أحمدي البنهاوي
اعتبر نشطاء سوريون أن رسالة بابا الفاتيكان فرنسيس التي تسلمها سفاح سوريا بشار الأسد، اليوم الإثنين 12 ديسمبر، من السفير البابوي بدمشق الكاردينال ماريو زيناري، إنما هي للتعبير عن "شكره لإبادة الشعب السوري ومحاربة الإسلام وتدمير المساجد"، مثلما قال الناشط السوري عمر مدنية.
وقال الناشط والمحلل المصري أحمد جعفر: إن "موقف الكنائس هو موقف مؤيد للدماء التي تراق من المسلمين في سوريا العراق، مشيرين إلى أن دعم السفاح بشار هو رأى مجلس الكنائس العالمي وأبوهم في الفاتيكان، من بعد مباركة الكنيسة الأرثوزكسية الروسية لقصف بوتين في سوريا وتعتبره حربا مقدسة".
من جانبه، نشر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع صورة لضحايا مدنيين سقطوا في حلب، على مواقع التواصل الاجتماعي، مُرفِقا الصورة بتعليق ينتقد فيه رسالة الفاتيكان للأسد.
وقالت الناشطة أسماء صقر القاسمي، تعقيبا على الرسالة التي تسلمها بشار من أحد كرادلة الكنيسة الكاثوليكية، قائلة: "أنا لست مستغربة أبدا".
الكنيسة تتعاطف
وذكرت وكالة "سانا"، التابعة لحكومة بشار الأسد، أن البابا فرنسيس عبر في رسالته عن تعاطفه العميق مع سوريا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، مؤكدا إدانة الفاتيكان الصريحة لكل أشكال التطرف والإرهاب.
ودعا البابا في رسالته إلى تضافر جهود الجميع من أجل وضع حد للحرب في سوريا، وعودة السلام المنشود إلى ربوعها لتبقى كما كانت نموذجا للعيش المشترك بين مختلف الثقافات والأديان.
وهنأ بشار الأسد السفير زيناري بترفيعه لمرتبة كاردينال، مشيرا إلى أن إبقاءه سفيرا للفاتيكان في سوريا بعد نيله هذه المرتبة، وهي الحالة الوحيدة في العالم، تؤكد الاهتمام الكبير الذي يوليه البابا فرنسيس لسوريا وشعبها.
وشدد الأسد على أن سوريا مصممة على استعادة الأمن والاستقرار، وهي ماضية في إنجاز المصالحات التي تشكل الطريق الأمثل نحو تحقيق هذا الهدف.
هذا وأشار إلى أن سوريا مهد المسيحية والرسالات السماوية، دولة مهمة ولها دور أساسي في المنطقة، ولا بد أن تتجاوز المحنة التي تمر بها وتعود أفضل مما كانت.
وفي 19 نوفمبر، لم يمثل سوريا في احتفالية كنسية بالفاتيكان سوى السفير حسام الدين، سفير بشار لدى الفاتيكان، بالمشاركة في الاحتفال الرسمي للدولة المسيحية.