“الأطباء” تعلن استشهاد 10 أطباء في يوم واحد وتحذير من أعراض جديدة لكورونا

- ‎فيأخبار

سجلت نقابة أطباء مصر 10 حالات وفاة جديدة بين أعضائها، في الـ24 ساعة الأخيرة، جراء الإصابة بفيروس كورونا، ما يرفع عدد الضحايا بين الأطباء إلى 515 طبيبا. يأتى العدد كثانى أكبر عدد يستشهد فى يوم واحدم، حيث سبق أن توفى 11 طبيبا فى منتصف يناير.
بدروه قال الدكتور أبو بكر القاضي، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، إن انتشار الفيروس أصبح سريعا، مشددا على أهمية الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، مؤكدا أن الشعب عليه دور كبير لا يقل عن الدور الذى تقوم به الحكومة المصرية والقطاع الطبي.
ووفقاً لقرارات لجنة أزمة كورونا، فإنه سيتم غلق المحال والمولات التجارية والمقاهي والكافتيريات والمطاعم ودور السينما والمسارح، وما يماثلها من التاسعة مساءً، وغلق الحدائق والمتنزهات والشواطئ، مع حظر إقامة أية مؤتمرات أو فعاليات وكذا الاحتفالات الفنية أو الحفلات في أية منشآت، وبدأ سريان تلك القرارات منذ أمس الخميس 6 مايو حتى الجمعة 21 مايو.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان  بحكومة الانقلاب، تسجيل 1110 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس أمس، فيما توفيت 59 حالة جديدة.

أعراض جديدة
فى شأن متصل، حذرت الأطباء من أعراض الموجة الثالثة لجاحئة كورونا، منها: السعال الجاف، والحمى، وفقدان لحاستي الشم أو التذوق. ووفقا لما رصده أطباء يعملون في مستشفيات العزل بعدد من محافظات مصر، فإن أبرز الظواهر والأعراض الجديدة التي تقترن بالموجة الثالثة لـ"كوفيد 19"؛ التهابات بالعين، وعدم التوازن بشكل عام، وتأثر عصب السمع، علاوة على الحساسية الجلدية (الطفح الجلدي) وخاصة لدى الإصابات بين الأطفال.
وتحدث هؤلاء الأطباء عن مستجدات تتعلق بالموجة الحالية؛ ترتبط بتغيير في الحالة الإكلينيكية للمرضى بشكل سريع ومفاجئ، حيث تسوء الحالة الصحية لبعض المرضى من 12 إلى 48 ساعة فقط من الإصابة بكورونا. ولفتت إلى ارتفاع الإصابات في بعض المحافظات وعلى رأسها القاهرة الكبرى، متابعا: "الحل يستوجب بالتأكيد التعامل مع صرامة مع المرض المعدي، الاستمرار في الإجراءات الوقائية بكل شدة لأنه ينتشر بشكل سريع، ونرصد حاليا إصابات لعائلات كاملة".
ومن واقع المعايشة اليومية قبل أكثر من عام؛ لانتشار الفيروس وأعراضه، يقول الدكتور محمد خالد، مدير العناية المركزة بمستشفى عزل أبوخليفة بمحافظة الإسماعيلية، إن الموجة الثالثة للفيروس ترتبط أكثر بأعراض التهابات فى العين، وعدم التوازن، والتأثير في عصب السمع نسبيا، وحساسية جلدية (طفح جلدي) وخاصة لدى الإصابات بين الأطفال. ونبه خالد إلى أن ظهور عرض واحد من الأعراض السابقة قد يشير إلى الإصابة بكورونا خلال الموجة الحالية، وقال: "بعض الحالات التي تم اكتشاف إصابتهم لاحقا بكوفيد-19، لم يشتكوا من أعراض سوى "الطفح الجلدي" فقط، دون ظهور أي أعراض معروفة أخرى".
ومن الظواهر الأخرى للموجة الجديدة هى تغيير الحالة الإكلينيكية للمرضى بسرعة شديدة، حيث تسوء الحالة لدى بعض المرض من 12 إلى 48 ساعة فقط من الإصابة بكورونا. ودعا خالد إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامة، والحرص على التباعد الاجتماعي، وتناول اللقاح؛ لأنه يقلل أعراض الإصابة بالفيروس. وأكد أن اللقاح الأساسي هو ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي وغسيل الأيدي، علاوة على الحصول على اللقاح، والاهتمام بالتغذية السليمة.

تحذير من "بروتوكولات السوشيال ميديا"
وفي هذا الصدد، أكدت إحصائية الأمراض المعدية ضرورة الكشف المبكر فور الشعور بأي أعراض، وعدم تناول ما يعرف "ببروتوكولات العلاج" التي تنتشر عبر المواقع الاجتماعية إلا بعد استشارة الطبيب، مؤكدة ضرورة أن يحصل كل مريض على الدواء بناء على حالته الصحية، فـ "لا يوجد بروتوكول ثابت لجميع المرضى". علاوة على أن هناك بعض الأدوية الموجودة بالمستشفيات فقط، وغير متاحة في الصيدليات، والتي يجب تناولها فى الـ 10 أيام الأولى من الإصابة، مشيرة إلى أن التشخيص يتم إما عبر المسحة أو الأشعة وليس التحاليل. وأكدت أن "التأخير فى الوصول للمستشفى لتلقي العلاج اللازم يؤدي لتدهور سريع للحالة والتأثير الكبير على حالة الرئة". وقالت إن المصابين بأمراض القلب وأمراض الكلى المزمنة هم الأكثر عرضة للوفاة بكورونا.