السيسى يطارد المعارضين عبر الحدود.. حملة لمنع قبول اللاجئين المصريين بكوريا الجنوبية

- ‎فيحريات

 

 في خطوة جديدة تُظهر إصرار النظام المصري على قمع المعارضين، تواصل السلطات المصرية سعيها للضغط على دول العالم، لمنع اللجوء لمواطنيها الفارين من بطش النظام، في تأكيد جديد على محاولاته المستمرة لملاحقة الأحرار وتقييد الحريات حتى خارج الحدود.

 

التقرير الذي نشرته صحيفة  "عربي21" كشف عن تصاعد احتجاجات المصريين في كوريا الجنوبية ضد رفض طلبات لجوئهم، وذلك بعد سنوات من الرفض المتواصل من قبل السلطات الكورية الجنوبية.

 

ويأتي هذا في وقتٍ يواجه فيه العديد من المصريين الذين يسعون للنجاة بأنفسهم من بطش نظام السفاح  عبدالفتاح السيسي مشكلات ضخمة في الهروب من البلاد.

 

إذ كان العديد منهم قد فرّ من القمع الذي يفرضه النظام المصري، لكنه اصطدم بحواجز أخرى في الدول التي لجأ إليها.

 

 المفارقة هنا تكمن في أن النظام المصري لا يتوقف عن توجيه الضغوط على الدول الأخرى، في محاولةٍ منه لفرض سياسة الاعتقال والملاحقة ضد المعارضين حتى خارج حدود البلاد. تتجاوز تلك الضغوط مجرد التفاعل الدبلوماسي، إذ يبدو أن مصر تُمارس تأثيرًا متزايدًا على الحكومات الأجنبية، خاصةً في قضايا اللجوء.

 

وتستمر سياسة السيسي في حبس الأحرار داخل البلاد، ومع محاولاته المستمرة للضغط على الدول لمنع قبول اللجوء لهم، يصبح المشهد أكثر قتامة بالنسبة لكل من يسعى للهرب من اضطهاد النظام.

 

في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال المطروح: إلى متى ستظل السلطات المصرية قادرة على فرض سياستها القمعية على الصعيد الدولي، في حين أن حقوق الإنسان تظل محط انتهاك على أراضيها؟، إن ما يحدث اليوم هو تأكيد آخر على أن الاستبداد لا يعترف بالحدود ولا بالحقوق، بل يستمر في ملاحقة الأحرار أينما كانوا، مستخدمًا كافة الوسائل الممكنة لضمان بقاء الهيمنة والقمع في الداخل والخارج.