استشهاد المعتقل محمد أبو المجد سليمان بسجن جمصة بالإهمال الطبي

- ‎فيحريات

استشهد المعتقل السياسي “محمد أبوالمجد سليمان”، مقاول حر، حاصل على بكالوريوس أصول الدين من جامعة الأزهر ويقيم في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية،  إثر إصابته بجلطة قلبية بسبب ظروف حبسه القاسية في سجن جمصة شديد الحراسة، ليكون الضحية الثالثة في سجون المنقلب السفاح السيسي خلال عام 2025.

 

وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن وفاته جاءت على أثر إصابته بجلطة قلبية، وتدهور حالته الصحية داخل مقر احتجازه، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة الظروف غير الإنسانية التي تعرض لها أثناء فترة اعتقاله، والتي يُعتقد أنها ساهمت في تفاقم حالته الصحية بشكل مباشر.

 

وطالبت الشبكة بفتح تحقيق نزيه ومستقل للوقوف على أسباب الوفاة وتحديد المسؤولين عن أي إهمال أو تقصير ربما يكون قد أدى إلى تدهور حالته الصحية.

 

وتعد وفاة سلمان ثالث حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز الرسمية نتيجة الإهمال الطبي منذ مطلع العام الجاري، فقبل أيام أعلنت منظمة “جوار” الحقوقية وفاة السجين السياسي سعد السيد السيد مدين (57 عاماً)، من قرية العزيزية بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، أثناء احتجازه في سجن برج العرب، وقالت إن وفاته جاءت “نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء أوضاع الاحتجاز التي فاقمت حالته الصحية”.

 

وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان قد أعلنت عن أول حالة وفاة في العام الجاري للسجين السياسي عبد السلام صدومة، بعد تدهور حالته الصحية وظروف حبسه القاسية، بعد معاناة مع مرض السرطان، وقد نُقل إلى مستشفى أم المصريين بمحافظة الجيزة بعد تدهور حالته الصحية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة يوم الخميس، الموافق الثاني من يناير.

 

وكانت المنظمات الحقوقية قد رصدت على مدار عام 2024 أكثر من خمسين حالة وفاة بين السجناء السياسيين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وأوضاع الحبس المزرية.

بينما سجل عام 2023 وفاة 32 محتجزاً في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، أغلبهم سجناء سياسيون، وفي عام 2022 توفي 52 سجيناً، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد أو البرد أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمراً غير طبيعياً.

 

كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز لوفاة 60 محتجزاً داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال عام 2021.