قريبًا.. إذاعة صهيونية ناطقة بالعبرية في السعودية والإمارات

- ‎فيتقارير

“إذاعة السلام”، اسم لما سوف ينطلق بثه قريبًا من الأراضي السعودية والإمارات، إذاعة صهيونية تبث باللغتين العربية والعبرية، موجهة لشعوب الخليج، تتمّم ما تم إنجازه من خطوات التطبيع والركوع للعدو الصهيوني.

وتتواصل مساعي كل من الإمارات والسعودية في التطبيع الهادئ مع إسرائيل دون توقف، وتجاوزت المسألة حدود السرية، وباتت تطرح في العلن دون أي تردد.

وبعد أن كانت إسرائيل في السابق تمتنع عن النشر عن علاقاتها مع دول عربية لا يوجد معها علاقات دبلوماسية لتجنب إحراج هذه الدول، إلا أنها باتت مكشوفة اليوم، ولم تعد الأطراف الإماراتية أو السعودية تجد حرجًا في التصريح بها.

مدينة التطبيع!

وقبيل إعلان ما بات يسمى بـ”صفقة القرن”، وفي خطوة تطبيعية أعلنت الإمارات استعدادها لفتح أبوابها أمام السائحين الصهاينة، ومشاركة رجال أعمال صهاينة في تخطيط مدينة “نيوم” السعودية.

وللمفارقة فإن ذلك تزامن وقتها مع رفض الإمارات إصدار “تأشيرة دخول”، لمفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، لحضور مؤتمر دولي يعقد هناك.

ووصف تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” في موقعها، استعداد الإمارات لفتح أبوابها أمام سائحين يحملون جواز السفر الإسرائيلي، “حلم آلاف الإسرائيليين قد يتحقق هذا العام عندما تفتح الإمارات أبوابها أمام  السائحين الإسرائيليين”، مع اقتراب معرض “إكسبو” الدولي الذي سيعرض في دبي في أكتوبر 2020.

يشار إلى أن معرض إكسبو العالمي يعرض مرة كل 5 سنوات لمدة 6 شهور، ويستقطب ملايين الزوار، ويتنقل بين المدن والدول منذ أواسط القرن التاسع عشر، حيث تعرض فيه كل دولة إنجازاتها التكنولوجية والعلمية والزراعية والثقافية.

ويشارك فيه نخبة من المهندسين المعماريين والمصممين لتصميم الأجنحة في المعرض، حيث تحاول كل دولة أن تبرز بهندستها المعمارية، ومن المقرر أن يفتتح المعرض في أكتوبر القريب في دبي، ويضم جناحا إسرائيليا، تعرض فيه إسرائيل آخر ابتكاراتها في عدة مجالات.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر في إدارة “إكسبو”، الذين يشاركون حاليا في معرض السياحة العالمي في لندن، تأكيدهم أن سلطات الإمارات تنوي السماح للإسرائيليين بزيارتها.

ونقل عن أحد هذه المصادر قوله، إنه تجري اتصالات، منذ مدة، بين أعلى المستويات في الإمارات وإسرائيل، من أجل فتح أبواب الإمارات أمام السائحين الذين يحملون جواز السفر الإسرائيلي.

وأضاف المصدر نفسه أن “هذه المباحثات كانت تجري انطلاقا من التفكير بتحويل إكسبو إلى أكبر معرض دولي”، وأن “الإماراتيين ينظرون إلى المعرض كمشروع وطني، ويستثمرون فيه مبالغ ضخمة.. ويريدون الترحيب بالإسرائيليين في المعرض”.

وأكد مصدر آخر حقيقة وجود اتصالات بين الإمارات وإسرائيل، وأن معرض إكسبو قد يكون تجربة رائدة، يسمح خلالها للإسرائيليين بزيارة الإمارات. مضيفا أنه بعد انتهاء المعرض، فإن السلطات الإماراتية ستبقي أبوابها مشرعة أمام الإسرائيليين.

وأكد مدير إدارة التطوير السياحي في إمارة رأس الخيمة، محمد خاطر، أن “الإسرائيليين يستطيعون زيارة إكسبو، وآمل أن يزوروا البلاد بعد المعرض أيضا”، ولفت في هذا السياق إلى أنه حاليا يدخل الإمارات بضعة مئات من الإسرائيليين، وأنه سيسر باستضافة جميع الإسرائيليين.

يشار إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل والإمارات، ولكن هناك علاقات اقتصادية بين الطرفين، ويسمح للإسرائيليين بدخول الإمارات بجوازات سفر أجنبية أو بالجواز الإسرائيلي بعد الحصول على تأشيرة دخول خاصة، وفي نوفمبر 2015، فتحت إسرائيل ممثلية لها في أبو ظبي.

تجمع يهودي

ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الإماراتية اعترفت بشكل رسمي، هذا العام، بوجود تجمع يهودي في دبي، ويتألف من مئات المواطنين من دول أجنبية يعملون ويعيشون في الإمارات، كما أعلنت عن إقامة “مركز الديانات الإبراهيمية”، والذي يضم كنيسا يهوديا.

كما نقلت الصحيفة عن مصدر أمريكي قوله: إن السلطات الإماراتية ستفتح أبوابها أمام الإسرائيليين، ولكن الإماراتيين لا يريدون السائحين الإسرائيليين فحسب، وإنما رجال الأعمال أيضا، ولذلك فمن المتوقع أن يتم تسهيل إجراءات الدخول، والسماح لحملة الجواز الإسرائيلي بالدخول بدون ترتيبات خاصة.

في سياق ذي صلة، نقلت الصحيفة عن مصادر سعودية تأكيدها أن رجال أعمال إسرائيليين في مجال التكنولوجيا والسيبرانية يشاركون في تخطيط وبناء البنى التحتية للمدينة السعودية الجديدة “نيوم”.

ولفتت الصحيفة إلى أن المدينة الجديدة، نيوم، ستقام على شواطئ البحر الأحمر في العام 2030، على مساحة تصل إلى 26 ألف كيلومتر مربع، أي ما يعادل 33 مرة مساحة مدينة نيويورك.

ويتوقع أن تصل تكلفة هذه المدينة، التي خطط لها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى أكثر من 500 مليار دولار، لتستوعب نحو مليون إنسان في المرحلة الأولى.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين في السلطات السعودية قولهما، إن 70% من عملية التخطيط للمدينة تتم من قبل مواطنين أجانب.