أسطول الصمود العالمي | زوارق إسرائيلية تحاصر السفن على مقربة من غزة

- ‎فيأخبار

أعلن أسطول الصمود العالمي، مساء الأربعاء، أن زوارق إسرائيلية حاصرت السفن المتجهة إلى غزة بعد وقت قصير من تجاوزها موقع الهجوم على سفينة مادلين واقترابها من موقع الهجوم على سفينة حنظلة، اللتين اعترضهما الاحتلال في مهمات سابقة نفذها نشطاء لكسر الحصار عن القطاع.

 

 وفي وقت سابق قال الأسطول: إنه "بات على بُعد 90 ميلاً بحرياً (نحو 166 كيلومتراً) فقطمن قطاع غزة، مشيراً إلى أنه يواصل الإبحار في "منطقة الخطر الشديد"، في إشارة إلى المنطقة التي تعترض فيها إسرائيل عادة السفن".

 

وأضاف الأسطول على "إكس" أنه يستمر في الإبحار بعد ليلة شهدت "تكتيكات ترهيب" من إسرائيل، مشيراً إلى أن جميع النشطاء على متن السفن بأمان.

 

من جانب ها، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة: إن "الأسطول سيصل إلى غزة خلال 12ساعة، أي فجر الخميس كما هو مُقدر، مضيفة: "هذه الليلة ستكون حاسمة، أعلو أصواتكم، لا أحد سينام هذه الليلة سنكسر الحصار، ونفرض الممر وقد تقرر إذا تم اعتراض أي سفينة أن تستمر السفن الأخرى نحو غزة".

 

 وقال الصحافي أرسين تشليك، المشارك في الأسطول: إنهم "باتوا على مسافة تقل عن مائة ميل بحري من غزة. وأشار إلى أن الأسطول تعرض لمضايقة، فجر الأربعاء، لأول مرة من البحر." وأضاف: "رحلتنا مستمرة. نحن الآن على بعد أقل من مائة ميل من ساحل غزة.

 

 وفي هذه الأثناء، تعرّض الأسطول الليلة الماضية لأول مرة لمضايقة إسرائيل عبر البحر"، وسرد تشليك تفاصيل محاولة المضايقة التي نفذها الجيش الإسرائيلي عبر زوارق وأجهزة تشويش قائلاً: "بعد الساعة الثالثة والنصف من الليلة الماضية(فجر الأربعاء)، دار زورق حول السفينة الرئيسية وحرمها من (استخدام أجهزة)التكنولوجيا، إذ توقفت جميع المعدات التقنية والإنترنت وكاميرات المراقبة ". وأضاف: "بعد هذه المضايقة، نفّذ الزورق نفسه نشاطاً مشابهاً حول سفينة أخرى ثم انسحب.

 

 ومع هذا الزورق الكبير، شوهدت أيضاً زوارق زودياك (قابلة للنفخ) تحيط بالأسطول، إضافة إلى سفينة شحن مدنية تقل أشخاصاً وتتحرك معهم.

ومع بزوغ الفجر، انتهت هذه الأنشطة".

 

 ولفت إلى أن معنويات النشطاء عالية وهم مصممون على إكمال المهمة، تطورات أسطول الصمود العالمي إلى قطاع غزة يتابعها "العربي الجديد" أولًا بأول.

 

أفادت اللجنة الدولية لكس ر الحصار عن غزة في نبأ عاجل قبل قليل أن زوراق إسرائيلية حاصر تسفن أسطول الصمود.

عن وزيري خارجيتهما: "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى ضمان سلامة المشاركين وأمنهم، والسماح بجميع إجراءات الحماية القنصلية". كما دعت روما وأثينا الناشطين إل ى قبول مقترح حل توافقي بأن يجرى تسليم المساعدات إلى الكنيسة الكاثوليكية، والسماح لها بتوزيعها في غزة، ومن ثم تجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل. ورفض المشاركون في الأسطول المقترح أكثر من مرة، وقالوا إن جزءاً أساسياً من هدفهم يتمثل في الوقوف في وجه إسرائيل، وفضح الحصار البحري الذيتفرضه إسرائيل على غزة والذي يعتبرونه غير قانوني.

 ويأتي البيان الإيطالي اليوناني المش ترك في وقت يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على جميع السفن المتّجهة إلى غزة ضمن أسطول الصمود العالمي، ومنع وصولها إلى القطاع، وسط ترقّب إسرائيلي كبير، لا سيما مع التوقّعات بأن تصل السفن إلى المياه الإقليمية التي تسيطر عليها إسرائيل خلال الساعات المقبلة. وتشارك في الأسطول نحو50 سفينة، ما يشكل تحدياً جديداً لقوات الاحتلال.

 

 وخلال الأيام الأخيرة، أجرت إسرائيل اتصالات مع جهات مختلفة في أوروبا، وأوضحت أنها مصممة على منع دخول السفن إلى غزة.

 

 وأفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء وفي الأيام الماضية، بأنه إذا لم يكن هناك خيار آخر، فستجرى السيطرة بالقوة على أسطول الصمود العالمي، وهو ما سبق أن فعله جيش الاحتلال مع أساطيل سابقة حاولت كسر الحصار المفروض على القطاع.