جدل حول تباطؤ “حماس” في إعلان استشهاد أبو عبيدة .. بين أجواء الحرب على غزة وحضور الملثم

- ‎فيتقارير

رسم أبو عبيدة منذ ظهوره متحدثا عسكريا باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن يظهر بشخصية مجهولة الهوية، سواء في ظهوره الإعلامي أو ببيانات الفيديو التي ينشرها ووجهه ورأسه مغطَّيانِ بالكامل بالكوفيّة باستثناء عينيه واصبعه الذي يداوم على استخدامه متيمنا بكنية (أبي عبيدة) تيمنًا بالصحابي فاتح القدس أبو عبيدة بن الجراح في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

في حالات مثل اغتيال شخصية بحجم أبو عبيدة، عادةً ما نواجه احتمالين متناقضين، بحسب كما طرحه ناشطون على chatgbt  الأول: نجاح الاغتيال

المؤشرات المحتملة: إعلان رسمي سريع من الجيش الصهيوني مع صور أو فيديو للأهداف، وربما نشر تفاصيل عملية دقيقة (المكان، التوقيت)، لكن: غالبًا ما يبالغ جيش الاحتلال أو يتسرّع بالإعلان لتحقيق نصر إعلامي سريع، حتى قبل التأكد 100%.

والاحتمال الثاني: حرب نفسية (الأرجح حالياً) وأن التجارب السابقة فإن الكيان كثيرًا ما أعلن اغتيال قادة كبار ثم تبيّن لاحقًا أنهم أحياء (مثال: إعلان مقتل قادة من حزب الله أو حماس في حروب سابقة، ثم ظهروا في تسجيلات مصوّرة)، والهدف "ضرب معنويات الخصم، والتأثير على جمهور غزة والعالم العربي بإعلان اغتياله.

وبحسب الواقع لا يُعرف الاسم الحقيقي لأبي عبيدة ولا شكله كما أنّ التفاصيل أو المعلومات الشخصية عنه أو عن حياته شبه منعدمة إن لم تكن منعدمة فعلًا فضلا عنه أنه يُعد  من أوائل المطلوبين في قوائم الاغتيال "الإسرائيلية" نظرًا لاعتباره الشريان الرئيس للحرب النفسية و‌الحرب الإعلامية التي تفرضها حماس.

 

وتوقع الذكاء الصناعي وفق المتداول أن يكون سلوك حماس المتوقع أن تتأخر الحركة قليلًا قبل الاعتراف، (بقتله فعليا) لتأمين البديل، ثم تُحوّل الحدث إلى "شهيد قائد"، أو أن تصدر فيديو جديد له بوقت قصير لتكذيب الرواية "الإسرائيلية" وإحراجها أمام جمهورها في حال لو لم يُقتل.

وحتى الآن، على الأرجح أنه جزء من حرب نفسية صهيونية تهدف لإرباك حماس ورفع معنويات الشارع المؤيد للحرب، لكن الحكم النهائي سيكون خلال أيام أو أسابيع أو أشهر حسب رد حماس (إظهار أبو عبيدة أو النعي الرسمي)

وقالت "خلود اليزيدي": إن "الحرب الإعلامية والنفسية تتحكم في إعلان استشهاد أو فيديو مصور لأبو عبيدة بسبب:

انقطاع شبكة الاتصالات القسامية، بحسب آراء وبحسب آراء أخرى يعتمد القسام بدرجة كبيرة على شبكة اتصالات داخلية (سلكية أو بديلة عن الهواتف)، مضيفة أن الضربات الجوية الكثيفة  والتشويش يمكن فعلًا أن تؤدي إلى قطع أو تعطيل التواصل بين الوحدات، كما أشارت إلى استغلال "إسرائيل" للوضع وأن حالة "ضبابية معلوماتية"، فهذا وقت مثالي لإطلاق رواية إعلامية قوية (مثل: "قتلنا أبو عبيدة") بهدف إرباك الصف الداخلي الفلسطيني ورفع معنويات الداخل "الإسرائيلي".

ولفتت إلى أن القسام في حاجة إلى التأكد من نجاح عملية أسر 4جنود صهاينة، وأنه لا يمكنها الإعلان رسميًا أو استخدام الجنود كورقة سياسية كما أنها لو لم تتأكد من مصير أبو عبيدة، فهي مضطرة للصمت حتى تعرف الحقيقة، لأن إعلان النفي ثم تأكيد الوفاة لاحقًا يضرب مصداقيتها.

7 جرائم يرتكبها مصدقو رواية الاحتلال

 الصحفي يوسف الدموكي رواية من صدق الاحتلال في روايته اغتيال القائد أبو عبيدة وعبر  @yousefaldomouky  أشار إلى نحو

7 جرائم ارتكبها المصدقون على الرواية "الإسرائيلية" بشأن اغتيال "أبو عبيدة"؟

وأشار إلى أن (1) أكسبتَ العدو مصداقية الرواية الأولى، حيث إن روايته سيكون مقطوعًا بصحتها فيما بعد، سواء قال إن أنس إرهابي، أو قريقع مخرب، أو إنه اغتال فلانًا أو فلانًا، علمًا بأنه كذب عشرات المرات بشأن حوادث الاغتيال، فيما صادفت روايته الصحة مرات معدودة، فكيف تساعد على تعميم ذلك؟

و(2)  وإن صحت الرواية، فرضا، فإنك تحرم رجال الميدان من التصرف في الإعلان، بكيفه أو موعده أو زخمه، فما يدريك لو أرادوا إخراج بديل، أو خادعوا العدو بقضائه ولم يقضِ، أو ناوروا بحياته وقد قضى؟ أعرفت حجم ما تفعل؟ جريمة أن تؤثر على قرار ميداني وأنت قاعد ذليل لأجل نشوة رثاء تنتظرها؟!

(3) سلمتَ برواية لم تخضع لأي تنقيح، فحين يقول إن فلانا هو أبو فلان، فإن على الجماهير التصديق تلقائيا، وحين يقول في المرة القادمة إن الملثم القادم هو فلان، ففعليا ستنظر إليه بتلك العين، مجردًا من لثامه، حتى ولو لم يكن هو، وذلك الأرجح، حيث مكاسبه من "اللحظة الحمقاء الحالية" لم تأتِ بعد. فلماذا لن تلتقط روايته حين يقول إن المستشفى الذي قتل فيه خمسمئة إنسان ليس وكرا إرهابيا؟

(4) الجريمة الكبرى التي تشارك فيها هو تجريد الرجل من رمزيته، ما أهنأ العدو بأن يماط اللثام وتحذف الكنية، وأن يعرف صاحب الكنية التي قضت مضاجعه ربع قرن من الزمن، وصارت تكتب بكل هجائيات العالم، باسم آخر، كأنك تحل "الشخص" مكان "الرمز"، و"الصورة" بدلًا من "الصوت"، فيسقط الذكر عن الذاكرة.

(5) ثم الكارثة هي أنك تمنح عدوك أعز ما يحتاج إليه وأقصى ما يطلبه: نشوة الساعة، فليس خبر اغتيال قائد مؤثرا حين يمضي عليه عام، كما هي لحظة الإعلان الفوري، بينما دمه لم يجف بعد، ورائحة البارود ما زالت تعبّق مسرح اغتياله، ما أعظمها من لحظة ينتشي فيها نتنياهو بالتقاء الضالتين، روايته ومسامع خصمه.

(6) الرمزية الأخرى الهائلة هو أنه إعلان عن اغتيال "رجل الرواية" الأول، وتماشيا مع خط الفرض الجدلي ذلك، إنك بمنتهى الوقاحة نعوتَ رجلًا أفنى زهرة عمره وهو يغير السردية في حرب الكلمة والصورة ومعركة الصوت، هو الذي جعل "الإسرائيليين" ينتظرون كلمته لتكون مصدرهم الأول، بينما يلقون مصادرهم العبرية في القمامة. الآن مبروك عليك الألف مشاركة، منحتَهم نصرًا ينتظرونه، وقصاصًا عادلًا برأيهم، ذلك الرجل نفسه، بات مادة السردية المقابلة!

(7) المحزن، والمفجع، هو تكالب الناس على البحث باسم الرجل تصديقًا على "نشوة نتنياهو"، بينما تتجاهل أن لو شاء قادة الرجل لأذنوا بالإفصاح عن مصيره، ولكرموه بما يليق بتكريم مثله، وهو الذي صاغ تكريم القادة الأبرار الذين ارتقوا طيلة عشرين سنة فائتة، فبدلًا من ذلك، يحمل الرجل على نعش من كلمات الحمقى والمغفلين والسفلة -والأغبياء في أحسن الأحوال عذرًا وظنا-.

وخلص إلى أن "الجريمة التي نرتكبها لا تكفي، فاختار كثر منا إضافة جرائم أخرى إليها، مكتفين بالنظر إلى اللحظة الحالية، تحت أقدامهم المقعدة، بينما لا ينظرون ميلًا واحدا للأمام، ولا أفق في عقولهم ولا مدى أبصارهم، ليروا ما فعلوا برجل اختصمهم أمام الله قبل قليل، أخصومة واحدة لا تكفي؟".

https://x.com/yousefaldomouky/status/1962527664629285303

ماذا وراء البحث الحثيث

الأكاديمي الغزاوي د.أيسر بني ضمرة  @aysardm قال: إن "أبو عبيدة بحث منذ عامين عن رجل من رجال الأمة ولم يجد فيهم رجل رشيد، فوجدهم مفعول بهم مخنثين عبدة للغرب والشيطان  لا فائدة منهم وكشف عن سكوتهم بالمؤامرة والصهينة وانهم يدعمون الحرب للقضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية".

 

وأضاف أنه في المقابل هناك الملايين الملايين من الشرفاء يبحثون عن أبي عبيدة، لأنه أحد سيوف المقاومة الذي تشبث الجميع بسيوفهم الشريفة ورجولتهم الوحيدة وشجاعتهم التي فاقت الأساطير .

وأشار إلى أن قادة جاءوا في عصر عجزت نساء العرب والمسلمين أن تلد أمثالهم، فكانوا ومازالوا شمعة نبراس الأمة التي لا تنطفئ جذوتها سواء كانوا أحياء أو شهداء .

ورأى أنه ما زالت كواكب الأبطال من المقاومة ثابتين صابرين مقدامين لا يخشون الموت لأنهم جند من جنود الله شرفهم بالدفاع عن أمة عاجزة ترى القتل والحرق والتدمير ومجازر تلو مجزرة ولم تحرك ساكنا لا من حكامها ولا ثورات من شعوبها، متهما الأمة على قلوبهم ران، فأصبحت عاجزة جبانة لا فائدة ترجى ، وأن الخير في هذه الأمة موجود ولكنه سيظهر في لحظة ما علمها عند الله .

وأكد أن قلوب الشعوب معلقة بالمقاومة؛ لأنها لم ترَ في حياتها إلا الذل والمهانة والانكسار والكذب والنفاق والتدليس والفساد من حكامها ومن حولهم من خونة العروش، وليس كل الشعب العربي الذي أصبح الكثير منهم على ديدن حكامهم الجبناء، نعم قدر الله أن يكون الطوفان الكاشف على أيدي هؤلاء الأطهار الأبرار  حملة الكتاب والسلاح، ليتني معكم فأفوز فوزا عظيما ..
https://x.com/aysardm/status/1962645924481769829

وبعد هذا التمايز الذي كشفته غزة أوضح الأكاديمي محمد المختار الشنقيطي جانبا منه عبر @mshinqiti فقال: "في #غزة جاء العدو من فوق المؤمنين،  ومن تحت أرجلهم، وزاغت الأبصار، وبلغت القلوب الخناجر، فلا عجب أن انكشفت ثلاثة أصناف من حثالات البشر، وهم: (١) المنافقون (٢) والذين في قلوبهم مرض (٣) والمرجفون في المدينة..  وهذا أحد المنتمين إلى الأصناف الثلاثة!!!  #أبو_عبيدة #غزة_الفاضحة".
https://x.com/mshinqiti/status/1962960918343770400