زيارة “ترامب” للسعودية لحظة بلحظة!

- ‎فيعربي ودولي

كتب- حسن الإسكندراني:

 

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض، اليوم السبت، أول زيارة خارجية له منذ تسلمه منصبه في ينايرالماضي.

 

وحطت طائرة الرئاسة في مطار الملك خالد، وتوقفت أمام سجادة حمراء فرشت لاستقبال ترامب، ثم فتح باب الطائرة وظهر أحد مرافقي الرئيس الذي انتظر وصول السلم لبدء خروج الوفد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وأظهرت لقطات للتلفزيون السعودي وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية السبت، في أولى محطات أول جولة خارجية له منذ أن تولى السلطة في يناير.

 

تلك الزيارة، اعتبرها خبراء ومحللون سياسيون، بمثابة "رسالة دعم" أميركية للمملكة ضد إيران، لا سيما مع تشابه وجهات نظر المملكة والإدارة الجديدة بالولايات المتحدة تجاه طهران في الفترة الحالية.

 

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة قطر، عدنان هياجنة، ذهب إلى أن "السعودية نجحت في إقناع الإدارة الأميركية بأهمية المملكة كقائد حتمي للدول العربية، في ظل انغماس مصر في الشأن الداخلي وتراجع الدور العراقي والسوري".

 

 

وشدد على "ضرورة إطلاع العالم على تصريحات ومواقف ترامب خلال الزيارة وما سينبني عليها، خصوصاً أنه يبدل مواقفه في ليلة وضحاها، فلا يمكن الحكم على ما سيفعله خلال الفترة القادمة بسهولة".

 

مُركزًا على رسالة الدعم ضد إيران أيضاً، قال جمال عبدالله، الأكاديمي في جامعة أكسفورد البريطانية، إن "الحكومات الخليجية وعلى رأسها السعودية تود توقيع اتفاقات ملموسة وذات فعالية لصالحها مع إدارة ترامب".

 

وتستضيف المملكة، على مدار يومين، قمة تشاورية خليجية، و3 قمم ستجمع ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية.ويرتقب مشاركة 55 قائداً أو ممثلاً عن دول العالم الإسلامي في القمم الثلاث، بالإضافة إلى ترامب.

 

ضخامة الإستقبال وكرة القدم النووية

 

اللافت للنظر ،إن زيارة ترامب كانت الأولى فى إلتقاط الصور الفوتغرافية الكثيرة له ولزوجته ميلنا ، فضلا عن الأضواء والمواكبة الإعلامية الضخمة، تظهر المملكة العربية السعودية حماسة كبيرة لاستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في زيارة "تاريخية" بدأها السبت.

 

وأغرقت سلطات الرياض شوارع العاصمة بصفوف طويلة من الأعلام السعودية والأميركية، وباللوحات الضخمة التي جمعت صورتي العاهل السعودي الملك سلمان وترامب وإلى جانبهما شعار الزيارة "العزم يجمعنا".

 

وانكبت الصحف السعودية على الترحيب بالزيارة وتأكيد أهميتها "التاريخية"، وكذلك وكالة الأنباء الرسمية، بينما سمحت السلطات في خطوة استثنائية بحضور مئات الإعلاميين الأجانب إلى الرياض لمواكبة الزيارة ومنحت بعضهم تأشيرات في أقل من يوم.

 

وأطلقت المملكة موقعاً إلكترونياً للزيارة وضعت في صدره عدًا تنازليًا لوصول ترامب الذي اختار السعودية كأول بلد أجنبي لزيارته منذ وصوله إلى الرئاسة في يناير. كما دعت مغني كانتري أميركي لإحياء حفل استثنائي في الرياض.

 فضلا عن حضور الرئيس الأمريكى  وبرفقته "كرة القدم النووية" التي يصطحبها بحقيبة سوداء، بحسب ما ذكرت النسخة الماليزية من موقع بيزنس إنسايدر، السبت وستتوجه معه إلى إسرائيل، وإيطاليا، وبروكسل.

 

 

ويشير الموقع إلى أن "كرة القدم النووية" هي في حقيقة الأمر حقيبة جلدية سوداء تحتوي على محتويات سريّة للغاية بإمكانها السماح لرئيس الولايات المُتحدة بشن هجمة نووية حين يكون بعيداً عن مراكز القيادة الثابتة، كغرف العمليات.

 

https://twitter.com/BBCWorld/status/865831091961122818

 

وصايا ترامب ولغة "الحرير"

 

ذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء نقلاً عن مسودة خطاب يلقيه الرئيس الأميركي في السعودية غدا الأحد أن دونالد ترامب سيدعو للوحدة في مكافحة التطرف في العالم الإسلامي وسيصف الجهود بأنها "معركة بين الخير والشر".

 

ونقلت الوكالة عن مسودة الخطاب، التي لا تزال تخضع للمراجعة، أن ترامب سيتجنب اللغة الشديدة المناهضة للإسلام التي استخدمها خلال حملته الانتخابية فضلاً عن تجنب الأحاديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

وسيقول ترامب بحسب مسودة الخطاب "لسنا هنا لإلقاء محاضرة.. لنقول للشعوب الأخرى كيف تعيش وماذا تفعل أو من أنتم. نحن هنا بدلاً من ذلك لتقديم شراكة في بناء مستقبل أفضل لنا جميعًا".

 

وقالت أسوشيتد برس إن الخطاب سيدعو أيضاً القادة العرب والمسلمين إلى "طرد الإرهابيين من أماكن العبادة".ولم يرد البيت الأبيض على طلب نسخة من الخطاب الذي سيلقيه ترامب في الرياض محطته الأولى في أولى جولاته الخارجية منذ أن تولى منصبه في يناير.

 

من جانبها ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، أن ترامب لن يستخدم مصطلح "الإرهاب الإسلامي" في الخطاب الذي سيلقيه الأحد، في الرياض.

 

الكاتشب في استقبال ترامب

 

اعدت المملكة العربية السعودية، استقبالا حافلا للرئيس الأمريكي، فإلى جانب المأكولات التقليدية السعودية، فإن الرئيس الأميركي على موعد مع أكلته المفضلة: شريحة لحم (ستيك) مع الكاتشب، حسبما ذكرت الإندبندنت البريطانية.

 

وفي السعودية تقول الأوساط المطلعة على تدابير رحلة ترامب إن فِرق إعداد الطعام ستقدم للرئيس أطباقاً من شرائح اللحم المشوي (الستيك) مع صلصة الطماطم (الكاتشب) إلى جانب جبال الأرز واللحم التي لا تغيب عن الموائد السعودية، وستكون جميع اللحوم مذبوحة ذبحاً حلالاً حسب الشريعة الإسلامية.