أكد المجلس الثوري المصري-(Egyptian Revolutionary Council- ERC)، أن أعضاء بالمجلس الثوري بلندن نظموا وقفة احتجاجية، لتسليم خطاب احتجاج لدونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي، الذي يزور شرم الشيخ حاليًا لحضور “القمة العربية الأوروبية”، منددًا بمصافحة “تاسك” يد السيسي الملطخة بالدماء.
وشاركت رئيسة المجلس الثوري المصري، د.مها عزام، في الوقفة الاحتجاجية بالعاصمة البريطانية لندن، وهتف المشاركون بالحرية لمصر ووقف الإعدامات التي وقعت بالفعل.
وقاد رئيس المجلس الأوروبي وفدًا أوروبيًا للمشاركة في القمة العربية الأوروبية التي انعقدت ليومي (24 و25)، ومن أبرز من شارك فيها؛ الرئيس الرومانى كلاوس يوهانس، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، ووزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والمستشار النمساوي سبستيان كيرتس، ورئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي.

محل دهشة
واستغرب المراقبون مشاركة رئيس المجلس الأوروبي، السفاح السيسي في مؤتمر لدعم الاقتصادات العربية ومنها مصر، حيث الدماء تلطخ يده بلونها القاني، إثر إعدام 15 رافضا للانقلاب ولسياسات حكمه، وهو من أعلن في 29 نوفمبر الماضي أنه “لن يلتقي ولي العهد السعودي خلال قمة العشرين التي عقدت في الأرجنتين”!.
ويعتبر اللقاء بينهما حميميًا ومستمرًا، بدأه تاسك في 18 سبتمبر 2015، في القاهرة ببحث “أزمة اللاجئين” و”الشراكة الاقتصادية مع المجلس الأوروبي”، و”مراقبة أوروبا” لما يسمى بالانتخابات البرلمانية.
وتعليقا على مؤتمر صحفي بين السيسي ودونالد تاسك، كتب الباحث علاء بيومي “إن رئيس المجلس الأوروبي سخر من السيسي والصحفيين العرب”.
وقال إنه “في نهاية القمة العربية الأوروبية كل شيء كان يسير على ما يرام، حتى المؤتمر الصحفي، وسؤال مراسل وكالة الأنباء الألمانية السيسي عن الدول الأوروبية وهل ناقشوا معه سجل بلاده في حقوق الإنسان.. بعد هذا السؤال تحول النقاش.. أبو الغيط تدخل للدفاع عن السيسي متذكرا دوره السابق كوزير لخارجية النظام، مؤكدا أن الدول الغربية لم تخاطب أي دولة بعينها خلال المؤتمر. وهو ما دفع المسئولين الأوروبيين الذين حضروا المؤتمر إلى التدخل والدفاع عن سجلهم. ولم يتمكن السيسي من الحفاظ على هدوئه، فتدخل منتقدا الصحفي، ومؤكدا كالعادة أن مصر تدافع عن استقرارها، وأن الثقافة السياسية بمصر مختلفة، وأن الأوروبيين مش حيعلمونا القيم”.
رفض جديد
من جانب آخر، دعا المجلس الثوري المصري “الكتلة الصلبة للثورة” للإعداد لإسقاط النظام واستكمال الثورة، مشيرا إلى أن العصيان المدني جزء من المقاومة المشروعة، والتي تسمح لكل حر في الشعب المصري بالمشاركة فيها.
وقال المجلس، في بيان أصدره اليوم: إنه “أكد منذ 2016 ضرورة تفعيل العصيان المدني بكل أشكاله كوسيلة آمنة للجماهير لإسقاط الأنظمة وتوسيع رقعة العمل الثوري، وتم إصدار عدة إصدارات تشير إلى بعض إجراءات العصيان المدني، إلا أن الجماهير أدرى بما تراه مناسبا في هذا المجال”.
وأشار المجلس إلى أن “النظام معتمد على الدخل المادي من شركاته ومن الضرائب للبقاء، وعلى سيطرته على المؤسسات من خلال تغلغل الفساد كأداة لإدارة الدولة”، لافتا إلى أن الهدف من العصيان إضعاف مصادر دخل العسكر وإضعاف سيطرة النظام على المؤسسات، كتمهيد لإضراب عام وتحرك شعبي لا تستطيع القبضة الأمنية حينها التصدي له”.
وتطرق المجلس إلى بعض الإجراءات منها: “تقليل حجم الموارد المالية للنظام الفاسد بكل الوسائل المتاحة، وتعطيل العمل داخل مؤسسات النظام، وتقليل أرباحه التي يستولي عليها من الشعب، وحصار الاستثمارات الاحتكارية المحلية والأجنبية بكل الطرق المتاحة لتحجيم دخل النظام وأتباعه، والحصول على كل يمكن من معلومات من داخل النظام استعدادا للتحرك الشعبي”.
وأكد المجلس أن الشعب قادر على حصار تلك السلطة المجرمة، ودعا جميع المصريين الأحرار إلى البدء في تنفيذ إجراءات العصيان المدني، كما دعا الكتلة الصلبة للثورة بالاستمرار في توعية الجماهير وبناء القاعدة الثورية في كل مصر والاستعداد لتفعيل إضرابات محلية في أماكن العمل تتدرج إلى إضراب عام”.