنسولين الطبية تكفيهم لأيام معدودة.
وتعليقا على أزمة الأنسولين ونقص الأدوية كتب البولجر خالد خاطر : "سوق الدواء المصري حتي الآن اغلب الأدوية ناقصة ( بنتكلم في الأدوية الاساسية الضغط و السكر و المضادات الحيوية ولا يوجد مثائل
أو بدائل) في الصيدليات العامة علي الرغم من حل مشاكل الاستيراد و توفير العملة و علي الرغم من توافر كل الأدوية في صيدليات الإسعاف التابعة للحكومة مع نيتها للتوسع لتشمل كل المحافظات، يعني أدوية
الجدول و الأدوية الناقصة و الأساسية زي الأنسولين هناك ولازم تقف طابور طويل عريض و يبقي معاك روشتة مختومة من طبيب و تحليل Ha1c حديث و الرقم القومي بالله ازاي مريض سكر نوع اول يقدر
يقف كل ده و يعمل كل ده شهريا ؟".
https://www.facebook.com/khaled.khater.9256/posts/1167247817681663?ref=
بينما قالت تالين حامدين: "ده مش طابور فى جمعية أو فى فرن ده طابور في صيدلية في مصر من أجل دواء المرضي !! ده كفر والله عناء المصريين أمام صيدليات الإسعاف في للحصول على الدواء
جريمة أخلاقية قبل أن تكون جريمة سياسية".
https://x.com/HamdeenTalin/status/1831340744633663695?ref_src=twsrc
شهد سوق الدواء في مصر أزمة نقص حاد طالت عشرات الأصناف، وقد اعترفت حكومة الانقلاب بالأزمة، وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن احتياجات مصر من الدواء والمستلزمات الطبية بالعملة الصعبة
تبلغ 250 مليون دولار شهرياً، وقد تزيد في بعض الشهور.
وأشار إلى أن هناك أزمة خاصة بـ3 آلاف دواء تمثل 90% من حجم تداول السوق المصري، وأن الاحتياطي من الدواء تراجع بشكل كبير خلال فترة الأزمة.
وشملت أهم الأدوية التي اختفت من الصيدليات كلا من السكري والضغط، وبشكل عام هناك أزمة نقص غير مسبوقة في أدوية الأمراض المزمنة، وقطرات الأنف والأذن والحنجرة، وأدوية الأطفال.
ويُعد السوق المصري من الأسواق التي تنفق على الصحة بشكلِ كبير، وذلك من أموال المواطنين، ووفقاً لقاعدة بيانات التمويل الصحي لمنظمة الصحة العالمية، تعد مصر واحدة من أعلى خمس دول في منطقة
الشرق الأوسط في الإنفاق الصحي المباشر من جيوب المرضى، حيث يمثل الإنفاق الخاص 62% من إجمالي الإنفاق الصحي، مقارنة بنسبة عالمية لا تتجاوز 19%.
وتفتعل شركات الأدوية أزمة كبيرة في الوقت الجاري بسبب النقص الموجود في الكثير من العقاقير في محاولة منها للضغط على الحكومة أملًا في رفع الأسعار مجددًا.