تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تحمل استغاثات المواطنين في المحافظات المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي لمرضى كورونا في مصر.
ففي بورسعيد نشر مصاب كورونا بمستشفى المبرة استغاثة، قائلاً: "أنا بموت ومش عايز منكم إلا الدعوة"، شاكيًا الإهمال وعدم العلاج.
وفي محافظة القليوبية أطلق مواطنون عدة استغاثات لإنقاذ قرية موبوءة بكورونا، من تجاهل المسؤولين بعد وفاة 6 وإصابة 500 آخرين بالفيروس القاتل.
وقال أحد أهالي قرية "زاوية النجار": إن الخوف والذعر سيطرا على الأهالي بعد تصاعد الإصابات وسط تجاهل المسؤولين، مناشدًا قائد الانقلاب ومحافظ القليوبية ومدير الأمن بإغاثة أهالي القرية.
وطالب المواطن ويدعى عمرو عفيفي، المسؤولين بفرض حجر صحي على البلدة كلها، واصفًا الوضع بالكارثي، وشكا من عدم استجابة أي مسؤول لأهالي القرية ولا الرد على اتصالاتهم بحجة إجازة عيد الفطر، مضيفا أن المستشفى طردت كل المواطنين وأخبرتهم بعدم وجود مسحات لديها.
وأشار أهالي القرية إلى أن تليفونات وزارة الصحة لا ترد، شاكين خذلان نواب برلمان السيسي لهم، وأعربوا عن مخاوفهم من تفشي الوباء بعد إجازة العيد، وتساءلوا: هل تتدخل السلطات قبل فوات الأوان؟
وفي محافظة الشرقية، أطلق مواطنون صرخات استغاثة متسائلين "فين وزيرة الصحة؟"، شاكين من عدم وجود الأطقم الطبية لاستقبال مصابي كورونا بمستشفى جامعة الزقازيق.
وقالوا إن أحد المواطنين من فاقوس توفي في الصباح لأنه لم يجد من يسعفه، ووثقوا عدم وجود الطاقم الطبي في المستشفى، وقالت مواطنة "موتوا الشعب عشان ترتاحوا".
وتوفي ثلاثة أشقاء من قرية الرحمانية في محافظة الشرقية ، بعد إصابتهم بفيروس كورونا دون تلقي الرعاية الطبية اللازمة، بينما قرر المحافظ فتح تحقيق بالواقعة.
ومع استمرار تفشي الوباء وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات أصبح هناك عجز كبير في جميع مستشفيات العزل الصحي وأعداد الطواقم الطبية، بحسب شكاوى الكثير من المصريين.
كما توفي العشرات من المسؤولين المصريين والأطقم الطبية بسبب عدم وجود وسائل الحماية اللازمة للوقاية من العدوى أثناء أداء عملهم.