أقر كتاب ومحللون صهاينة بهزيمة “اسرائيل” وانتصار حماس حسب ضمن كثير من التحليلات والآراء التي تنتشر في وسائل الإعلام الصهيونية التي أوضحت سبب الهزيمة.
ورصد مراقبون تعليقات لافتة لأربعة من أهم محلّلي الصهاينة على الاتفاق حيث قال بن كسبيت لصحيفة معاريف: “في مثل هذا اليوم، عندما تخنق الدموع الحلق، وينبض القلب بوتيرة متسارعة، يجب التركيز على الأمل، على إدراك أن ذلك قد يحدث. هناك حالة حيث الكابوس على وشك الانتهاء. دولة بأكملها كانت في الجحيم لمدة 467 يومًا. والآن تبدأ طريق العودة”.
وأضاف: “كان من الممكن التوصّل إلى هذه الصفقة في وقت سابق، كان من الممكن إنقاذ عدد غير قليل من الرهائن، كان من الممكن أن نفهم قبل بضعة أشهر أنه لا يوجد “نصر كامل”، وأن فكرة حماس لا يمكن اقتلاعها من جذورها.
ما هناك هو الدّم والعرق والدموع. إن ما يحدث الآن هو حرب طويلة وعنيدة وحازمة على الإرهاب. حماس حيّة وبصحة جيّدة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، على الرغم من أننا موجودون هناك منذ عام 1967 ويعمل الجيش الإسرائيلي كل ليلة”.
وأردف: “قلبي مع البيبيين (نسبة لنتنياهو “بيبي”). عليهم، مرة أخرى، مسح آثار البيضة الفاسدة عن جباههم المتعرّقة، وإقناع أنفسهم بأن البُصاق الذي تناثر على بدلة النصر الخاصة بهم هو المطر، وأن زعيمهم، مرة أخرى، ليس مذنبا في أي شيء، وأن الجاني الجديد هو ترامب (..) عليهم أن يتعايشوا مع حقيقة أن محور فيلادلفيا لم يعد “صخرة وجودنا”، وأن هذا التواصل بين جنوب القطاع وشماله لا يستحق حقا حياة العشرات من الناس”.
وعلق آفي يسسخروف من صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “نبدأ من النهاية، وربما من البداية، هذه اتفاقية سيئة لدولة إسرائيل، ولشعب إسرائيل، إلا أنها الاتفاقية الأقل سوءا التي كان يجب على كل دولة وكل شعب، وبالطبع شعب إسرائيل، أن يتوصّل إليها من أجل إنقاذ من تبقى يمكن إنقاذهم”.
أما رون بن يشاي بالصحيفة ذاتها “يديعوت” فقال: “إذا تحقق هذا الاتفاق، فإن إسرائيل لم تحقّق هدفها الحربي، وهو إسقاط حكم حماس في القطاع، لكنها أنقذت على الأقل حياة بعض المختطفين، وهذا الإنجاز يبرر التنازلات الكبيرة والمخاطرة”.
ومن صحيفة “هآرتس” رأى عاموس هرئيل أنه “الآن ربما أصبح الوقت متأخرا جدا لتبني اتفاق سياسي بديل. حماس توجد في نقطة انطلاق أفضل للعودة، وكي تأخذ في يدها الصلاحيات المدنية في القطاع، وحتى الترميم التدريجي لقوتها العسكرية. هناك مفاجأة تنتظر الجمهور عندما سيكتشف ما الذي تنازل عنه في المفاوضات، ذلك الشخص الذي يقول بأنه يريد ذكره كمدافع حازم عن أمن اسرائيل”.
https://x.com/YZaatreh/status/1879848934929060294
مبعوث ترامب
وقالت هآرتس إن مبعوث ترامب للشرق الأوسط أجبر نتنياهو على قبول خطة غزة التي رفضها مراراً موضحة أن ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، اتصل من قطر مساء الجمعة الماضي، لإبلاغ مساعدي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه سيأتي إلى إسرائيل في اليوم التالي.
ويعتقد “الإسرائيليون” بأن ترامب مارس ضغطاً سلبياً عليهم وأجبرهم على الموافقة على الاتفاق والدليل تغير سلوك نتنياهو وأصبح أكثر مرونة.
وترى الصحافة الصهيونية أن ترامب كان جاداً بتهديد المنطقة والكيان الصهيوني معنية كذلك بالتهديد!
ونشر ناشطون الفيديو الذي نشره ترامب المسيء لنتنياهو حيث سبه بأمه!
https://x.com/hureyaksa/status/1879287626659688575
أما وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف اليميني إيتمار بن غفير فاعترف في منشور على منصة X بأن حزبه منع التوصل إلى صفقة رهائن في مناسبات عديدة، واصفا الصفقة بأنها “استسلام لحماس”.
وبعد تفاخر بن غفير بأنه هو من خرب الصفقة خلال الفترة الماضية قال الصحفي الصهيوني، راز شيكنيك: “بن غفير يقوّض الأساس الذي يستند إليه أعضاء الائتلاف ومناصروهم منذ 7 أكتوبر: حمــاس هي التي لا تريد صفقة، ونحن نحاول فقط، ولا خيار أمامنا سوى الاستمرار في الضغط العسكري لاستعادة الأسرى”.
ولفتت قناة كان العبرية، إلى أنه حتى في الساعات الأخيرة تنشغل حماس بالتدقيق على كل كلمة في الاتفاقية، وليس فقط على الكلمات والتفاصيل الصغيرة، إنما على موقع الكلمة في الجملة، وما هي تفسيراتها المختلفة والقصد منها، حتى لا يتم خداعها أو التلاعب فيها.
ولخص الكاتب يئير اسولين بصحيفة هآرتس ما حدث خلال الساعات الأخيرة قائلا: “حتى لو قمنا باحتلال كل الشرق الأوسط، لن ننتصر على غزة، غزة لا تنكسر. والحق ما شهدت به الاعداء وقد قالها ابوعبيدة في بداية الحرب أيها العالقون في رمال غزة.
https://x.com/tifour23071969/status/1879059578828333449