بسبب أزمة الأعلاف واحتكار التجار.. أسعار بيض المائدة تواصل الارتفاع

- ‎فيأخبار

 

واصلت أسعار البيض ارتفاعها في الأسواق بسبب أزمة الأعلاف واحتكار التجار، حيث  تراواحت بين 41 إلى  51 جنيها للطبق، وفق ما أعلنته بورصة "الحمامي" للبيض، التي يتم تحديثها بشكل يومي، بهدف تحديد الأسعار التي يتم التعامل بها في السوق المحلي يوميا.

وتتغير أسعار البيض من نوع لآخر وفقا للجودة، ورغم وجود أنواع كثيرة للبيض منتشرة في العالم، إلا أن السوق المحلي يشتهر بثلاثة أنواع للبيض هي الأكثر استخداما، وهي البيض الأبيض والأحمر والبلدي.

وسجلت أسعار البيض ارتفاعا على النحو التالي:

– أسعار طبق البيض الأبيض 37 جنيها بدلا من 36 جنيها.

– سعر طبق البيض الأحمر 41 جنيها بدلا من 40 جنيها.

– سعر طبق البيض البلدي 51 جنيها.

يشار إلى أن البيض يعتبر من السلع التي لا يمكن الاستغناء عنها في أي منزل، حيث يدخل ضمن المكونات الرئيسية في العديد من الأكلات المصرية فضلا عن كونه وجبة بحد ذاته، كما أنه أحد الأصناف الرئيسة التي يتم تقديمها يوميا في المنازل وهو ما يجعل عددا كبيرا من المواطنين يبحثون عن أسعار البيض كما يستخدم في إنتاج الكثير من الوصفات التي يتم تحضيرها للأطفال في وجبة الإفطار، حيث يزداد الطلب عليه خلال فترة الدراسة.

 

الأعلاف

من جانبها حذرت الجمعية المصرية لمربي الدواجن من أزمة ارتفاع أسعار الأعلاف التي أضرت بالكثير من مربي قطعان التسمين والبياض، وتسببت في خروجهم نهائيا من المنظومة، ما تسبب في ارتفاع جنوني لأسعار بيض المائدة.

وشددت الجمعية في بيان لها على ضرورة مواجهة الممارسات الاحتكارية للسماسرة، والصمود أمام معادلة التكاليف للوصول إلى سعر عادل يسمح بهامش ربح للمنتج دون استغلال حاجة المستهلك، لافتة إلى ضرورة اتباع كل الوسائل القانونية لإجبار السمسار على مراعاة السعر العادل للمنتجات الداجنة، وهو السعر الذي يحقق ربحية المنتجين والرأفة بالمستهلكين، وقد تحددت نسبة الربح العادلة بنحو 7% فقط فوق سعر التكلفة.

 

تجار التجزئة

وقال عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية إن "أسعار البيض منخفضة في المزارع في الوقت الحالي مقارنة بالفترة الماضية لكن تجار التجزئة لم يخفضوا السعر للمستهلكين بالنسبة التي تعادل مقدار انخفاضها في المزارع".

وشدد السيد في تصريحات صحفية على ضرورة أن "تكون هناك رقابة بشكل أكبر من قبل الجهات المسؤولة على محلات البيع بالتجزئة، لمحاسبة المستغلين الذين يرفعون أسعار البيض بالرغم من انخفاضها في المزارع".

وأشار إلى أن "هناك زيادة تقدر بحوالي 2 جنيه في أسعار البيض التي من المفترض أن يتم البيع بها، حيث تبيع المحلات البيض بـ42 جنيها للطبق الأبيض، رغم أنه من المفترض أن يتم بيعه في المحلات بنحو 39 جنيها أو 40 جنيها، كما أن هناك بعض المناطق التي ترتفع فيها الأسعار أكثر وهناك محلات فيها السعر أقل على حسب المنطقة".

واعترف السيد بأن "مربي الدواجن يعانون من عدم تناسب الأسعار مع التكلفة لافتا إلى ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن العالمية التي وصلت لـ 9 آلاف جنيه مقابل 7200 جنيه للطن خلال الأشهر الماضية".

وأشار إلى أن "الموجة الحارة والتقلبات الجوية أدت إلى نُفوق الدواجن وخسائر المربين وخروج عدد كبير من المنظومة وهذا نتج عنه تقليل المعروض لتقليص خسائر المربين والتجار بسبب ارتفاعات الأسعار".

وكشف السيد أن "الموجود حاليا يقلل من عدد دورات الإنتاج لتصبح واحدة بدلا من 3 دورات موضحا أن مصر تستورد 5 ملايين طن فول صويا سنويا، ولا ننتج سوى 100 ألف طن، وهي نسبة ضئيلة، ونستورد من الخارج الذرة الصفراء وفول الصويا وغيرها من الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا بكميات كبيرة تصل إلى 8 ملايين طن سنويا، وتصل نسبة البروتين من 44-47 من المصدر البروتين النباتي العالي وهذا كله يدفع إلى ارتفاع الأسعار".

 

إنتاج المزارع

وأرجع محمد الغزالي تاجر بيض، ارتفاع سعر بيض المائدة إلى تراجع إنتاج المزارع من الدواجن البياضة، وإحجام التجارعن إدخال كتاكيت بياض، نتيجة الخسائر المتكررة  التي لا يستطيعون تحملها".

وأشار الغزالي في تصريحات صحفية إلى أن "مواصلة ارتفاع تكاليف الإنتاج خاصة الأعلاف أدت إلى مواصلة ارتفاع سعر البيض".

وأضاف أن "هذا سينعكس سلبيا على المستهلك من خلال استمرار ارتفاع الأسعار".

 

احتكار

وقال أحمد سعيد عضو شعبة الدواجن بغرفة القاهرة إن "الخسائر المتوالية لأصحاب الثروة الداجنة والفجوة الكبيرة بين حلقات البيع والمزرعة تسببت في عزوف البعض عن الإنتاج، وخروج عدد كبير من المربين، خاصة في قطاعي التسمين والبياض".

وأكد سعيد في تصريحات صحفية أن "هذه الأوضاع تسببت في الارتفاع الجنوني للأسعار، بالرغم من وفرة المعروض، مشيرا إلى أن مصر تنتج 13 مليار بيضة سنويا أي نحو 35 مليون بيضة يوميا".

وأضاف أن "بيض المائدة متوفر ولا توجد هناك أي مشكلة في وفرته أو تسويقه، وكشف سعيد أن هناك للأسف بعض المحتكرين من التجار قاموا بإثارة أزمة من أجل رفع أسعار البيض لتحقيق مزيد من الأرباح".