الاحتلال الصهيوني يقصف قطاع غزة وسقوط عشرات الشهداء ومقتل ضابط وجندي من لواء جولاني

- ‎فيعربي ودولي

 

 

تسبب العدوان الصهيونى على غزة فجر اليوم الثلاثاء فى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مناطق عدة في قطاع غزة .

وأكدت مصادر طبية، استشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، جراء قصف الاحتلال الصهيوني شقة سكنية لعائلة البطش قرب دوار حيدر غرب مدينة غزة.

وقالت المصادر إن ثمانية شهداء ارتقوا، وأصيب 11 آخرين، في قصف الاحتلال العنيف منزلا لعائلة أبو عطايا في منطقة المخيم الجديد شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

ولفتت إلى استشهاد أربعة مواطنين، وإصابة آخرين، من عائلة الأغا، جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة الميناء بمواصي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتواصل مدفعية الاحتلال قصف مناطق متفرقة شرق مدينة غزة، لا سيما في حي التفاح.

وحسب مصادر طبية، ارتقى 30 شهيدا، الليلة الماضية، إثر قصف الاحتلال منازل بمنطقة المخيم الجديد شمال النصيرات.

يشار إلى أنه منذ السابع من أكتوبر 2023، بدأت قوات الاحتلال عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 59,921 مواطنا، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,233 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

 

عبوة ناسفة

 

فى المقابل أعلن جيش الاحتلال عن، مقتل ضابط وجندي من وحدة الاستطلاع التابعة للواء جولاني، الليلة الماضية في خان يونس بجنوب غزة، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت ناقلة جند مدرعة، ليرتفع إجمالي قتلى جيش الاحتلال في الحرب إلى 898.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية، عن بيان لجيش الاحتلال: إن ضابطا ثالثا أصيب بجروح متوسطة في الحادث الذي أدى إلى اشتعال النيران في المركبة المدرعة.

وذكرت الصحيفة، أنه بمقتلهما، يرتفع إجمالي قتلى جيش الاحتلال منذ بداية الحرب إلى 898، مشيرة إلى أن شهر يوليو وحده شهد مقتل 18 جنديًا حتى الآن.

 

حليب الأطفال

 

فى سياق متصل وثّق صحفيون ومقدمو خدمات طبية قيام قوات الاحتلال بمصادرة علب حليب الأطفال (الحليب المجفف) من بعثات طبية أثناء دخولها غزة، مما أدى إلى تواصل نقص حاد في هذا المنتج الحيوي للصغار.

ومنذ الثاني من مارس الماضى تفرض قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على غزة، مانعةً دخول المساعدات العالقة على الحدود، ومطبقةً ما وصفته منظمات حقوقية بسياسة تجويع متعمدة ضد سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.

ودفع الحصار السكان إلى حالة من المجاعة، متسببًا في وفاة العديد منهم، ومع كل هذا يواجه الأطفال الرضع نقصا حادا في الألبان وهو ما يعد تهديدا ضاغطا على أهالي قطاع غزة.

 

كارثة إنسانية

 

فى هذا السياق حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن القطاع على أعتاب كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة عشرات آلاف الأطفال الرُّضَّع، نتيجة استمرار الاحتلال في منع إدخال حليب الأطفال منذ 150 يوما بشكل متواصل، فيما وصفه بأنه جريمة إبادة صامتة.

وذكر المكتب في بيان له، أنه يوجد في قطاع غزة أكثر من 40 ألف طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة معرضون للموت البطيء بسبب هذا الحصار الخانق الإجرامي.

وأشار إلى أنه رغم ما تداولته وسائل إعلام مؤخرا حول نية دول وجهات إدخال مئات الشاحنات إلى غزة، فإن الواقع الميداني صادم، مؤكدا أنه لم تدخل سوى 73 شاحنة فقط خلال يوم الأحد الماضي، توزعت على شمال وجنوب القطاع، وتعرض معظمها للنهب والسرقة تحت أنظار الاحتلال وطائراته المسيرة، في ظل سعيه الواضح لمنع وصول المساعدات إلى مستودعات التوزيع، كجزء من سياسة هندسة الفوضى وفرض التجويع الجماعي.

 

سوء التغذية

 

وأظهرت التقديرات الميدانية أن طفلا من كل خمسة أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، في وقتٍ أفادت فيه تقارير الفرق الطبية بوفاة المزيد من الأطفال، ليرتفع عدد وفيات الجوع إلى أكثر من 123 وفاة، معظمهم من الفئات العمرية الصغيرة.

وتستقبل وحدة حديثي الولادة في مجمع ناصر الطبي ٢٢ حالة جديدة يوميًا، معظمها من الرضع الذين يعانون من سوء التغذية وضعف الامتصاص، إضافةً إلى ذلك، يحتاج مئات الأطفال خارج المستشفى إلى حليب صناعي بشكل عاجل.

وأكدت الأونروا إنها قامت منذ يناير 2024 بفحص أكثر من 240 ألف طفل وطفلة دون سن الخامسة في عياداتها، مشيرة إلى أنه قبل الحرب كان سوء التغذية الحاد نادرًا في غزة.

وقالت الأونروا في بيان رسمي:نأمل أن يسمح لنا بإدخال هذه الشاحنات التي أصبحت جاهزة ومكدسة، فيما الجوع يفتك بسكان غزة، وخصوصا الأطفال،

وشددت على أن فتح جميع المعابر وإغراق غزة بالمساعدات هو السبيل الوحيد لتجنب المزيد من الوفيات.

ووفقًا لبيانات الوكالة، فإن غزة بحاجة إلى ما لا يقل عن 500 إلى 600 شاحنة مساعدات يوميا لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية، في حين أن المساعدات التي تصل حاليا لا تقترب من هذه الأرقام، وهو ما يساهم بشكل مباشر في تفاقم الأزمة.

وأكدت الأونروا استعدادها الكامل لتوزيع المساعدات فور وصولها، مشيرة إلى أنها تملك أكثر من 10 آلاف موظف داخل قطاع غزة، يتمتعون بالقدرة على الوصول إلى المحتاجين ولديهم شبكات ميدانية ويحظون بثقة المجتمع المحلي.

 

وقالت منظمة اليونيسف، إن أكثر من 5800 طفل تم تشخيص إصابتهم بسوء التغذية في غزة الشهر الماضي، بما في ذلك أكثر من ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد .

وأكدت اليونسيف أن هذه الزيادة هي للشهر الرابع على التوالي.