منصة: التسريبات السويسرية لفساد أبناء المخلوع مستمرة بعد 11 سنة ثورة

- ‎فيأخبار

قالت منصة "الموقف المصري " في تقدير موقف بعنوان "أسرار سويسرية 2" "أموال علاء وجمال مبارك في سويسرا"  إن "التسريبات الأخيرة من بنك كريدي سويس السويسري، عن أموال علاء وجمال مبارك، يكشف أن مصر كانت وما زالت "عزبة مفتوحة" وما زلنا نكتشف في آثارها حتى الآن، موضحة أنه بعد الثورة بـ11 سنة كاملة ، لم تكن كافية لمعرفة حجم الظلم في البلد".
وأبانت أنه ما زال المصريون يكتشفون حجم الفساد والمحسوبية وتهريب أموال المصريين الذي بدء من 1987 ويمكن قبل ذلك، وهذا يثبت أكثر أن نظام زي دا كان مصيره الزوال، وثورة يناير قامت لأسباب شديدة الموضوعية بعيدا عن أي حسابات أخرى".

استرداد الأموال
وقالت المنصة إن "ملف استرداد الأموال حدثت فيه كوارث كثيرة وشكوى من عدم تعاون كافٍ مع جهات التحقيق في سويسرا، والاتحاد الأوروبي نفسه كان فيه أصول مجمدة بقرار محكمة، وأكدت على استطاعة علاء وجمال أن يلعبوا فيها رغم أن قرار التجميد وقتها كان ساريا ، ولا يجوز إجراء أي تعديلات عليها، والكلام نشر في الصحافة بلا مجيب من طرف الدولة في مصر".
ومن بين العبث في الملف أشارت المنصة إلى قضية قصور الرئاسة هي الوحيدة التي انتهت قضائيا بتأييد سجن آل مبارك ثلاث سنوات، وتغريمهم مبلغ 121 مليون جنيه وإلزامهم برد 21 مليونا آخرين".
وأوضحت أن أبناء المخلوع أُدينوا بحكم محكمة موجود في صحيفة الحالة الجنائية، وكان بيتحقق معاهم في تضخم ثرواتهم، يعني مش فوق مستوى الشبهات أبدا زي ما يروجون حاليا ".

الرد على شبهات
وقال الموقف المصري إن "دفاع آل مبارك بأن الأموال في البنوك السويسرية نتيجة أنشطة مهنية مشروعة، كلام مضحك جداً، ويتجاهل استفادة شبكة واسعة من رجال الأعمال المرتبطين بعائلة مبارك من نفوذ ولاد مبارك، من خلال شراء أراضي الدولة وغيرها من الأصول بسعر رخيص، والاستفادة من القروض المدعومة من الدولة".
وأضافت أن "غالبية الأسماء اللي ذكرت في التسريبات دي كان بعد الثورة عليها قضايا أمام محاكم في مصر، كل القضايا انتهت بالتصالح بعد دفع الناس  مبالغ تصالح في الغالب كانت أقل بكتير من أرقام الحسابات المذكورة ".

استمرار المافيا
وأشارت المنصة إلى استمرار الفساد إلى عهد الانقلاب وقالت إن "الكثير من الفاسدين -عدا علاء وجمال- قاعدين في البيت، مستدركة أن الكثير ما زالوا مرتبطين بالبيزنس ، وما زالت علاقتهم جيدة بالحكومة".
وذكرت من هؤلاء الكثير "طلعت مصطفى وياسين منصور وغيرهم موجودون ومشاريعهم شغالة مع الحكومة، ناس زي رشيد محمد رشيد حاليا شركاته بتشتغل مع الصندوق السيادي، والمجموعة المالية هيرميس موجودة وشغالة في السوق المصري عادي جدا بدون أي مشكلات وشراكتهم مع الحكومة والصندوق السيادي مستمرة".
ويبدو أن استمرار مافيا الفساد وتوغل رجال مبارك إلى جوار السيسي يفسر سبب عدم منح الفرصة لحكومة الرئيس مرسي -التي أدرجتها الموقف المصري عنوة- ضمن المسؤولين -من الحكومات- عن ضياع  ملف استرداد الأموال منذ 2011 وإلى اليوم عبر لجان الاسترداد وآخرها لجنة محلب التي استحلت أموال الإخوان ، ومنحت أبناء المخلوع البراءة ضمن مهرجان البراءة للجميع من المتعلقين "عودوا إلى مقاعدكم".

ملفات سويسرا
وأشار الموقف المصري إلى أن علاء وجمال مبارك وهايدي راسخ زوجة علاء عندهم 6 حسابات سرية في سويسرا برصيد تجاوز 227 مليون فرنك سويسري.
وأن بنك كريدي سويس ثاني أكبر بنك في سويسرا وأن رئيس المخابرات الأسبق اللواء عمر سليمان كان من بين الفاسدين.

وأن هناك أكثر من 18000 حساب بنكي فُتحت منذ أربعينات القرن الماضي لغاية العقد الأخير، حملت الحسابات دي أموالا بقيمة 100 مليار دولار على الأقل.
وأضافت أن حسابات عائلة مبارك ورجاله جاءت بجانب حسابات ثانية لملوك وحكام ورجال مخابرات وسياسيين ورجال أعمال نافذين حول العالم، عدد منهم خضع لعقوبات فساد مالي، وآخرين من منتهكي حقوق الإنسان بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

البداية المبكرة
وقالت المنصة بحسب منظمة تعقب الفساد والجريمة العابرة للحدود OCCRP وصحيفة زود دويتشه تسايتونغ إن "أول حساب فتحه علاء مبارك كان في 1987 يعني بعد حوالي 6 سنين  من تولي المخلوع للرئاسة ، وكان الاثنان جمال وعلاء في منتصف العشرينات تقريبا".
وأن حجم الرصيد 277 مليون فرنك سويسري كان معلوما للسلطات القضائية المصرية.
وعن حسابات أخرى مرتبطة بجمال وعلاء وهي حسابات لمحمد مجدي رشيد (مجدي راسخ) حما علاء مبارك ومحمود يحيي الجمال حما جمال مبارك، والد خديجة الجمال زوجة جمال مبارك والذي أُدين بقضايا فساد بعد الثورة ، وكان يملك بحسابه في كريدي سويس ما بين 2006 و2013 نحو 20 مليون فرنك سويسري.
وأضافت أن مجدي راسخ حما علاء حوكم في قضية الفساد الشهيرة بأرض سوديك مع محمد إبراهيم سليمان ، ودفع ما يقرب من 1.3 مليار جنيه حوالي 80 مليون دولار تصالح مع الحكومة.
وأن مجدي راسخ شريك تجاري مهم لعلاء وجمال وأحد النواب عن أسرة مبارك في استثمارات في شركات كبيرة في مجال الغاز والعقارات ، ومنها سوديك عملاق التطوير العقاري والتي بيعت للإمارات.

أسماء الشركاء
وأشارت إلى أن أحد الشركاء التجاريين المهمين لجمال مبارك (ياسر الملواني) وهو رجل أعمال تمت محاكمته مع جمال في قضية التلاعب بالبورصة .
والملواني شريك مهم في المجموعة المالية (هيرميس) وهو بنك استثمار كان معروفا بعلاقاته الجيدة جدا مع أبناء مبارك، ياسر الملواني له حسابان سريان في كريدي سويس.
وكان لياسر الملواني وعلاء مبارك أسهم في (بالم هيلز) المملوكة لرجل الأعمال ياسين منصور والذي جمدت أمواله في 2011 بتهم الفساد، ولكن المحكمة برأته بعد ما دفع 250 مليون جنيه غرامة للتصالح في قضية أرض بالم هيلز.
ومن الحسابات التي أعلن عنها حساب حسين سالم، حليف مبارك لفترة طويلة وله صلات بجهاز المخابرات، كان زبونا دائما لبنك "كريدي سويس" أكتر من 3 عقود، وكان لديه ما لا يقل عن 10 حسابات بأرصدة تصل في كثير من الأحيان إلى عشرات الملايين، على الرغم من ارتباطه علنا بفضائح الفساد لسنوات.

وهناك حسابات سرية أخرى لشخصيات كطلعت مصطفى وأنس الفقي وزير الإعلام السابق ، وحسابه فيه أكثر من 3 مليون فرنك سويسري.