أكد القائم باعمال وزارة الصحة في حكومة الانقلاب الدكتور خالد عبدالغفار أنه من المقرر البدء قريبا في إعطاء الجرعة الثالثة من لقاح كورونا للمواطنين .
وأضاف عبدالغفار أن الوزارة بصدد حصر أعداد المواطنين الذين حصلوا على جرعتين من لقاح كورونا ، بشرط مرور 6 أشهر على الأقل من الجرعة الثانية، حيث من المقرر إرسال رسائل هاتفية بموعد ومكان الحصول على الجرعة الثالثة بنفس المركز الذي حصلوا فيه على الجرعات السابقة دون الحاجة إلى تسجيل جديد على الموقع الإلكتروني.
وفي السياق أعلنت وزارة الصحة بحكومة المنقلب السفيه السيسي بدء التجارب السريرية على لقاح كوفي فاكس المصري المضاد لفيروس كورونا، وقال رئيس فريق التجارب السريرية على اللقاح المصري أسامة عزمي إنه "جرى تطعيم 9 أفراد باللقاح، مؤكدا أنهم يتمتعون بحالة صحية جيدة يجري متابعتهم لتقييم الحالة الصحية للجسم والأجسام المضادة لرصد أي ملاحظات".
يشار إلى أن اللقاح المصري يجري إنتاجه بالتعاون بين إدارة البحث العلمي بالمركز القومي للبحوث وشركة فاكسين فالي تحت إشراف هيئة الدواء المصرية ووزارة التعليم العالي.
إلى ذلك شدد القائم بأعمال وزير الصحة خالد عبدالغفار على ضرورة تشكيل لجنة علمية، تهدف إلى توعية المواطنين بأهمية تلقي لقاح فيروس كورونا خاصة في المحافظات الأقل في نسب الإقبال على التطعيم.
وأكد عبدالغفار أن اللقاحات حائط الصد الأول للحماية كم الإصابة بالفيروس وخفض نسبة الوفيات، معلنا استلام 600 ألف جرعة من لقاحي جونسون أند جونسون وإسترازينكا تمهيدا لطرحهم في المنافذ المخصصة للتلقيح على مستوى الجمهورية.
من جانبها قللت الدكتورة نهال أبوسيف، استشاري أمراض الباطنة والكلى في جامعة برمنجهام ببريطانيا، من أهمية إنتاج حكومة السيسي لقاح لفيروس كورنا وإجراء التجارب السريرية عليه، بسبب وجود لقاحات موجودة بالفعل وثبت فعاليتها.
وقالت نهال في مداخلة هاتفية لقناة مكملين إنه "كان من الأفضل لحكومة السيسي التأكيد على تلقي المواطنين للقاحات لموجودة ومحاولة استخدامها ونشرها بصورة أسرع والانتهاء من تطعيم جميع المواطنين للوقاية من الفيروس، خاصة وأن الطفرات الجديدة من الفيروس لم يثبت فعالية اللقاحات الموجودة للتعامل معها".
وأضافت نهال أبو سيف أن إنتاج لقاح مصري لن يوفر على الحكومة كثيرا، لأن هناك لقاحات رخيصة جدا وأثبتت فعالية كبيرة ضد فيروس كورونا مثل لقاحي أكسفورد واللقاح الصيني، كما أن هناك لقاحات يتم تصنيعها بالتعاون مع الأمم المتحدة ضمن اتفاقية كوفاكس بهدف تصنيعها وتوصيلها لدول العالم الثالث.
وأوضحت نهال أنه يصعب الحكم على فعالية اللقاح المصري حاليا قبل إجراء التجارب السريرية التي تصل إلى المرحلة الثالثة وإثبات فعاليته، مؤكدة أنه لا يوجد وقت لمثل هذه الحملات الاستعراضية لأن الأولوية الآن لتطعيم كل المواطنين باللقاحات الموجودة بدلا من إضاعة الوقت في لقاح لم تثبت فعاليته بعد.
وسخرت نهال أبو سيف من إعلان حكومة السيسي البدء في إعطاء الجرعة الثالثة من لقاح كورونا على الرغم من وجود أعداد كبيرة من المواطنين لم يتلقوا الجرعة الأولى بعد.
وتابعت "أي دواء أو لقاح جديد يمر بثلاث مراحل، الأولى مرحلة المعمل حيث يتم إنتاجه في المعمل وتجربته على حيوانات المعمل وهذه الفترة تستغرق 6 أشهر على الأقل، والمرحلة الثانية تشمل تجربة اللقاح على مجموعة صغيرة من المتطوعين بعد أخذ الاحتياطات اللازمة والتأكد من عدم إصابتهم بأي أمراض مزمنة، والثالثة إعطاء اللقاح لمجموعة كبيرة من الناس في حدود 10 آلاف شخص وإذا لم يتعرض أيا منهم لمضاعفات يتم التأكد أن اللقاح آمن ويتم عرضه على مؤسسات الدواء العالمية ".
