كتالونيا تفضح إجرام شرطة السيسي.. تعرف

- ‎فيعربي ودولي

كتب- سيد توكل:

 

أظهرت مقاطع فيديو عبر موقع التواصل "تويتر" انتشار الشرطة الإقليمية لحماية المؤسسات الكتالونية بجانب المتظاهرين الذين وعدوا بالسلمية، لكن المقاومة فى نفس الوقت للدفاع عن قرار استقلال الاقليم عن اسبانيا.

 

وقال الناشط "مجدي كمال" :"الشرطة الكاتالونية بتحمي المتظاهرين والمؤسسات ، والمشهد الأخير فكرني بتركيا وانقلابها الفاشل الأخير.. فهل يواجه الجيش الاسباني الشرطة الكاتالونية".

 

وعلى عكس ما قامت به الشرطة في كتالونيا أو حتى انقلاب تركيا الفاشل، بات العالم يعرف أن الشرطة المصرية عبارة عن  "مليشيا" أو عصابات رسمية منوط بها حماية الجنرالات بالأساس وليس حماية الشعب، فكانت الجهاز الذي دخل في صراع مباشر ومفتوح مع جموع الثوار من اليوم الأول لثورة 25 يناير، ليس هذا فحسب، بل إنها السكين والرصاصة القاتلة التي دخلت في صراع دائم مع رافضي الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي. 

 

شرطة الجنرالات

 

تقول الباحثة الاجتماعية بسمة عبدالعزيز: "بالطبع كانت هناك فصائل أمنية أخرى اشتبكت مع الثوار كالشرطة العسكرية مثلًا، لكنَّ اشتباكاتها لا تقارن بالاشتباكات والصراع مع الشرطة. العداء التام كان منصبًا دومًا بين الفريقين الثوار من ناحية والشرطة من الناحية الأخرى".

 

وتضيف: "يشهد على ذلك الهجوم المتكرر والدائم على مقرّ وزارة الداخلية الرئيسي وعدة ممارسات أخرى مارسها الثوار. وإذا أردنا أن ندرس رمزية الهجوم على هذه الوزارة وأحداث العداء التام والكامل، فنستطيع دون جهد أن نقول إنَّ هذه الأحداث إنما جاءت كرد فعل على رمز القهر والظلم والبطش الذي تعرض له الشعب المصري في عهد الرئيس المخلوع مبارك، هذا الرمز هو الشرطة".

 

السيسي قاتل

 

ومن جانبها قالت مديرة إدارة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، سار ليا ونستون، إنه "بعد أربع سنوات من الثورة، مازالت الشرطة تقتل المتظاهرين بانتظام ".

 

وأشارت ونستون، أنه "كانت انتهاكات الشرطة في حق مواطنين أحد الأسباب الرئيسية التي أشعلت غضب المصريين ودفعتهم إلى الثورة التي أطاحت بمبارك في العام 2011″.

 

وعلى طريقة السفيه عبد الفتاح السيسي في القمع، أقالت إسبانيا قائد شرطة إقليم كتالونيا جوزيب لويس ترابيرو، بعد يوم واحد من إعلان برلمان الإقليم الانفصال عن مدريد.

 

الشامخ في مدريد!

 

وكانت السلطات المركزية في إسبانيا سيطرت بشكل مباشر على إقليم كتالونيا، وأقالت الحكومة الانفصالية، ونشرت ما اتخذته من تدابير خاصة ليلا في موقع الجريدة الرسمية على الإنترنت.

 

ولأول مرة تطبق الحكومة الإسبانية فرض الحكم المباشر فى كتالونيا منذ بدء الديموقرطية الحديثة عام 1979ن وفى الثلاثينات من القرن الماضى أعدم الجنرال فرانكو آلاف النشطاء بسبب التمرد.

 

وأصيب نحو ألف شخصاً خلال محاولة الشرطة الإسبانية منع الناخبين فى كتالونيا من التصويت خلال استفتاء أول أكتوبر بالقوة.

 

كما أعلنت مصادر نيابية لصحيفة "ل موندو" أنّ النيابة العامة الإسبانية ستوجّه اتهامات بالتمردّ للمسؤولين عن إعلان الانفصال، شاملة ريئيس إقليم كتالونيا ونائبه وكافة أعضاء الحكومة.

 

وأضافت المصادر أّن النيابة تدرس توسيع قائمة الاتهامات لأعضاء البرلمان الذين أيّدوا القرار، وتصل مدة الحبس فى قضايا التمرد إلى 30 عامًا.

 

وفور إعلان الاستقلال، سارعت عدة مقاطعات فى كتالونيا بنزع العلم الكتالونى من المبنى الحكومى، مثل جيرونا وساباديل.

 

وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بعدم الرجوع أى خطوة للوراء، وتنفيذ تفويض استفتاء أول أكتوبر، كما رفعت لافتات تقول "لا نخاف" ونعلن العصيان، تحدياً للحكومة الإسبانية.