شاهد| انتهاكات حقوق الإنسان تلاحق السيسي خلال زيارته إلى واشنطن

- ‎فيأخبار

استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في البيت الأبيض، وفي كلمته أمام الصحفيين أثنى السيسي على ترامب، وقال إنه قام بنقلة نوعية في العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، مضيفًا أن العلاقات بين البلدين في أفضل حالاتها على مدار سنوات طويلة.

بدوره قال الرئيس الأمريكي: إن هناك تطورًا كبيرًا بين واشنطن والقاهرة في مجال مكافحة الإرهاب. وفي إجابته عن سؤال بشأن جهود السيسي لتعديل الدستور، قال ترامب إنه ليس على علم بهذه الجهود لكنه يعتقد أن السيسي يقوم بعمل جيد.

وتلاحق قضية الحريات العامة وانتهاكات حقوق الإنسان في مصر، السيسي خلال زيارته الحالية إلى واشنطن، وطالب المشاركون في ندوة عقدتها 11 منظمة حقوقية بمقر الكونجرس وشارك فيها مشرعون ونشطاء، إدارة الرئيس ترامب بطرح هذا الملف خلال المباحثات مع السيسي، ودعا بعضهم إلى تطبيق قانون ماجنيسكي لمعاقبة المتورطين في الانتهاكات الحقوقية في مصر، كما طالبوا بتقييد الدعم العسكري المقدم للقاهرة بمدى التزامها بالحفاظ على حقوق الإنسان الأساسية.

قناة الجزيرة مباشر ناقشت- عبر برنامج “المسائية”- تداعيات زيارة السيسي لأمريكا، وتصاعد احتجاجات أعضاء بالكونجرس على زيارته، والمطالبة بوقف المساعدات العسكرية لمصر.

وقال توم مالينوسكي، عضو مجلس النواب الأمريكي: إن الرئيس ترامب لا يتحدث باسم الأمريكيين، ولا يمثل الكونجرس بشأن تصوره عما يحدث في مصر، والسواد الأعظم منا يهتم بالصحفيين والنشطاء القابعين في السجون، والأطفال الذين تعرضوا للتعذيب ويُدفعون إلى التطرف والتشدد في السجون، والمواطنين الأمريكيين الذين اعتقلوا وسُجنوا ظلمًا على يد السيسي، لا لسبب سوى أنهم عبّروا عن وجهات نظرهم.

وقال كريس فان هولين، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي: نحن نعرف أن السيسي قد ارتكب الكثير من جرائم حقوق الإنسان، وعذّب وقتل المئات والمئات من المصريين، والتقارير تشير إلى أن هناك أكثر من 20 ألف مصري يقبعون في السجون، كما أن بين المحتجزين 20 مواطنًا أمريكيًّا، وعندما يزور السيسي البيت الأبيض آمل أن يسأله عن أولئك المعتقلين وما يقوم به ضد شعبه”.

وأضاف: “علينا أن نتحدث بشأن مقترح التعديلات الدستورية الذي يحاول السيسي أن يمرره في مصر”.

بدورها قالت إلهان عمر، عضو مجلس النواب الأمريكي: “السيسي صدّر لقائه مع الرئيس ترامب بأن الولايات المتحدة تدعم سياساته، ولكننا نقول لا يوجد أحد أعلى من العتاب والمحاسبة، ويجب أن يخضع نظام السيسي لانتقادات ونظرة فاحصة، وينبغي وقف انتهاكات حقوق الإنسان والمعونة العسكرية إلى مصر”.

من جانبه قال الفنان خالد أبو النجا: “لا أود أن أتحدث إليكم باسم المصريين فقط ولكن باسم الإنسانية جمعاء، كأخٍ وإنسانٍ يتألم لإخوته من البشر في هذا العصر، مع أولئك الذين اختفوا قسريًّا والمحتجزين لأجل تغريدة أو رأي على مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأضاف “نحن نواجه وضعًا في مصر يحتاج انتباهكم، وليس فقط اهتمامكم أنتم وإنما الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وكل محب للسلام في العالم”.

الكاتب الصحفي جمال سلطان، رأى أن زيارة السيسي لواشنطن تتعلق بالتعديلات الدستورية، وهو في كل الحالات سيمررها لأنه لا تنقصه القوة أو السيطرة في الداخل لتمريرها، لكن الحراك المدني الكبير في الغرب لرفض التعديلات سبب حرجًا كبيرًا له”.

وأضاف سلطان أن ثناء ترامب على السيسي يعد سبة في جبينه، فهو شخصية يمينية متطرفة، كما أن هناك تيارا معارضا بشدة في الكونجرس لأن يكون ترامب ممثلا للإرادة الأمريكية، كما أن هناك رفضا شديدا لممارسات سلطات الانقلاب وتصرفاتها مع المعارضة والنشطاء”.

من جانبه قال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن الحراك المعارض للتعديلات الدستورية ليس هدفه وقف تلك التعديات وإنما إيجاد حراك سياسي مؤثر يمكن أن يحدث حراكًا شعبيًّا لكسر حلقة الخوف عند المواطنين.

وأضاف عبد الفتاح أن هذه التحركات الشعبية تؤكد أن الاصطفاف لا يمكن أن تكتمل حلقاته بمعارضة سياسية هنا أو هناك في الداخل وفي الخارج، والحلقة الأهم في هذا الاصطفاف هو الاصطفاف الشعبي الحقيقي على الأرض، والذي وصل إلى تصويت 60 ألف مواطن ضمن حملة باطل لرفض التعديلات في أقل من 13 ساعة، ما دفع النظام لحجب موقع الحملة.