اعتقلت قوات الأمن بالدقهلية الشيخ مصطفى العدوي، بعد أيام من نشره مقطعا مصورا علّق فيه على افتتاح المتحف المصري الكبير، دعا فيه المصريين إلى التبرؤ من فرعون وجنده، مؤكدا أن زيارة المتحف يجب أن تكون للاتعاظ بمصير من قال "أنا ربكم الأعلى" قبل أن يعلن محامون إطلاقه بكفالة 10 آلاف جنيه من نيابة المنصورة مساء الاثنين.
ولاحقا، قال المحامي خالد المصري، إن النيابة العامة في المنصورة قررت إخلاء سبيل الشيخ مصطفى العدوي بكفالة 10 آلاف جنيه.
يشار إلى أن مصطفى العدوي تعرض للاعتقال عدة مرات خلال السنوات الماضية، بسبب مواقفه السياسية.
وقالت مصادر إعلامية: إن "قوات الأمن اعتقلت فضيلة الشيخ مصطفى العدوي -71 عامًا – من منزله بمنية سمنود بالدقهلية، والعدوي عالم في العقد الثامن من عمره ، يطل دائما من على مكتبه المتواضع لتجوب فتاواه الدنيا، تظهر عليه أثار التعب لكن لا يألو جهدا في نشر علمه وحر رأيه، له مدرسة مميزة لكننا نعيش في زمن يعج بالوطنية التي يشوبها غلو ظاهر، فضلا عن غلاة الجرح الذين يلمزون به دائما .
الأكاديمي رضوان جاب الله علق "عبر هاشتاج #لا_يحق_لمصطفى_أن_يذم_فرعون قائلا: "اعتقال الشيخ مصطفى العدوي يضيع كل الاحتفالات والمهرجانات ويبين أنها دعائية ، الرجل قال إنه يتبرأ من فرعون وعمله وزيارة المتحف تكون للعبرة والعظة!".
وأضاف "نعيم صالحة"، "لا حول ولا قوه إلا بالله… فرّج الله كربه.. لا احترام لعلمه ولا لشيبته".
وأضاف آسر محمد Aser Mohamed ، "شوفتوا وصل الحال لإيه.. اللي هيجيب سيرة فرعون الكافر هيتسجن، ولسه هيعملوا لنا محاكم التفتيش زي زمان.. طول ما إحنا ساكتين على الكافر الصهيوني المتخفي السيسي..".
وأضاف "عبيد الله الهاشمي" ، "ما زالت القبضة الأمنية في مصر في عنفوانها، وما زال النظام يؤمن أن ما لا يُحلّ بالقبضة الأمنية يُحلّ بقبضة أشدّ منها، نظامٌ يرى في الحبس والاعتقال والتعذيب علاجًا لأورامه الداخلية، ويزداد إيمانًا بصفرية معركته مع الشعب المصري..".
وتابع: "كل يوم تتوالى أخبار الاعتقالات والتنكيل وتكسير البيوت على ساكنيها، لتطال شرائح واسعة من المجتمع، دون تمييز بين ناشط يكتب على "فيسبوك" ومَن يحمل سلاحًا في يده، كل يوم تدخل شرائح جديدة تحت طائلة "المغضوب عليهم" ومن يستحقّ التنكيل والحبس، حتى بات الخوف القاسم المشترك بين الناس، والسكوت هو النجاة الوحيدة الممكنة في وطن يُعامَل فيه المواطن كتهديد محتمل لا كقيمةٍ تُصان".
وأشار إلى أن النظام يدفع الشعبَ المصري إلى أن يمشي لا بجانب الحائط، بل داخل الحائط نفسه، المشي صار تهمة، الحركة شبهة، والسكوت طاعة واجبة. يريد النظام أن يجلس الناس، أن لا يتحركوا إلا بإذنه، بل أن لا يفكروا أصلًا في الحركة.".
ورأى أن "مجرد تحرك — ولو بخطوة — يُعدّ دليلًا على نية الشر، كأنّ النوايا صارت ملكًا للدولة: تفكّ شيفرتها وتدين صاحبها قبل أن يعرفها هو نفسه. النظام يمنح نفسه سلطةً حتى على نوايا الناس، يدّعي أنه يحميهم من أنفسهم، وأنه ينقذهم من شرٍّ لم يكونوا ليعلموا بوجوده.".
ورأى أن المشهدٍ "لا يصحّ إلا في أنظمة الخوف، تأتي إفراجات تُبهج الناس للحظة، فتظنّ نخب الشعب المسكينة أن فجرًا جديدًا يلوح. لكنّ تلك الفرحة لا تستمرّ. خلال أيام قليلة، وبين تصفيق وتطبيل فرح، يعوّض النظام مشهد الاحتفال بمسيرة اعتقالات جديدة: يستبدل المفرَج عنهم بمئاتٍ من الأحرار الذين قُبِض عليهم بغير جريرة. هكذا لا يريد النظام أن يهنأ الناس بالأمل؛ يدفعهم دفعًا إلى إحدى راحتيه: اليأس. نحبس من نحبس، ثم نتفرغ لصناعة التُّهم وتلفيق الذرائع".
وقال: "هذا النظام اختزل المواطن إلى تهديدٍ محتمل، وغيّب عنه الفضاء الآمن للحياة المدنية، حتى صار الخوف الإطار الذي تُجاز فيه كلّ العلاقات بين الحاكم والمحكوم. . يكسر كلّ الروابط الاجتماعية قبل أن تُبنى، ينتقم من الأفراد قبل أن يتحولوا إلى مجموعات، ويُصاب بهلع من فكرة التجمع ذاته. مَن يرمز سيُدفع ثمن ترميزه غاليًا، ومَن يجمع حوله الناس سيُنتقم منه أشدّ انتقام. المجتمع سيبقى في مواجهةً مفتوحة بين أطرافه، والنسيج الاجتماعي سيعمل على تمسيخ وجوده حتى يتفسخ، فلا يهنأ أحد ولا يهدأ له بال، ولن يرى صبحًا إلا ما يراه النظام.".
حساب (شؤون إسلامية – ألسنا على الحق؟) قال: حقًا، ما كنت أظن أن العبث قد يبلغ هذا الحد، يبدو أن كلمات الشيخ أوجعت فرعون زمانه وأتباعه، فضاقوا بها صدرًا فاعتقلوه، وكأن القصة ليست تاريخًا قديمًا، بل تهديدًا وجوديًا لهم الآن ".
واعتبر أن الأمر " والله مهزلة.. مهزلة تدمي القلوب! .. نسأل الله أن يفك أسره عاجلًا غير آجل، وأن يثبته.".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=1370735771080013&set=a.315033073316960
عوضا عن الإفقار
المهندس فتحي وليلة Civil-Eng Fathy Walyiallah قال: "نظام لم يكتفِ بإفقار الناس وتجويعهم، بل تجاوز ذلك إلى معركة خطيرة ضد ما تبقى من صوت وعقل وضمير، أمعنت في إذلال العلماء والدعاة، سجنا وتشويها وتشريدا، لأنها تعرف أن كلمة "لا" إن خرجت من صاحب علم ترعبهم أكثر من ألف مظاهرة، يريدون شعبا بلا صوت…  بلا سؤال…   بلا لماذا ولا إلى متى؟   ..يريدون تحويل الناس إلى قطيع، يقاد بالإعلام، ويرهب بالأمن، ويصمت بالجوع!..إنها ليست حربا على شخص أو داعية…  بل حرب على الهوية، على العقل، على المجتمع نفسه.".
وأضاف "وليلة"، "يريدون كسر ظهر البوصلة التي ما زالت تشير للحق… يريدون إسكات من يقول: اتقوا الله، لأنهم لا يعرفون غير أن يعبدوا كآلهة تطاع بلا نقاش.".
واستدرك "لكن هيهات، فلا الطغيان يدوم، ولا الصوت يطفأ إن كان من قلب صادق وعقل حي، وغدا سيسجن من سجن، ويهان من أهان،
وسيلـعن كل من سكت عن الحق أو شارك في اغتيـاله، والله يمهل ولا يهمل.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=122149185182911650&set=a.122115779186911650

