بعد الإعلان عن اكتشاف 3 حالات.. “أوميكرون” يفضح تخاذل “صحة الانقلاب”

- ‎فيأخبار

إعلان صحة الانقلاب، قبل أيام، عن اكتشاف 3 حالات مصابة بمتحور أوميكرون، جاء بعد ضغوط من منظمة الصحة العالمية وقيام بعض الدول بفضح نظام الانقلاب الذي لم يعلن عن إصابات المتحور الجديد في تكرار لنفس سيناريو جائحة فيروس كورونا قبل عامين، حيث كشفت بعض الدول منها بلجيكا وكندا وفرنسا عن حالات إصابة بأوميكرون قادمة من مصر، ما يؤكد انتشار هذا المتحور بين المصريين وتجاهل صحة الانقلاب لهذه الإصابات، بسبب انهيار المنظومة الصحية .

كانت وزارة صحة الانقلاب قد أعلنت عن اكتشاف 3 حالات بـ”أوميكرون”، فيما زعم حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم صحة الانقلاب أن جميع اللقاحات الحالية مؤثرة في مواجهة إصابات كورونا، كما زعم أن دولة العسكر وفرت كل الإمكانات لرعاية المصابين بكورونا في المستشفيات.

وطالب المواطنين بعدم التهاون في التطعيم بلقاح كورونا، والمبادرة إلى التسجيل والحصول عليه .

 

تحذيرات دولية

في المقابل  حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن متحور فيروس كورونا الجديد المعروف باسم أوميكرون، منتشر في معظم دول العالم.

وقال أدهانوم جيبريسوس مدير عام المنظمة تيدروس  “بالرغم من الإعلان عن وجود حالات مصابة بالمتحور أوميكرون في قرابة 77 دولة، إلا أن المتحور موجود في عدة دول لم تكتشفه بعد، وهو ينتشر بسرعة غير مسبوقة”.

وأضاف، بالتأكيد لقد علمتنا التجربة أن الاستهانة بهذا الفيروس يعرضنا للخطر، وحتى إذا ما كان أوميكرون يتسبب في أمراض أقل شدة، فإن الرقم الكبير للحالات قد يضغط مرة أخرى على الأنظمة الصحية غير الجاهزة .

ونصحت “الصحة العالمية” شعوب العالم، بالحفاظ على نفسها من الإصابة بمتحور أوميكرون، السريع الانتشار أكثر من فيروس كورونا بالحصول على التطعيم والتباعد الجسدي قدر الإمكان وإرتداء الكمامات، وتجنب التواجد في أماكن مزدحمة والجلوس في أماكن تتوفر فيها التهوية وليست مغلقة أو مكدسة بالمواطنين.

 

توقعات بزيادة أعداد المصابين

من جانبه توقع الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، زيادة أعداد المصابين بالمتحور الجديد لفيروس كورونا في الفترة المقبلة، بعدما أعلنت صحة الانقلاب عن تسجيل 3 إصابات بـ«أوميكرون»، محذرا من أن أعداد الإصابات ستشهد ارتفاعا كبيرا، ولابد من تطوير المنظومة الصحية لمواجهة هذه الكارثة.

وقال «الحداد» في تصريحات صحفية إن “الارتفاع المتوقع في أعداد الإصابات يرجع إلى قدرة المتحور الجديد على الانتشار بشكل أسرع، موضحا أن قدرته على الانتشار تتجاوز كل المتحورات التي ظهرت في الفترة الأخيرة حيث ينتشر أوميكرون أسرع بـ 70 مرة من أي سلالة أخرى من فيروس كورونا”.

وأشار إلى أنه على الرغم من القدرة الكبيرة على الانتشار، فليس على المواطنين القلق من المتحور الجديد أوميكرون، بسبب أن حدة المتحور وقوته أقل من باقي المتحورات، كما أن معظم الإصابات سوف تكون من الدرجة البسيطة والمتوسطة.

وطالب «الحداد» بعدم الاستهتار واتخاذ كافة إجراءات الحيطة، مشددا على ضرورة الإسراع في تلقي اللقاح الخاص بفيروس كورونا لأنه يحد من انتشار الفيروس ويقلل من أعراض الإصابة.

وأكد أن أخذ الجرعة التعزيزية لفيروس كورونا يدعم الجهاز المناعي ويعمل على إعادة تنشيطه، من خلال زيادة الأجسام المضادة بالجسم، مشيرا إلى أن اللقاحات لا تمنع الإصابة بالفيروس، وما يدل على ذلك أن الفيروس مازال موجودا، ولكن الجرعات تمنع المضاعفات وتقلل من أعداد الوفيات.

وأوضح «الحداد» أن السبب الرئيسي وراء ظهور كل تلك السلالات سواء كانت «دلتا، دلتا بلس، أوميكرون، أوميكرون بلس» هو بطء العالم في التطعيم ضد كورونا، وهذا يسمح للفيروس بالتطور وزيادة عدد طفراته والذي أدى في النهاية إلى ظهور تلك السلالات الجديدة.

وحذر «الحداد» من أن الأطفال قنابل موقوته لنقل العدوى، بسبب ضعف مناعتهم،  ولذلك جاءت الدعوة لتطعيمهم ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 15 عاما لمنع انتشار العدوى.

وتابع ، حتى الآن تعد أعراض متحور أوميكرون نفس أعراض متحول دلتا ودلتا بلس لكن الأولوية تكمن في خطر الهروب المناعي ومع ذلك المتحول الجديد تحث الدراسة بما يتماشى مع منظمة الصحة العالمية ، مما يشير إلى أن اللقاحات لا تزال فعالة للوقاية من المضاعفات على الرغم من سرعة انتشار المتحول .

 

نفس أعراض كورونا 

وقال الدكتور حسني سلامة، أستاذ أمراض الكبد والأمراض المعدية بطب قصر العيني،  “على المواطنين التعرف على أعراض متحور أوميكرون الجديد، حتى يمكنهم اكتشاف الإصابات بسهولة والإسراع في علاجها”.

وأكد «سلامة» في تصريحات صحفية، أن أعراض متحور أوميكرون الجديد، تتشابه مع أعراض كورونا، إلا أن المتحور الجديد لديه 3 اختلافات أكثر خطورة، تتمثل في التالي:

– العدوى أسرع في الانتشار مقارنة بجميع المتحورات الأخرى.

– لا يتأثر بأي أجسام مناعية مضادة داخل الجسم، مما يعني أن اللقاح لا يساعد في الحماية منه.

– يصيب الجميع كبارا أو صغارا.

وأضاف أن تلك الاختلافات بين متحور أوميكرون الجديد وغيره من المتحورات الأخرى، هي السبب وراء حالة الذعر التي أصابت الجميع حول العالم ، وسرعة الانتشار، وعدم تأثير اللقاح عليه، جعل الجميع في حالة قلق.

وشدد «حسني» على، أن المتحور الجديد «B.1.1.529» أعراضه تتشابه مع أعراض كورونا والمتحورات السابقة، وهي:

– الإسهال.

– ضيق التنفس.

– قيئ.

– صداع شديد.

– الحمى.

– الإرهاق.

– السعال الجاف.

– الآلام والأوجاع.

– احتقان الأنف.

– التهاب الملتحمة.

– ألم الحلق.

– فقدان حاسة التذوق أو الشم.

– ظهور طفح جلدي ‏أو تغير لون أصابع اليدين أو القدمين.

– التهاب العينين.

– طنين واهتزاز في الجسد.

– الاضطرابات العصبية والسكتات والنوبات الدماغية.