في محاولة يائسة لتبرير استمرار عزوف المصريين بالخارج عن المشاركة في “مسرحية السيسي” في يومها الثاني، بدأت الأذرع الإعلامية والصحفية للانقلاب في استدعاء شماعة “الإخوان”.
وكتبت صحيفة “اليوم السابع” الانقلابية تحت عنوان “الإخوان تحاول عرقلة تصويت المصريين فى لندن بمشاركة مها عزام”، قائلة “فى محاولة من أنصار جماعة الإخوان لعرقلة تصويت المصريين فى الخارج، حاول عدد من أنصار الجماعة عرقلة تصويت المصريين فى لندن بمشاركة القيادية فى الجماعة، مها عزام، مرددين شعارات معادية للدولة المصرية ومؤسساتها”.
وتنوعت محاولات نظام الانقلاب للتغلب على هذا العزوف، وكان من بينها ما شهده اليوم الثاني من تلك المسرحية، من تدخل حكومة الانقلاب وأجهزة سيادية لاستئجار أتوبيسات للراغبين في المشاركة في تلك المسرحية، حيث أعلنت غرفة عمليات وزارة الهجرة في حكومة الانقلاب تواصلها مع شخصين هما “محمد حسين وحمادة عثمان”، من الجالية المصرية بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية لتوفير باصات لنقل الناخبين لمدينة الرياض حيث مقر الاقتراع، مشيرة إلى أنها قامت بتوفير 24 حافلة لنقل من يرغب في التصويت، مشيرة إلى التنسيق المستمر مع المسئولين عن الحافلات بالمملكة لنقل المواطنين.
وفي سياق متصل، وصلت بعثة من وزارة الدفاع في حكومة الانقلاب إلى مكتب الملحق العسكرى في لندن، بصحبة مندوب من البنك داخل المكتب؛ لإنهاء شهادات التجنيد للشباب في بريطانيا، حيث يتم الدفع في نفس المكان مقابل ٧٠٠ دولار، في محاولة لإجبار المواطنين على المشاركة والتصويت في تلك المسرحية.
وكان اليوم الأول من “مسرحية السيسي” قد شهد محاولات المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام التابعة للانقلاب، الترويج بوجود إقبال على التصويت في اليوم الأول من “مسرحية السيسي” في الخارج، بخلاف الواقع الذي يؤكد العزوف الشديد من جانب المصريين بالخارج عن المشاركة في تلك المسرحية الهزلية.
وكان أبرز ملامح هذا الفشل تكرار نفس الصور والفيديوهات المتداولة بتلك المواقع والقنوات، والتي تم التقاطها في وقت معين تم حشد عدد من المواطنين من أجل التقاط تلك الصور والفيديوهات؛ بهدف الترويج الإعلامي لها، فيما تجلى المظهر الثاني لهذا الفشل في الحرص على إبقاء عدد من المطبلاتية أمام أبواب السفارات لعدة ساعات للقيام بالطبل والرقص؛ للإيحاء بوجود ناخبين والتغطية على فضيحة مقاطعة المصريين بالخارج لتلك المسرحية، خاصة في ظل عجز سفارات الانقلاب عن توفير الحماية لهم والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم.
وتجلَّى المظهر الثالث في انتقاد إعلام الانقلاب لدولة قطر، واتهامها بعدم توفير أتوبيسات للمصريين على أراضيها من أجل التصويت، وكأن الراغبين في التصويت بحاجة إلى من يوفر لهم أتوبيسات. فيما تجلَّى المظهر الرابع في التركيز على مشهد تصويت بعض الشخصيات الانقلابية وتغطيات كاملة لذلك عبر تلك المواقع والقنوات، ما يؤكد حالة الإفلاس التي يعاني منها إعلام الانقلاب، والرغبة في البحث عن أي تغطية لتلك المسرحية، وكان من بين هولاء تصويت الهارب للإمارات عبد المجيد محمود، نائب عام المخلوع مبارك، وتصويت شقيقه الطرطور عدلي منصور بالولايات المتحدة الأمريكية.