مع اهمال حكومة الانقلاب وانشغالها بملاحقة المعارضين للسيسي والرافضين لانقلابه الدموى على أول رئيس مدنى منتخب فى التاريخ المصرى الشهيد محمد مرسى انتشرت ظاهرة بيع الدواجن المجزأة غير الصالحة للاستهلاك فى الأسواق المصرية ..ومع غياب الرقابة تزايدت هذه الظاهرة وهو ما تسبب فى اصابة بعض المصريين بتسمم بجانب بعض الأمراض الاخرى ..ورغم الشكاوى الكثيرة التى تقدم بها عدد من المواطنين إلى سلطات الانقلاب إلا أنها لا تستجيب لتلك الشكاوى وتتركهم عرضة للإصابة بالأمراض .
من جانبه حذر الدكتور مصطفى خليل أستاذ أمراض الدواجن بمركز البحوث الزراعية من أن محلات بيع وتداول الدواجن الحية والمذبوحة بدأت في الآونة الأخيرة عرض مجزئات الدواجن من صدور بدون عظام وأوراك ودبابيس علي طاولات العرض بدون اتخاذ أي قواعد صحية تراعي صحه وسلامة الغذاء وتجنب نقل الامراض لمتناول الدجاج وهو الانسان
وقال خليل فى تصريحات صحفية ان عرض الدواجن المجزأة بدون ضوابط صحية مثل تبريد أو تجميد وبدون تغطية لحمايتها من الذباب والأتربة يشكل خطرًا كبيرًا على صحة المستهلكين ويمكن أن يؤدي إلى أضرار صحية وبيئية، أبرزها التسمم الغذائي موضحا أنه عندما لا يتم تبريد أو تجميد الدواجن المجزأة بشكل مناسب، تصبح بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارة مثل السالمونيلا وإي كولاي، مما يزيد من خطر التسمم الغذائي عند استهلاكها وبقاء الدواجن لفترات طويلة في درجات حرارة مرتفعة قد يؤدي إلى تكاثر هذه البكتيريا والفيروسات، مما يزيد من المخاطر الصحية.
غير صالحة للاستهلاك
واضاف ان عدم تغطية الدواجن أو حفظها بطريقة صحية يجعلها عرضة للتلوث بالذباب والحشرات الأخرى التي قد تحمل أمراضًا مختلفة، بما في ذلك الأمراض التي قد تنتقل من الحيوان إلى الإنسان موضحا ان الدواجن المجزأة التي لا يتم تبريدها بسرعة قد تبدأ في التعفن، مما يؤدي إلى تدهور جودتها بشكل سريع وتصبح ملوثة وغير صالحة للاستهلاك.
وشدد خليل على ان مثل هذه الدواجن لها تأثير على الصحة العامة فعندما يتعرض المستهلكون للدواجن غير السليمة، فإن هذا يضع عبئًا على النظام الصحي بسبب الحالات المرضية التي قد تنتج عن التسمم الغذائي أو الأمراض التي تنتقل من خلال الطعام.
و اشار إلى ان بيع الدواجن بشكل غير مطابق للمعايير الصحية، يعتبر مخالفة من البائع للقوانين واللوائح المعمول بها مما يعرضه للمسائلة القانونية و المحاكمة ، محذرا من ان ترك الدواجن مكشوفة عرضة للأتربة والذباب قد يسهم في تلوث البيئة المحيطة. كما أن عدم حفظ المنتجات بشكل مناسب يؤدي إلى زيادة الفاقد من الطعام، مما يشكل عبئًا بيئيًا إضافيًا.
فحص طبي
وطالب خليل بالتأكد من أن الدواجن يتم تخزينها في درجات حرارة منخفضة، سواء في المبردات أو المجمدات و التغطية الجيدة كتغطية الدواجن المجزأة لحمايتها من الذباب والأتربة مشددا على ضرورة خضوعها لفحص طبي للتأكد من أن الدواجن تأتي من مصادر موثوقة وأنها تخضع للفحوصات الصحية اللازمة قبل البيع.
ولفت إلى أن تفعيل الرقابة على بيع الدواجن المجزأة وضمان تطبيق الضوابط الصحية يتطلب مجموعة من الإجراءات التنظيمية والفنية من قبل دولة العسكر ، بالإضافة إلى تفعيل دور المجتمع والتجار فى الرقابة الفعالة، وأن تتضمن القوانين واللوائح المعمول بها شروطًا واضحة حول كيفية تخزين الدواجن المجزأة، وكيفية التعامل معها وتوزيعها.
وشدد خليل على ضرورة أن تشمل التشريعات إجراء تفتيش دوري على محلات بيع الدواجن والمجازر لضمان الامتثال للمعايير الصحية مع وضع عقوبات رادعة ضد المخالفين، مثل الغرامات المالية أو تعليق أو سحب التراخيص التجارية مطالبا مفتشي الصحة بزيارة المحلات والمجازر بشكل دوري للتأكد من أن الدواجن يتم ذبحها وحفظها وعرضها بطريقة صحية و امنة .
تطبيقات خاصة
وقال : يجب أن يتم قياس درجة حرارة التخزين بشكل دوري للتحقق من أنها ضمن المعدلات المناسبة (عادة أقل من 4 درجات مئوية للتخزين البارد، أو أقل من -18 درجة مئوية للتجميد) واستخدام تكنولوجيا الكاميرات وأجهزة استشعار درجة الحرارة في أماكن البيع والتخزين لمراقبة حالة المنتجات بشكل دائم ويمكن ربط هذه الأجهزة بمراكز التحكم لضمان التحذير المبكر عند حدوث أي انحراف في درجة الحرارة أو ظروف البيئة، ويمكن تطوير تطبيقات خاصة للرقابة الصحية التي تتيح للمستهلكين والإدارة مراقبة المعايير الصحية ومعرفة مواعيد التفتيش والتقارير الخاصة.
وطالب خليل بضرورة تدريب أصحاب المحلات والعاملين على كيفية التعامل مع الدواجن المجزأة بشكل صحي وآمن، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على المعايير الصحية وتوعية المستهلكين بأهمية شراء الدواجن من مصادر موثوقة وكيفية التأكد من سلامتها وقد يشمل ذلك معلومات عن علامات الجودة والظروف المناسبة للتخزين والنقل مشيرا إلى ضرورة أن تراقب سلطات الانقلاب عملية الذبح والتجهيز في المجازر لضمان أن الدواجن تتم معالجتها وفقًا لأعلى معايير النظافة والصحة والتأكد من أن الموردين يلتزمون بمعايير النقل الجيد والحفاظ على الدواجن في ظروف صحية قبل تسليمها للمحال التجارية.
أغطية واقية
ودعا خليل إلى فرض لوائح على محلات بيع الدواجن بضرورة تغطية المنتجات باستخدام أغطية واقية ضد الذباب والأتربة مع ضمان وجود تهوية كافية في أماكن التخزين للبيع لتقليل تراكم الرطوبة والحرارة، مما يمنع نمو البكتيريا.
وأوضح أنه يمكن استخدام أنظمة إلكترونية لتتبع شحنات الدواجن من المزرعة إلى المجزر ثم إلى السوق لضمان أن كل مرحلة من مراحل توزيع الدواجن تتم وفقًا للمواصفات الصحية مشددا على ضرورة مراقبة الجودة من المزرعة إلى الطاولة بإنشاء قاعدة بيانات تشمل سجلًا تاريخيًا لكل شحنة من الدواجن التي يتم بيعها، مما يساعد في تحديد أي مصدر مشبوه.
وأشار خليل الى ضرورة ، تعيين مفتشين صحيين مختصين في الأسواق الشعبية أو أسواق الجملة لرصد مدى التزام التجار بالمعايير الصحية، وضمان أن الدواجن المباعة يتم حفظها بشكل صحيح. مطالبا بالتنسيق والتعاون بين وزارات الصحة، والزراعة، والتجارة بحكومة الانقلاب، لضمان التزام الجميع بالضوابط الصحية والتجارية.
واقترح إنشاء قاعدة بيانات موحدة يتم من خلالها تسجيل كافة عمليات التفتيش والرقابة على الدواجن المباعة في السوق وأن تكون هناك قناة مباشرة للمستهلكين للإبلاغ عن أي شكاوى تتعلق بمخالفات صحية أو بيع دجاج غير صالح ويمكن لمراكز الاتصال أو التطبيقات الذكية تسهيل هذه العملية.